صعدة .. "مانعة" تحول الحوثيين إلى "حزب الله" يمني

الإثنين 30 أكتوبر-تشرين الأول 2017 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس - العربية
عدد القراءات 2409

تتماهى ميليشيات الحوثي في استنساخ وتطبيق تجربة #حزب_الله اللبناني في اليمن، بمساعدة مباشرة من ذات الداعم والمحرك وهي إيران، التي تسعى إلى استخدامهم "أدوات لزعزعة أمن واستقرار دول الجوار وتحديداً المملكة العربية السعودية، كما قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وبين تأكيد هادي سعي إيران لإنشاء حزب الله جديد على حدود السعودية، وتعهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بعدم السماح بذلك، كون موقع اليمن المطل على باب المندب أشد خطورة من لبنان، جاء اجتماع وزراء خارجية ورؤساء أركان دول التحالف لدعم الشرعية باليمن، ليجدد الموقف الحازم من الخطر الحوثي الايراني بما يشكله من تهديد على أمن واستقرار المنطقة والملاحة البحرية في باب المندب، الذي يعد من أهم المعابر الملاحية في العالم.
وفي هذا السياق يقترح خبير عسكري يمني، لدرء خطر قيام حزب الله جديد في اليمن، التركيز على تحرير كامل محافظة #صعدة معقل الحوثيين الرئيس أقصى شمال البلاد، والحدودية مع المملكة. ويؤكد أن استعادة الشرعية اليمنية لصعدة، يعني سقوط وانهيار مشروع الحوثي، ومن خلفه إيران، التي لا يعنيها من اليمن كله سوى باب المندب والمناطق الحدودية مع السعودية، كما قال.
وبحسب الخبير وهو أكاديمي في التخطيط العسكري ومن قيادات الجيش اليمني سابقاً- اشترط عدم ذكر هويته لدواعٍ أمنية كونه يقيم في صنعاء الخاضعة للحوثيين - فإن سقوط صعدة كقيمة رمزية ومعنوية كبيرة لدى الميليشيات المغرر بها من قبل الحوثيين، يشكل "الضربة القاضية والرادعة" لمشروع إيران، وسيجبرها هي وأدواتها على الرضوخ للحل السياسي، وفق المرجعيات التي ترفضها الآن، بل ستقدم تنازلات أكبر من ذلك، وفق تعبيره.
كما شدد على أن انتهاء العمليات العسكرية والدخول في أي تسوية سياسية قادمة، قبل تحرير محافظة صعدة بكاملها، سيبقي الخطر قائما من تكرار تجربة حزب الله في اليمن.
إلى ذلك، يؤيد القيادي السابق والمنشق عن جماعة الحوثي، علي البخيتي، حسم الصراع عسكريا مع الحوثيين، لافتا إلى أن الصراع مع الحوثيين لن يُحسم إلا عسكريا. ويشير البخيتي، إلى أن الحوثيين يمكن أن يوافقوا على تسوية سياسية تشرعن انقلابهم، وتنتج دولة يسيطرون عليها من الخلف، كما يحصل في لبنان.
وتتحرك ميليشيات الحوثي، بتوجيهات وخطط يرسمها خبراء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، منذ بدايات تشكيلها في تسعينيات القرن الماضي، ما جعل نهجها هو ذاته وبنفس الخطوات التي اتبعها حزب الله للنيل من الدولة اللبنانية، حتى في استخدامها لشعارات مماثلة في مناصبة العداء لأميركا وإسرائيل واعتماد "الصرخة الخمينية" كشعار لها.