اليماني: الحكومة اليمنية ‏لا زالت مستعدة لتقديم التنازلات من أجل السلام ‏

الخميس 13 يوليو-تموز 2017 الساعة 02 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 1922

أكدت الجمهورية اليمنية أن استحقاقات السلام في البلاد والقائمة على ‏المرجعيات الثلاث المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً ‏أصبحت أكثر الحاحاً من أي وقت مضى، لافتة النظر إلى أن تلك المرجعيات ‏كانت وما تزال المحرك الرئيس لجهود الامم المتحدة ‏ومبعوثها الخاص الى اليمن والمدعومة من قبلها لتحقيق انفراجة من أجل السلام. ‏

جاء ذلك في كلمة الجمهورية اليمنية التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير خالد اليماني أمام مجلس ‏الأمن في جلسة الإحاطة المفتوحة حول الحالة في ‏الشرق الأوسط الليلة الماضية .

وقال وفقا لما أوردته وكالة سبأ الرسمية " إن الحكومة اليمنية ما زالت مستعدة ‏لتقديم التنازلات مهما كانت صعوبتها من أجل ‏السلام الذي يستحقه الشعب اليمني".‏

وعلى صعيد الأوضاع الإنسانية أكد اليماني ‏أن بلاده تواجه أوضاعا إنسانية وصحية غاية في ‏الخطورة والتعقيد بعد مرور قرابة العامين والنصف ‏من الانقلاب الدموي الذي قادته ميليشيا الحوثي ‏بالتحالف مع المخلوع صالح وبدعم من إيران الدولة ‏الراعية للإرهاب في العالم ، وقال " إن ‏الوضع الانساني والصحي والبيئي في المناطق الواقعة ‏تحت سيطرة الانقلابيين يزداد تعقيدا مع تفشي وباء ‏الكوليرا الذي بات يحصد أرواح مئات اليمنيين " .‏

ولفت مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة الانتباه إلى أن الميليشيات ترفض التعاون ‏مع مناشدات المجتمع الدولي والجهود المكثفة التي يبذلها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية ومكتب الشؤون الإنسانية ‏وبرنامج الغذاء العالمي ، لإدخال اللقاحات وتنفيذ العمليات الخاصة بمكافحة ‏المرض في المناطق الخاضعة لنفوذها ، مؤكدا أن ‏الميليشيات تصر على معاقبة الشعب اليمني في ابتزاز ‏خطير وتوهمهم أن تعظيم الكوارث الانسانية ‏والصحية سيدفع المجتمع الدولي إلى فرض حل يقدم ‏التنازلات السياسية لها .‏

وجدد التأكيد ‏على أن المعالجة الحقيقية والفعالة والمستدامة للأوضاع ‏في اليمن تكمن في إنهاء أسباب الانقلاب على الدولة ‏وعلى التوافق السياسي الوطني وعودة الشرعية ‏ومؤسسات الدولة وتطبيع الحياة من خلال عملية السلام ‏التي تنهي اختطاف الدولة من قبل ميليشيا طهران ‏واذرعها الارهابية في المنطقة ، داعيا في الوقت ذاته المجتمع الدولي ‏إلى ممارسة الضغط على الانقلابيين للعودة إلى ‏محادثات السلام والانخراط بصدق واستعداد حقيقي ‏لتقديم التنازلات من أجل اليمن.