الضاحية الجنوبية بصنعاء .. الوكر الأسود الذي سيحدد نهاية المخلوع أو المليشيات .. لماذا يتم تطويق المخلوع في مربعه بهدوء ..؟

الأربعاء 30 أغسطس-آب 2017 الساعة 07 مساءً / مأ رب برس - خاص
عدد القراءات 4115

 

مثل جنوب العاصمة صنعاء عشية المواجهات المسلحة التي اندلعت بين شريكي الإنقلاب بعيد إحتفالات حزب المؤتمر بذكرى تأسيسه 35 بؤره التوتر ومحاولات كل طرف بسط نفوذه فيها .

كما عمد الحوثيين بعد التهدئة إلى إغراق جنوب العاصمة وتحديدا المربع الجغرافي الذي يسكن فيه صالح بالحواجز الأسمنتية والنقاط الأمنية .

في مقال إستقرائي قال الزميل أحمد عايض رئيس تحرير موقع مأرب برس بعنوان " الضاحية الجنوبية بصنعاء لغز المواجهة بين المخلوع والسيد "تطرق إلى خطورة هذه المساحة الجغرافية التي ستحدد في حال فشلت الجهود في احتواء الخلاف بينها إلى تحديد هوية انتصار المسيطر عليها .

حيث قال الكاتب " نعلم جيداً أن جنوب العاصمة صنعاء يمثل العمق الاستراتيجي لقوة المخلوع وبها تقع مخازن أسلحته ومعداته ورجاله وتطهيرها من المليشيا يمثل الخطوة الأهم حالياً لتحرير العاصمة أو لتأمين نفسه ومقاتليه في حال عزم على قرار مثل هذا.

وأضاف محذرا بقوله " في هذه المرحلة الحرجة من عمر المؤتمر نعلم جيداً أن أي تنازل منه أو من قوات الحرس لأي تواجد للحوثيين جنوب العاصمة صنعاء سيمثل موافقة على خلق كماشة ساحقة لهم مستقبلاً ونهاية دموية تنتظرهم قريباً.

وكشف في مقال أن الحوثيين عشية تلك المواجهات "عمدوا إلى الدفع بكل ثقلهم وقواتهم لكل مداخل ومنافذ جنوب العاصمة صنعاء، طمعاً في إرباك وشل مقاتلي المخلوع والضغط عليه، وإفشال أي تحرك قادم يستهدفهم من الضاحية الجنوبية بصنعاء.

وحول ردة فعل الحوثيين مستقبلا مع المؤتمر والمخلوع قال الكاتب " سيمارس الحوثيون بعد كل إهانة لقيادات المؤتمر أو تصفية أحد رموزهم على طريقة تشكيل لجان تهدئة وسيقومون بالتحكيم القبلي لهم، لكنهم يستمرون في المضي في الخطط الخلفية لفرض أهدافهم، ولن يكون محرجاً لهم أي نقض أو انقضاض على أي عهود أو مواثيق صلح، وسينقلبون على أي اتفاق وسيدوسون على أي توقيع مهما كان ثقل الموقعين عليه من قياداتهم.

يجيدون فن المناورة والإرباك عبر استغلال عامل الوقت لإلتهام بقايا المربعات الأمنية التابعة لعفاش.

وأضاف " لا أستبعد شخصياً عمليات غادرة ومباغتة ضده شخصياً وضد قيادات المؤتمر كخطوة استباقية، لشل عنصر القوة المتبقي بيده وقد يلجأون إلى محاصرته أو محاصرة قيادة الحزب المقربين منه، كما لا أستبعد تنفيذ اعتقالات ضدهم تحت أي مسميات، وربما تصل الى الاغتيالات وقد بدأوا عملياً في ذلك.

وقال " يراهن الحوثيون على عنصر المباغتة الغادرة بعفاش وبكل الشخصيات القوية قي المؤتمر من خلال حملة اعتقالات تطالهم تحت مسميات الخيانة وغيرها، ويبقى عامل الوقت هو الفيصل الذي يمكن أن يقود المخلوع إلى زنازين الحوثة مع بقية قيادات حزبه وحرسه أو للحظة الحاسمة التي سيقررون بها التحرر من العبودية.

للإطلاع على بقية المقال أنقر هنا