آخر الاخبار

قريبًا.. لن يحتاج مستخدمو واتساب إلى الإنترنت لإرسال الصور والملفات عقوبات عاجلة على الإنتر و ميلان بعد شغب ديربى الغضب فى الدورى الإيطالى صنعاء..مواطن شجاع ينتقم من قيادي حوثي اغتصب ابنه في احد المراكز الصيفية عقب نفي الحوثي.. مصادر مطلعة في صنعاء تكشف لمأرب برس تفاصيل جديدة تثبت تورط المليشيات بفضيحة شحنة المبيدات الاسرائيلية في تطور خطير.. الحوثي يعلن رسمياً تأجير قطاع التعليم العالي في مناطق سيطرته لـ إيران أردوغان يتوعد بمواصلة كشف جرائم إسرائيل : هتلر العصر نتنياهو لن يفلت من المساءلة تعرف كيف تحمي نقسك من أساليب الاحتيال الاصطناعي.. إليك التفاصيل أبو عبيدة في ظهور جديد يكشف عن السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى إسرائيل في غزة تعرف على الدولة العربية التي تحتل المرتبة الثانية عالمياً في سرعة الإنترنت الثابت والمتحرك الزنداني يضع المبعوث الأممي أمام الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي

فؤاد الفُتيح.. اللوحة والحياة..!

السبت 10 مارس - آذار 2018 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس _ اليمني الامريكي
عدد القراءات 2266


  

  برحيل التشكيلي اليمني الكبير فؤاد الفتيح، في 28 شباط/ فبراير الماضي، خسرت اليمن واحدًا من رواد ومؤسسي الفن التشكيلي في البلاد، وممن كان لهم باعٌ في التأسيس لمشاريع تشكيلية يمنية رائدة، كأول صالة تشكيلية، وأول مركز وطني للفنون، علاوة على ما مثلته لوحته الفنية من تجربة برز من خلالها ملمحًا مهمًّا من ملامح التشكيل اليمني.

  
 استطاع الفُتيح مند عودته من الدراسة في ألمانيا، مستهل الثمانينيات، أن يُسهم بفاعلية في التأسيس لمشهد تشكيلي يمني حداثي، من خلال حرصه الدائم على التأسيس لمشاريع أراد لها أن تستوعب المجتمع شريكًا في هذا الفن، وتقديم لوحدة جديدة في موضوعها ومعالجاتها التقنية… وعلى الرغم من أن تلك المشاريع لم يُكتب لها الاستمرار كثيرًا، إلا أنه لا يمكن لأي متابع أن ينكر دورها – حينذاك – في خدمة الفن التشكيلي اليمني، الذي ما زال يعاني الكثير.. كما لا يمكن أن ننسى بصمته الخاصة في اللوحة التشكيلية اليمنية.

     على صعيد تجربته الفنية برز الفُتيح من أوائل المحترفين لفن “الغرافيك”، ومن أوائل ممارسي فن النحت الحديث، ومن أوائل التشكيليين الذين اشتغلوا باللون، وبخاصة ألوان “الاكريلك” على التراث والهُوية في اليمن بتقنية حداثية؛ فجاءت لوحته، في هذا الإطار، تحمل بصمة خاصة وتجربة نوعية تخدم رسالة ومشروعًا فنيًّا اشتغل على الحداثة في تقديم جماليات التاريخ برؤية جديدة، أراد من خلالها أن يتمكن العالم من قراءة لوحته، وخصوصية تراث بلده.

   على الرغم من كل ذلك لا يمكن تأطير لوحة الفتيح.. فقد كان منفتحًا فاشتغل على مشاريع مختلفة، وحققت تجربته مستويات متطورة تكرست فيها تجربته رافدًا كبيرًا من روافد التشكيل اليمني.. وهو ما يُصبح معه رحيل هذا الفنان خسارة كبيرة، وتحديدًا في هذه الظروف.

 تُوفي الفُتيح عن عمر ناهز السبعين عامًا؛ إثر تداعيات مرض عضال بمدينة عدن.