الحوثيين مصدر الأمم المتحدة لعدد الضحايا في اليمن

الأحد 08 أكتوبر-تشرين الأول 2017 الساعة 02 مساءً / مأرب برس - النهار
عدد القراءات 1617


أكد المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله بن يحيى المعلمي أن رفض المملكة التقرير الأخير للأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش حول الأطفال والنزاع المسلح مبعثه أن الأرقام والإحصاءات حول عدد الضحايا في اليمن ”مبالغ فيها“ وغير موثوقة لأن الحوثيين مصدرها.


وأدرجت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي التحالف العربي الذي تقوده السعودية على قائمتها السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال، بسبب العمليات العسكرية في اليمن. كما أدرج في القائمة كل من ”أنصار الله“ وقوات الحكومة اليمنية ومسلحين موالين للحكومة و“تنظيم القاعدة في جزيرة العرب“ بسبب الإنتهاكات ضد الأطفال. وقسمت القائمة السوداء هذه السنة الى فئتين، إحداهما تدرج الأطراف التي طبقت إجراءات لحماية الأطفال ومنها التحالف الذي تقوده السعودية، والأخرى تضم الأطراف التي لم تفعل ذلك.

وقال المعلمي إنه ”ليس صحيحاً أن المملكة وضعت على لائحة العار“ التي اعتبرها ”متروكة لداعش وطالبان والحكومة السورية وحكومة ميانمار وغيرها من الجهات التي تمارس المخالفات للقانون الدولي، ولا ترعوي عن ذلك ولا تسعى لتحسين صورتها على الإطلاق“. بيد أنه أقر بأن السعودية ”وضعت على قائمة تعترف الأمم المتحدة بأنها قائمة لأولئك الذين يسعون الى تحسين أوضاع الأطفال في النزاع المسلح واتخذوا من الإجراءات ما يؤدي الى ذلك، وهم متعاونون مع الأمم المتحدة في هذا الشأن“.

ورداً على سؤال عما إذا كانت الرياض تقبل ما ورد في تقرير وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لشؤون الأطفال والنزاع المسلح فيرجينيا غامبا، أجاب: ”نحن لا نقبل ما أورده التقرير لناحية الأرقام والإحصائيات“، معتبراً أنه ”مبالغ فيها. نعتقد أن عدد الضحايا في التقرير غير دقيق وغير سليم“. وأضاف أن ”المصادر التي أخذ منها التقرير معلوماته يسيطر عليها الحوثيون ومن أشخاص يسيطر عليهم الحوثيون“، ولذلك ”نرفض التقرير بما يتعلق ما ورد فيه من أرقام واحصائيات. ولكننا نقبل ونقدر ما ورد فيه من تقدير للحكومة السعودية ولقوات التحالف على ما قامت به من خطوات في سبيل حماية الأطفال والمدنيين“. واتهم المعلمي ”الحوثيين“ وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح باستخدام الأطفال دروعاً بشرية، مجددا حرص بلاده وقوات التحالف على حماية الأطفال خلال العمليات العسكرية.

وعن اجتماعاته مع غامبا قبل اصدار التقرير، قال: ”ليست هناك من خفايا. هناك تعاون، وهناك مصارحة، وهناك حديث ايجابي حول النقاط والقضايا التي يمكن أن تثار من هذا الطرف أو ذاك. طبعاً نحن أثرنا تحفظاتنا على مسألة جمع الأرقام ورصدها وما الى ذلك. وهم في المقابل أثاروا تساؤلات حول بعض الأمور. وهناك حوار مستمر ومفتوح“ بين الطرفين.

وكيف سيؤثر التقرير على العلاقة بين المنظمة الدولية والمملكة، أجاب أن ”العلاقة بين الأمم المتحدة والسعودية قوية ومتينة. نحن دولة مؤسسة للأمم المتحدة، ولذلك فإن الأمم المتحدة ليست طرفاً غريباً علينا. نحن جزء من هذه الدار وجزء من هذا الكيان“.