اتهمت الحكومة اليمنية، جماعة “أنصار الله” (الحوثي) بـ”اقتحام” منزلي وزيري الداخلية والإعلام، بصنعاء، و”نهب” محتوياتهما و”اختطاف” حراستهما، واصفة ذلك بـ”الاسلوب الهمجي المتكرر” للتنكيل بكل من يعارضها.

جاء الاتهام على لسان مصدر مسؤول في الحكومة الشرعية، في بيان نقلته وكالة “سبأ” الرسمية، فجر الخميس، دون تسمية المصدر.

وأدان المصدر “ما اقدمت عليه مليشيا الحوثي من اقتحام همجي لمنزلي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، حسين عرب، ووزير الاعلام معمر الأرياني في العاصمة صنعاء، ونهب محتوياتهما واختطاف حراستهما”.

واعتبرت الحكومة، “ذلك السلوك انعكاسا لعقلية ونهج العصابات المنفلتة الخارجة عن القوانين والأعراف والقيم والأخلاق، والتي تحاول يائسة وباتباع أخطر وأقذر الوسائل والأساليب وابشعها، فرض مشروعها الانقلابي المرفوض والدخيل على الشعب اليمني”.

وذكرت أن “انتهاك حرمة المنازل، بهذا الأسلوب الهمجي المتكرر والتنكيل بكل من يعارضها ويقف ضد مشروعها، يعطي دليلا على الانهيار الذي وصلت اليه وإدراكها ان انقلابها شارف على نهايته المؤكدة”.

وأشار المصدر الحكومي، “إلى أن اللجوء لمثل هذه الأساليب الإرهابية وسلوك العصابات لم تنجح في تحقيق ما تسعى إليه، بإجبار اليمنيين على القبول بانقلابها ومشروعها الطائفي الإيراني”، حسب تعبيره.

وكان وزير الإعلام اليمني قد أعلن في وقت سابق الأربعاء اقتحام منزله منفردا، دون التطرق لاقتحام منزل وزير الداخلية.

ولم يتسن للأناضول الحصول على تعليق من “الحوثيين” حول اتهامات الوزير اليمني، كما لم يصدر عبر وسائل الإعلام “الحوثية” أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي الواقعة.

ووفقا للحكومة فقد اقتحم مسلحو الحوثي، ونهبوا عددًا من منازل القيادات الموالية للشرعية في صنعاء، وعلى رأسهم مستشار رئيس الجمهورية رشاد محمد العليمي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي ونائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبدالعزير جباري.

بالإضافة إلى تفجير الجماعة عددًا من منازل شخصيات سياسية واجتماعية.

ويسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014، بما في ذلك المحاكم والمؤسسات القضائية والنيابة العامة وجميع المرافق الأمنية.