صراع امريكي روسي في مجلس الأمن حول اليمن

الجمعة 23 فبراير-شباط 2018 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس-وكالات
عدد القراءات 4846

 

ذكرت مصادر دبلوماسية أن واشنطن عززت ضغوطها على موسكو من أجل تصويت الأخيرة إيجاباً على مشروع أميركي فرنسي بريطاني يندد خصوصاً بانتهاك إيران حظر الأسلحة في اليمن، ويطالب باتخاذ إجراءات لمواجهة تلك الانتهاكات، وذلك عندما يحين التصويت عليه أواخر الشهر الجاري.
وكان السفير الروسي في الأمم المتحدة قال إنه لا ينبغي لمجلس الأمن الدولي أن يدين إيران ويتخذ إجراءات عقابية ضد اليمن بسبب الاتهامات الموجهة لطهران بالتقاعس عن منع وصول صواريخها إلى ميليشيات الحوثي، ما اعتبر اعتراضا على الجهود التي تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لتمرير مشروع قرار يدين إيران لانتهاكها حظر توريد السلاح للميليشيات الحوثية. وطرحت في 18 شباط كل من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا مسودة قرار على مجلس الأمن الدولي يدين إيران لتقاعسها عن منع وصول صواريخها الباليستية إلى جماعة الحوثي باليمن والالتزام باتخاذ إجراء بشأن انتهاك العقوبات. وذكر دبلوماسيون أن مسودة القرار، ستسمح لمجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً، فرض عقوبات ضد «أي نشاط له صلة باستخدام الصواريخ الباليستية في اليمن».
كما أعدت بريطانيا، بحسب دبلوماسيين، مسودة القرار بالتشاور مع الولايات المتحدة وفرنسا قبل طرحها على المجلس بكامل أعضائه الجمعة. ويتعين الموافقة على مسودة قرار الأمم المتحدة بحلول 26 الجاري.
في سياق آخر، حصلت وكالة «سبوتنيك» على رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدولي من محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا في جماعة أنصار الله «الحوثيين»، تتضمن مبادرة لإيقاف الحرب في اليمن.
وتنص المبادرة على: تشكيل لجنة للمصالحة والاحتكام لصندوق الانتخابات لاختيار رئيس وبرلمان يمثل كل الشعب اليمني وقواه السياسية، فضلا عن وضع ضمانات دولية ببدء إعادة الإعمار وجبر الضرر ومنع أي اعتداء من دول أجنبية على اليمن وإعلان عفو عام وإطلاق كل المعتقلين لكل طرف ووضع أي ملف مختلف عليه للاستفتاء.
وأكد القيادي محمد علي الحوثي أن أي حلول لا يمكن أن تكون جذرية ما لم يتم إيقاف «العدوان» ورفع الحصار البري والجوي والبحري على اليمن. وأضاف الحوثي في رسالته أن عدم الاستجابة للحل والحوار يحمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي المسؤولية التاريخية والقانونية في استمرار الكارثة الإنسانية المصنفة بالأسوأ عالميا بحسب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، داعيا مندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى زيارة اليمن للإطلاع على الأوضاع الإنسانية عن كثب ورؤية الواقع بعيدا عن التأثيرات.(وكالات)