آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

حزب المؤتمر فشل في كسر هيمنة الحوثيين العسكرية

الجمعة 25 أغسطس-آب 2017 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس - خالد الحمادي - القدس العربي
عدد القراءات 3979


ذكر العديد من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام من الذين حضروا المهرجان الجماهيري الذي نظمه الحزب في صنعاء، أمس، وأثار ضجة كبيرة خلال الأيام الماضية، أنهم أصيبوا بإحباط شديد جراء مخرجات هذا المهرجان، الذي لم يستمر سوى ساعتين فقط، من دون أي خطوات عملية تغير فيه مكانة حزب المؤتمر.
وقالوا لـ«القدس العربي»: «كان الحشد الجماهيري كبيرا جدا، يعكس مكانة الحزب الكبيرة ويبرهن على أنه لا يزال موجودا وقادرا على الفعل، غير أنه في نظرنا خيب آمالنا وأصابنا بإحباط شديد، جراء عدم خروج هذا المهرجان بأي خطوات عملية تحدث تحولا في مسارات الحزب المستقبلية».
وأوضحوا أن «هذا المهرجان رغم أهميته وحضور رئيس الحزب، الزعيم علي عبد الله صالح وإلقاء كلمة فيه، لم يحدث أي تحوّل أو نقلة نوعية في تعزيز مكانة الحزب سياسيا وعسكريا، حيث لا يزال حلفاؤه الحوثيون يسيطرون على كل شيء في صنعاء، ولم يعد للمؤتمر سوى لعب دور الكومبارس».
وأضافوا «نحن نرفض بشدة كحزب كبير أن نكون في الهامش، أو نقوم بالأدوار التي يسمح لنا بها الحوثيون فقط، نحن صناع قرار، ويجب أن نكون أصحاب القرار في كل شيء يخص حزبنا وجماهيره الكبيرة في ربوع اليمن».
وكان حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي صالح، نظم، أمس الخميس، حشدا جماهيريا كبيرا بمفرده من دون حليفه جماعة الحوثي المسلحة، بمناسبة الذكرى 35 لتأسيسه، وذلك في ميدان السبعين في صنعاء حضره عشرات الآلاف من مختلف أرجاء المدن اليمنية، وبالذات المحافظات الشمالية القريبة من العاصمة صنعاء.
وأثارت الاستعدادات لهذا المهرجان الجماهيري خلافات شديدة بين حزب المؤتمر وحليفه جماعة الحوثي المسلحة، وصلت حد المشادات الإعلامية والاتهامات المتبادلة بالخيانة. ومارس الحوثيون مضايقات عديدة على جماهير حزب المؤتمر أثناء دخولهم إلى العاصمة صنعاء وفي ساحة ميدان السبعين الذي انعقد فيه المهرجان يوم أمس.
وفي خطوة تحد وإبراز عضلات حضر رئيس حزب المؤتمر علي صالح هذا المهرجان، رغم المخاوف الأمنية عليه والغارات الجوية التي تمارسها قوات التحالف لتخويفه من حضور هذا المهرجان. وألقى كلمة مقتضية اقتصرت على الترحيب بالجماهير التي حضرت المهرجان، وخلت من أي مضمون سياسي غير «تسجيل حضور وإبراز التحدي» لخصومه، على حد تعبير بعض المحللين الذين تابعوا فعاليات هذا المهرجان.
وقال صالح في كلمته «إن استمرار الحرب هو من أجل التجزئة وشرذمة الوطن، هو من أجل تجزئة الوطن بقيادة تلك الشرذمة الباغية والخائنة والعميلة الموجودة خارج الوطن»، في إشارة الى الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي وحكومته.
وأضاف صالح «نحن على استعداد لرفد الجبهات بالمقاتلين قولا وعملا، نحن حتى الآن في المؤتمر الشعبي العام أرسلنا متطوعين من المقاتلين من الشباب ومن العسكريين الأبطال من القادة الذين استشهدوا ومستعدون الآن أن نرفدها بالجيوش الموجودة في حوزة المؤتمر الشعبي العام في كل المحافظات».
واتهم أعضاء بارزون في حزب المؤتمر مسلحي جماعة الحوثي بممارسة المضايقات عليهم في محيط العاصمة صنعاء، وفي محيط مكان انعقاد هذا المؤتمر في ميدان السبعين، بما في ذلك اتهامهم بمصادرة كاميرات تلفزيونية تابعة لقناة «اليمن اليوم» التابعة لحزب المؤتمر، ويملكها العميد أحمد علي نجل علي صالح.
وترددت أنباء أمس عن عقد صالح (صفقة سياسية) مع جماعة الحوثي، لم يكشف عن تفاصيلها، من أجل السماح لحزبه بتنظيم مهرجانه الجماهيري في العاصمة صنعاء، بعد تأزم الأزمة بين الطرفين الى درجة غير مسبوقة وصلت حد توقع احتمال انفجار الوضع بينهما وانهيار تحالفهما، مع انعقاد هذا المهرجان الذي كان العديد من المراقبين يرون انه عتبة النهاية لتحالف الطرفين.
وفي الوقت الذي تنهّد فيه المؤتمريون الصعداء عقب مرور مهرجانهم الجماهيري بسلام ومن دون إراقة دماء ولا مواجهات، خرج الكثير منهم منه بحالة من الإحباط وخيبة أمل كبيرة جراء ما أسموه «الإذعان الكامل للحوثيين الذين أصبحوا هم المسيطرين على كل شيء في صنعاء، وهم الآمرون والناهون والمسؤولون عن تسيير الأمور فيها، بينما المؤتمريون مجرد أتباع للسيد وأنصاره».
في سياق متصل علّق وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، أمس، على خطاب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، بالقول إنه «فرصة لكسر الجمود السياسي في اليمن».
وأعلن صالح هذا الأسبوع في خطاب أمام قواعده الحزبية، في العاصمة اليمنية صنعاء، استعداده لفك التحالف مع الحوثيين في حال استمرت الخلافات معهم.
وأضاف قرقاش، في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه في «تويتر»، إن «خطاب صالح الأخير يظهر عليه خلاف مع الشريك الحوثي حول السلطة في مناطق الانقلاب».
وتابع أنه «يمثل فرصة لكسر حالة الجمود السياسي التي كرّسها تعنّت الحوثيين».
وقال إن «المسار السياسي يبقى أساس الحلّ في الأزمة اليمنية، عبر اتفاق يجمع اليمنيين، ويمنع التدخل الإيراني، ويعالج مسائل الإرهاب، ومستقبل الجنوب (اليمن)، وطبيعة الحكم».
واعتبر أن «بناء دولة المستقبل يجب ألّا يستثني أحدًا (من دون الإشارة لأطراف محددة)».

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن