باحث يمني يضع استراتيجيات مكافحة وباء يؤدي للإجهاض

الأحد 08 أكتوبر-تشرين الأول 2017 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - منال طاهر القدسي
عدد القراءات 2296

نال الباحث اليمني عبدالعظيم الصلوي، شهادة الماجستير من المجلس العلمي، بعد مناقشته في كلية العلوم بجامعة المنوفية في مصر، بحثه المقدم عن المناعة والطفيليات، تحت عنوان «دراسة وبائية لانتشار طفيل التوكسوبلازما جوندي في بعض الطيور في مناطق في مصر».

وأكد المجلس في معرض تعليقه على ما جاء في الرسالة، أنها احتوت على الكثير من الدلالة للأسرة العلمية اليمنية والعربية، ومثلت إضافة للأسرة المؤسسية العلمية، توجها جهد باحث جديد يتصف بـ«الذكاء والعمق والقدرة على ارتياد مجالات وآفاق جديدة لم يسبق إليها أحد».

وجاء في بيان النتيجة الصادر عن لجنه فحص الرسالة، أنه «بعد العرض الجيد لموضوع الرسالة وإجابة الطالب على الأسئلة والاستفسارات الموجهة إليه من قبل لجنة الحكم والمناقشة، توصي اللجنة بمنح الطالب درجة الماجستير تخصّص علم المناعة والطفيليات».

وذكرت اللجنة أن الرسالة «اتسمت بالأمانة العلمية والأصالة»، منوهة إلى أنها سبق أن كانت قد «رحبت بالفكرة في بدايتها وهي ما تزال بذرة في مخيلة عبدالعظيم، ثم تتبعت عوامل تطورها ونموها إلى أن أصبحت قيمة علمية تستحق الشكر والثناء».

ومرت الفكرة البحثية للرسالة بالعديد من التجارب وبالكثير من الجهد التجريبي والمخبري، لجأ خلالها الباحث إلى أخذ العينات من محافظات بعيدة، مستشرفاً خيوط الأمل التي رأى بأنها تستحق المجازفة.

ملامسة تجارب الباحث النجاح يوماً بعد يوم، جعلته يضع تقديرات واضحة للأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، مفيدة لرصد وتحسين الصحة العامة، وتمنح القدرة على المراقبة القائمة على المختبرات لإعطاء معلومات حاسمة لتقييم اتجاهات الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وتطوراتها.

وهدفت الدراسة إلى تقدير انتشار «التوكسوبلازما جوندي» في الحمام والبط (نموذجان) من محافظات أسيوط والفيوم وبني سويف والمنيا والجيزة في صعيد مصر، باستخدام بروتين TgSAG2t بواسطة تقنية «الأليزا»، وكذلك بفحص كلٍ من القطاعات النسيجية والتحليل الكيمومناعي للأنسجة.

وأسفرت النتيجة الإيجابية الإجمالية لانتشار طفيل «التوكسوبلازما جوندي» على ظهوره بنسبة :- 13.55٪، 1.61٪، 1.61٪ في الحمام، 10.56٪، 2.11٪، 2.11٪ في البط، باستخدام «الأليزا»، وكذلك بفحص كلٍ من القطاعات النسيجية والتحليل الكيمومناعي للأنسجة، على التوالي.

كما لوحظ وجود فروق ذات دلالة إحصائية في انتشار «التوكسوبلازما جوندي»، فيما يتعلق بفترة السنة. وفي حين لم تسجل أي تغييرات كبيرة على أساس نوع الجنس والعمر.

وبعد استقرار الفكرة ونجاح النتائج المسندة بمعطيات وشواهد تجريبية معملية، عرضت الدراسة على لجنة التحكيم التي تكونت من أستاذ دكتور فتحي عبدالعاطي عبدالغفار، من جامعة القاهرة، وأستاذ دكتور مصطفي محمود رمضان، من جامعة عين شمس، وأستاذ دكتور جمالات يوسف عثمان، من جامعة المنوفية، وأستاذ دكتور عزة حسن محمد، من جامعة المنوفية. وكانت خلاصة توصية اللجنة أن «هذه الدراسة القيمة وفّرت البيانات والمعلومات الصحيحة والقيمة حول وبائيات (التوكسوبلازما جوندي) في الحمام والبط في صعيد مصر»، مؤكدة بأنها «يمكن استخدامها في وضع استراتيجيات فعَّالة لإدارة ومكافحة المرض».

وعليه تم منح الباحث الصلوي، شهادة الماجستير، وأوصت اللجنة بطباعة بحثه ونشره في المطبوعات المتخصّصة عالمياً.

يشار إلى أن مرض «التوكسوبلازما» يعتبر مرضاً حيواني المنشأ، وتتمثل أهميته الطبية والبيطرية على حد سواء، لأنه يؤدي إلى الإجهاض لدى البشر، والتشوّهات الخلقية لدى العديد من الحيوانات.