صحيفة إماراتية : محطة مفصلية وتطورات هامة ينتظرها اليمنيون اليوم

الخميس 24 أغسطس-آب 2017 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 2506
 

 
قالت صحيفة الخليج الإماراتية إن اليمنيون ينتظرون اليوم تطوراً هاماً في بلادهم، التي اختطفها الانقلابيون الحوثيون من خلال استيلائهم على السلطة بقوة السلاح في الحادي والعشرين من سبتمبر/ أيلول من العام 2014.
وقالت الصحيفة في كلمتها الافتتاحية لعدد اليوم الخميس إنه عندما يحتفل حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بالذكرى ال35 لتأسيسه، وهي مناسبة ليعود الحزب عن خطئه الكبير بتحالفه مع الانقلابيين والمتمردين، الذين أقدموا على معارضة خيار الشعب اليمني في تأسيس مستقبله عبر قرارات مؤتمر الحوار الوطني، الذي ضم مختلف الأطراف والقوى الفاعلة في البلاد، قبل أن يقدم المتمردون على شن حرب أفضت إلى الانقلاب على الشرعية، والاستيلاء على مؤسسات السلطة وفرض خيارهم على 27 مليون يمني يتوقون إلى الاستقرار والتعايش مع جيرانهم بأمان وسلام.
واعتبرت الصحيفة أن المؤتمر الشعبي العام يقف اليوم أمام اختبار تاريخي وحاسم في تاريخ اليمن، عندما يلتئم أنصاره في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، فهو مطالب بأن يعطي رسالة قوية مضمونها الانتصار لليمن ولمستقبله، وهذه الرسالة، كما عبر عنها د. أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، تتمثل في التراجع عن التمرد، وأن يكون قراره لمستقبل اليمن بالاصطفاف إلى جانب خياراته.
وأشارت الصحيفة إلى ان التهديدات الأخيرة التي صدرت من زعيم المتمردين، القابع في كهوف صعدة، ضد حليفه في الحكومة، والحرب التي يشنها على اليمنيين منذ 2014 وما قبلها، دليل على رغبة جماعته، ومن ورائها إيران، في التخلص من صالح حتى يتمكن من حكم اليمن بمفرده، وبالتالي ربطها بالمسار الإيراني، والبيان الذي أصدرته ما تسمى اللجان الشعبية، التي دعت فيه إلى تصفية صالح جسدياً، دليل على أن الميليشيات الانقلابية ليست لديها رغبة في اعتماد المسار السياسي أساساً لحل الأزمة اليمنية، فالخطاب الناري، أو ما يمكن وصفه ب«خطاب الحرب»، الذي أدلى به زعيم الميليشيات، والذي أعلن فيه ما يشبه الطلاق مع شركائه في حزب المؤتمر الشعبي العام، لا يمكن أن يبادر بإلقائه من دون علم إيران أو قبل الحصول على ضوء أخضر منها.
لذلك كله يحتاج اليمنيون إلى رؤية ومقاربة سياسية جديدة، تضع مصلحة بلادهم فوق كل اعتبار، اتفاق من شأنه أن يمنع التدخل الإيراني ويعالج مسائل الإرهاب وطبيعة الحكم، فدولة المستقبل لا يمكن أن تؤسس على انقلاب، بل عبر الحوار والاتفاق السياسي، وحسب رؤية الدكتور أنور قرقاش فبإمكان إرادة اليمنيين أن تحقق هذا الاتفاق، وبالتالي التوجه نحو بناء دولة المستقبل، بحيث يجب ألا يستثني هذا الاتفاق أحداً، وأن يكون عماده الحوار، فهذا هو الطريق الوحيد ليعبر بواسطته اليمنيون إلى المستقبل وسيجدون من أشقائهم ما يعينهم على ذلك.

وفي ختام قالت الصحيفة إنها تتمنى
أن يكون صالح قد أدرك أن الانقلابيين الحوثيين، ومن ورائهم إيران، لا يريدون الأمن والاستقرار لليمن، والخطاب الأخير الذي ألقاه أمام عدد من القيادات السياسية والقبلية في العاصمة صنعاء، قد يمثل فرصة لكسر الجمود السياسي الذي كرسه تعنت الحوثي، خاصة بعد أن بدا أن الانقلابيين يريدون حرف خيارات اليمنيين لتتقاطع مع خيارات محيطهم الإقليمي والعربي من خلال الارتباط بالمشاريع السياسية والمذهبية لدول خارج المحيط الخليجي والعربي، في محاولة لخلط الأوراق في البلاد.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن