صنعاء ترزح تحت إرهاب الحوثي .. قتل وقمع وتجنيد إجباري

الجمعة 29 ديسمبر-كانون الأول 2017 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس- وكالات
عدد القراءات 4344

في ظل الممارسات الوحشية والانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي الإيرانية وموجة القمع الأخيرة بملاحقة الصحفيين والإعلاميين الموالين لحزب الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، تعيش العاصمة اليمنية صنعاء بلا سياسة أو صحافة وإعلام.

وأصدرت مليشيات الحوثي، لائحة جديدة بمطلوبين أمنياً تتضمن ناشطين وإعلاميين من حزب المؤتمر الشعبي العام.

وسيطرت العصابة الإجرامية على جميع وسائل إعلام الحزب واعتقلت عشرات الصحفيين العاملين فيها بعد الأحداث الأخيرة في صنعاء رغم نجاح البعض من الفرار من غدر الانقلابيين.

وبحسب مصادر محلية، فإن هذه القائمة المتداولة إعلامياً تم تعميمها على النقاط الأمنية التابعة لمليشيات الحوثي، وذلك لضبط الأسماء الواردة فيها فيما لو حاولوا الإفلات من مناطق سيطرتهم مثلما فعل زملاؤهم.

وربط وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني ما تتبعه مليشيات الحوثي في نشر قوائم أمنية لصحفيين وإعلاميين مستهدفين بما فعلته القاعدة وداعش من قبل، والذي قال إنه ليس بجديد على المنظمات الإرهابية، وطالب المجتمع الدولي بالوقوف ضد استهداف الحوثيين الممنهج للصحفيين.

ونفذ الحوثيون منذ قتلهم للرئيس الراحل في 4 ديسمبر الجاري، حملات تصفية واختطاف ومداهمات واسعة ضد القيادات السياسية والعسكرية الموالية له؛ وشملت اعتقال 139 صحفياً وإعلامياً من حزب المؤتمر الشعبي العام وفق مصادر قيادية في الحزب، فيما نجح 30 آخرون في الوصول إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، ويكتنف الغموض مصير الباقين بما فيهم أسماء وردت في القوائم الأمنية للمطلوبين.

وأوقفت الميليشيات عقب انقلابها على السلطة الشرعية أواخر 2014 إصدار جميع الصحف المعارضة 250 صحيفة تقريباً واقتحمت مقراتها وأغلقت مكاتب كل وسائل الإعلام الخارجية.

وفى السياق كشفت مصادر محلية في محافظة ذمار أن قادة ميليشيات الحوثي في المحافظة يفرضون التجنيد الإجباري بقوة السلاح على أبناء المحافظة مع اقتراب قوات الجيش الوطني منها.

وأضافت المصادر أن التجنيد الإجباري في ذمار بلغ ذروته، تزامناً مع اقتراب معركة البيضاء، وأن الميليشيات تعمل على استدعاء العسكريين السابقين ومن رفض منهم يتم اختطافه.

إلى ذلك، أكدت المصادر أن ميليشيات الحوثي تبحث في المدارس عن مقاتلين من الطلاب وخصوصاً الثانوية والإعدادية وذلك للمشاركة في جبهات القتال لسد العجز لديها.

يذكر أن الحوثيين يعانون من الاستنزاف البشري مع بعد مقتل أعدادٍ كبيرةٍ منهم في جبهات القتال.

فيما لقيت قيادات ميدانية في الميليشيا الانقلابية مصرعها وأصيب العشرات من عناصرها في معارك مع الجيش اليمني بعدة جبهات للقتال.وقتل أكثر من 45 من الميليشيات المدعومة من إيران خلال 24 ساعة من المواجهات على الساحل الغربي.ومن بين القتلى قيادي يدعى أبو ثابت، الذي لقي مصرعه في غارات للتحالف العربي، وفق وسائل اعلام يمينة

وفي تطور آخر اقتحمت الميليشيات الانقلابية قرى في مديرية التعزية شمالي تعز، بعد مواجهات مع الأهالي.

وهجرت الميليشيات عدداً من العائلات بالتزامن مع حملة اعتقالات. كما شنت قصفاً بالمدفعية على المنطقة، ما تسبب في موجة تهجير جديدة للسكان.

وقال مصدر ميداني، إن قياديًا حوثيًا يدعى أبو حسين قُتل وأسر ثلاثة من مرافقيه في مواجهات مع قوات الجيش التابعة للواء الأول حرس حدود بمنطقة الأجاشر التابعة لمديرية خب والشعف في محافظة الجوف. وفي مديرية نهم لقي القيادي الحوثي محمد علي عبد الله الضياني مصرعه وعناصر آخرين في معارك تجددت ضد قوات الجيش هناك، وفقًا لموقع “26 سبتمبر” التابع للقوات المسلحة اليمنية.

وكما قُتل 10 من عناصر الميليشيا الحوثية، وأصيب آخرون في معارك ضد الجيش الوطني بمحور البقع.

وأفاد مصدر عسكري يمني بأن معارك عنيفة شهدتها مواقع التباب الصخرية وعدة مواقع مجاورة لها عقب هجوم شنه الميليشيا على مواقع الجيش.

وأضاف أن المعارك استمرت لساعات وخلفت مقتل أكثر من 10 عناصر من الميليشيا وإصابة آخرين ومصادرة كمية من الأسلحة المختلفة والذخائر. أما في محافظة البيضاء جنوب صنعاء، فلقي خمسة من عناصر الميليشيا الحوثية الانقلابية مصرعها في مواجهات متفرقة مع المقاومة الشعبية بالمحافظة.

وأفاد مصدر ميداني أيضًا أن المقاومة شنت هجومًا على موقع الميليشيا بمركز مديرية القريشية تمكنت خلاله من قتل ثلاثة عناصر من الميليشيا في جبهة قيفة بمنطقة الزوب.

وأشار المصدر إلى أن عنصرين آخرين قتلا قنصا برصاص المقاومة الشعبية في جبهة الحازمية التابعة لمديرية الصومعة.