تباطؤ وتيرة انتشار «الكوليرا» في اليمن بعد إصابة 400 ألف شخص

الثلاثاء 25 يوليو-تموز 2017 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - رويترز
عدد القراءات 2116

أظهر تحليل أجرته رويترز لبيانات منظمة الصحة العالمية أن عدد حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن سيصل إلى 400 ألف حالة يوم الثلاثاء غير أن المؤشرات تدل على أن وتيرة انتشار الوباء تتباطأ.

ويشير انخفاض كبير على مدار الشهر الأخير في عدد حالات الوفاة كل يوم بين المصابين بالمرض، من حوالي 30 إلى أقل من عشرة، إلى نجاح استراتيجية منظمة الصحة العالمية التي تقوم على إنشاء شبكة من النقاط لتقديم العلاج المبكر لحالات الجفاف.

ويمكن لمرض الكوليرا الذي ينتشر من خلال تناول الطعام والمياه الملوثة أن يقتل المريض خلال ساعات إذا لم يتم علاجه. وتشير أرقام الوفيات إلى نجاة 99.5 في المئة من المرضى الآن في اليمن حيث تدور حرب أهلية طاحنة مع انهيار الاقتصاد الأمر الذي دفع بالملايين إلى شفا الموت جوعا.

وقال بيترو مورر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال زيارة لمحافظة تعز يوم الثلاثاء "نحن نواجه دائرة مفرغة حيث تدمر الحرب شبكة توزيع المياه وتصبح المياه غير متوفرة أو تتلوث ويصيب الناس أنفسهم بالعدوى".

ونقل بيان من اللجنة عنه قوله "لمجاراة الأزمة نحتاج إلى تغيير جذري في مواقف الطرفين المتحاربين وسلوكهما".

وأوضح أحدث تقرير من منظمة الصحة العالمية عن الوضع أن عدد اليمنيين الذين انتقلت إليهم عدوى المرض المسبب للإسهال بلغ 396086 فردا بحلول يوم 24 يوليو تموز أي حوالي واحد من كل 50 فردا من السكان. وبلغ عدد حالات الوفاة 1869 حالة.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن عدد الإصابات الجديدة كل يوم يتراوح بين 5000 و6000 حالة غير أن منحنى الوباء يوضح أنه بلغ ذروته قبل نحو ثلاثة أسابيع.

وفي مثل هذه الأوبئة يظهر في العادة عدد من الإصابات بعد الذروة يماثل عدد المصابين قبلها كما أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تنبأت بأن عدد المصابين بالعدوى سيصل إلى 600 ألف بنهاية العام.

ودفع وباء الكوليرا الأمم المتحدة إلى تعديل تقييمها للاحتياجات الإنسانية وهي تقدر الآن أن 20.7 مليون يمني يحتاجون للمساعدات ارتفاعا من 18.8 مليون في التقدير السابق.

وينتشر مرض الكوليرا أيضا في الصومال وكينيا والكونجو ونيجيريا وتنزانيا وجنوب السودان حيث تتأهب منظمة الصحة العالمية لبدء حملة تحصين من خلال توزيع 500 ألف جرعة عن طريق الفم.

وقالت المنظمة إنه رغم تفشي الوباء في اليمن، وهو الأكبر من نوعه في بلد واحد خلال عام، فقد أرجأت حملة تحصين حتى عام 2018.

وقال بيان أصدرته المنظمة "تقرر إرجاء حملة تحصين من الكوليرا مقررة لشهر يوليو تموز 2017 بناء على طلب السلطات الصحية وذلك لصالح حملة وقائية أكبر كثيرا العام المقبل تستهدف ملايين اليمنيين المعرضين لخطر الإصابة بالمرض".