«الحوثيون» يقدمون على «خطوة كارثية» وحزب صالح ينزعج ويهدد بـ«فك الإرتباط»

الجمعة 14 يوليو-تموز 2017 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 3902

أدخلت ميليشيات «الحوثيين» بعض التعديلات على المناهج الدراسية منها حذف اسم الخليفة الراشد «عمر بن الخطاب» (رضي الله عنه) وإضافة مواد تتعلق بآل البيت لم تكن موجودة من قبل.

وعينوا لها «يحيى الحوثي» وزيرا، وهو من قيادات الجماعة الكبيرة، وشقيق زعيمها السابق «حسين الحوثي»، الذي قتل في مواجهات مع القوات الحكومية بصعدة عام 2004.

ونقلت صحيفة «الميثاق» الإلكترونية الناطقة باسم «حزب المؤتمر الشعبي العام» الذي يتزعمه الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، عن مصدر في الدائرة التربوية لـ«المؤتمر الشعبي العام» (لم تسمه) استياء الحزب من استمرار جماعة «الحوثي» بعملية تعديل المناهج الدراسية.

وذكرت أن مصدرا في الحزب هدد، أمس الأربعاء، بفك التحالف مع جماعة «الحوثي» في حال استمرار الأمر، مشددا على أن موقف «المؤتمر» من المساس بالمناهج الدراسية واضح ومبدئي وأن الحزب يرفض مطلقا أي محاولة لإجراء تعديل في المناهج الدراسية، إلا بموافقة كل القوى في الساحة الوطنية.

وأضاف: «قيادة المؤتمر تطرقت في اجتماع عقد قبل أيام إلى ما تردد عن إجراء تعديلات على المناهج الدراسية، وتم تحديد موقف المؤتمر الشعبي العام الرافض لإجراء أي تعديل عليها».

وأشار المصدر إلى أن إقدام وزارة التربية (التي يديرها الحوثيون) على خطوة كهذه (تغيير المناهج) سيكون له تداعيات خطيرة، قد تدفع بالتنظيم إلى تحديد موقف لا مهادنة فيه من استمرار مشاركة «المؤتمر» في حكومة «الإنقاذ الوطني».

وأبدى المصدر استغرابه الشديد أن تتم التعديلات في جنح الظلام على المناهج الدراسية دون الرجوع حتى للجنة المناهج التي تم تعليق عملها والحيلولة دون القيام بمهامها أو السماح لها بعقد اجتماعاتها.

ووصف تقرير للصحيفة التعديلات على المناهج بأنها تعديلات كارثية وستزيد من الاحتقان وتمزيق النسيج الاجتماعي، وستخلف طائفية لم تعرفها اليمن من قبل.

هذا، ويسيطر «الحوثيون» وهم على المذهب الشيعي وتدعمهم إيران، على مقر وزارة التربية والتعليم في صنعاء وعلى مطابع الكتاب المدرسي في المدينة، التي تطبع الكتب المدرسية لمعظم المحافظات اليمنية