المخلوع صالح يفقد السيطرة على صنعاء بالكامل والحوثيون يطوقونه ويتحدثون عن محاولة انقلاب

الإثنين 04 سبتمبر-أيلول 2017 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 4961

أفاد سكان محليون في العاصمة صنعاء بانتشار مسلحي الحوثي بشكل مكثف في شوارع ومداخل العاصمة بعد توترات مع حليفهم صالح وصلت حد الاشتباك المسلح.

وقالوا لمأرب برس ان المليشيات الحوثية تسيطر بشكل كامل على النقاط الامنية وسط واطراف المدينة كما تحكم قبضتها على المرافق الحيوية ومعسكرات الجيش.

وكانت صنعاء قد شهدت خلال الفترات الماضية انتشارا مماثل لقوات الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع وتقسيم العاصمة إلى مربعات أمنية توزعت بين الحوثيين والتشكيلات العسكرية الموالية لصالح قبل أحداث جولة المصباحي وما سبقها في ميدان السبعين.

في ذات السياق ، كشفت مصادر مطلعة في صنعاء، أن ميليشيا الحوثي نصبت عدداً من النقاط في طريق سنحان جنوب صنعاء مسقط رأس المخلوع علي صالح.

وأفادت المصادر، بأن الحوثيين نصبوا النقاط وتوزعوا على التباب والمرتفعات المجاورة وفرضوا إجراءات أمنية مشددة لعزل مقرات المخلوع ،فيما يواصلون تطويق مقر إقامة المخلوع في منطقة حدة بصنعاء.

غير بعيد قال القيادي في جماعة الحوثيين محمد البخيتي، إن الرئيس السابق علي عبدالله صالح كان يُحضّر لانقلاب على الجماعة في العاصمة صنعاء، عشية احتفال حزبه بالذكرى الـ36 لتأسيس الحزب، في 26 أغسطس الماضي.

وأضاف عضو المجلس السياسي للجماعة، إن الفعالية كان هدفها «النزول للساحات بهدف القيام باعتصامات احتجاجية وهذا ما كان مخططا له بالفعل لولا اتخاذنا للإجراءات الأمنية المناسبة لإفشالها».

وقال على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، في رسالة وجهها إلى مناصري صالح، إن صالح أصبح في متناول اليد، لكن الجماعة لا تريد أن تنهي تواجده.

وأوضح «تعرفون جيدا ما الذي فعله صالح بأنصار الله طيلة ستة حروب وقتله للسيد حسين الحوثي ومع ذلك لم نسعى لأي أعمال انتقامية بعد أن أصبح في متناول اليد».

واتهم البخيتي صالح بالتنسيق مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وقال إنه «يثبط المؤتمريين من الالتحاق بالجبهات، ويستغل انشغالنا ليتآمر علينا بالترويج للاتهامات التي كان يستخدمها ضدنا طيلة الحروب الست وينسق مع الخارج لضرب الجبهة الداخلية».

وواصل القيادي في الجماعة مواصلاً حديثه لأنصار صالح، إنه «لا تنخدعوا بحيل صالح الذي يسعى لتوريطكم وتوريط الشعب اليمني في المزيد من الصراعات لإشباع أطماعه وأهوائه الذاتية ونفسيته المريضة».

وهاجم البخيتي صالح وقال إنه لا يحمل القيم الاجتماعية اليمنية الأصيلة، وأنه هو أول من استدعى تدخل القوات السعودية عام 2010، واحتفل به وهو في أوج قوته ولم تكن سلطته مهدده.

وقال البخيتي «صالح اعتمد على سياسة أثارة التناقضات والمخاوف بين مكونات المجتمع سياسيا وثقافيا واجتماعيا كوسيلة وحيدة للبقاء في الحكم وزرع العداوات والثارات بين فئات المجتمع والتي لا نزال نعاني منها حتى اليوم».

وأضاف «لقد مارس صالح سياسة فرق تسد حتى بين القبائل عبر تأجيج الثارات ودعم طرفي الصراع بمال وسلاح الدولة».