«الأطباء العرب»: 430 ألف إصابة و1930 حالة وفاة بالكوليرا في اليمن

الأربعاء 09 أغسطس-آب 2017 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 1401


أكد الدكتور أسامة رسلان، الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، إن الاتحاد أينما حلت الكارثة أو المصيبة، أو استلزم تدخله، فورًا ليقوم بدوره الصحي والإغاثي والوقائي.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي للاتحاد، بعنوان: «الكوليرا.. والوضع الصحي في اليمن»، أن الاتحاد بادر في مكان ظهور الكوليرا في اليمن في تعز، وبدأ في مفاوضات مختلفة، مؤكدًا أنه يعد لمشروع لدراسة الوضع الصحي والبيئي في اليمن، والاتحاد يستهدف دراسة ذلك خلال الثلاثة أشهر المقبلين.

ودعا «رسلان» الهيئات الصحية العالمية والعربية لمواجهة الوباء، تفاديًا للانتشار في الدول الأخرى، نظرًا لأن الوباء لا يحده حد، وينتشر في الدول المختلفة وينتقل سريعًا جدًا، متابعًا: «أول حالة مصابة بفيروس أنفلوانزا الطيور كانت في كندا، وأول حالة توفيت كانت في اليابان».

وشدد «رسلان» على أن هذا المؤتمر جاء تأكيدًا لدور اتحاد الأطباء العرب، الذي يعمل على المحورين الإنساني والطبي، فضلًا عن دوره الإغاثي.

وقال الدكتور عبدالقوي الشميري، الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب باليمن، إن اتحاد الأطباء العرب لديه عدة مشاريع إغاثية لليمن، مشيرًا إلى أن عدد السكان في اليمن يبلغ 28 مليون نسمة، ومشكلة التجمع السكاني إنها كبيرة إذ يوجد نحو 33 ألف تجمع سكني صغير، بما يصعب تقديم الخدمات.

وأضاف أنه يوجد 15 ألف طبيب ونحو 18 ألف من التمريض، وأفضل الكوادر من هؤلاء هاجرت لأسباب كثيرة إلى دول الجوار، ورغم ذلك فإن الرعاية الصحية الأولية في ظروف ما قبل الأحداث المؤسفة كانت لا تغطي سوى 50% من السكان، وازداد الوضع سوءًا نتيجة تضرر كثير من المنشآت الصحية.

ولفت الشميري، إلى أن إجمالي الحالات المشخصة إيجابياً بالكوليرا بالمختبر المركزي هو 430 ألف مواطن يمني، ولو ظل الوضع على ما هو عليه ستنتشر الأوبئة بشكل أكبر كالملاريا.

وأوضح أن عدد الوفيات يبلغ 1930 شخصاً، مشيرا إلى أنه لابد من عمل نظام ترصد يعوض الخلل الحاصل في الوقت الراهن نتيجة ضعف وغياب المؤسسات الصحية الرسمية يتضمن أيضاً آلية وفرق عمل سريع وفوري، فضلا عن أنه نتيجة الوضع الحالي حدث تسريب للكادر الطبي بصفة عامة، ولهذا تحتاج البلاد وبصورة عاجلة إلى تأهيل 1500 طبيب أسرة سريعا.

وأشار إلى ضرورة إعادة تأهيل وتجهيز 1500 مركز طبي، أو صحي نموذجي، بغرض تقديم الخدمة الطبية والترصد والتدخل لخدمة 22 مليون مواطن سنوياً، موضحاً أن تكلفة تشغيل المراكز الصحية تصل لـ90 مليون دولار.

وأكد الدكتور أشرف عازر، ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالقاهرة، أهمية وجود نظام صحي قوي للتعامل مع الخلل في النظام الصحي، لافتا إلى أن اليمن كانت دولة مضيافة وسخية في استقبال كثير من اللاجئين، إلا أن الأحداث تسببت في نزوح كثير من اليمنيين داخل الدولة، فأصبحوا لاجئين داخل دولتهم.