آخر الاخبار

تحذير أممي: «غزّة» ستصبح أكثر بؤساً مالم تتخذ إجراءات «عاجلة»

الثلاثاء 11 يوليو-تموز 2017 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - الأناضول
عدد القراءات 2406

حذرت الأمم المتحدة، من أن قطاع غزة سيصبح "أكثر عزلة وأكثر بؤسًا وسيزداد خطر التصعيد المتجدد والمدمر".

جاء ذلك في تقرير لفريق الأمم المتحدة القطري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اليوم الثلاثاء، حول الوضع الاجتماعي والاقتصادي لقطاع غزة، بمناسبة مرور 10 سنوات على سيطرة حركة "حماس" على القطاع.

كما دعت الأمم المتحدة إسرائيل والمجتمع الدولي إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة نحو المزيد من استثمارات التنمية المستدامة، وتنشيط القطاعات الإنتاجية في قطاع غزة".

وطالبت كذلك باحترام حقوق الإنسان (الفلسطيني) وتحسين حرية التنقل للأفراد والسلع من وإلى القطاع.

وقال روبرت بايبر، منسق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية والأنشطة الإنمائية، في التقرير، إن فريقاً من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية قام، أمس الإثنين، بزيارة ميدانية إلى غزة.

وأوضح أن الزيارة كانت برفقة 9 دبلوماسيين من تركيا، استراليا، كندا، الاتحاد الأوروبي، ألمانيا، والمملكة المتحدة ليشهدوا مباشرة "الأثر التراكمي لعشر سنوات من والإغلاق والانقسام الداخلي".

ويتناول التقرير، الذي اطلعت عليه الأناضول، بعض المؤشرات الرئيسة للتنمية في غزة، والتي تظهر تدهور المؤشرات الاقتصادية بشكل أسرع.

وحذر التقرير من أنه سيتم استنفاد مصدر المياه الوحيد (المياه الجوفية) في غزة بحلول عام 2020، ما لم تتخذ إجراءات فورية.

وكذلك حذر من التدهور الحاد في إمدادات الكهرباء، التي انخفضت إلى 90 ميغاواط في الأيام الأخيرة (مقابل طلب يفوق 450 ميغاواط).

وبدأت إسرائيل في 19 يونيو/حزيران الماضي في تخفيض إمداداتها من الكهرباء إلى غزة، على نحو متدرج، بناء على طلب من السلطة الفلسطينية، التي تدفع ثمن التيار الكهربائي المباع للقطاع.

وسبق للرئيس الفلسطيني محمود عباس أن أعلن أنه بصدد تنفيذ "خطوات غير مسبوقة"، بغرض إجبار حركة حماس على إنهاء الانقسام، وتسليم إدارة قطاع غزة لحكومة التوافق الفلسطينية.

وأوضح روبرت بايبر أن التقرير يستعرض أيضا الوضع الاجتماعي والاقتصادي لقطاع غزة، بعد عقد من سيطرة حماس على غزة، وإغلاق إسرائيل الصارم للمعابر، والفصل الإداري بين غزة والضفة الغربية.

كما يسلط التقرير الضوء على الندوب الاجتماعية والنفسية الطويلة الأجل، التي خلفها الحصار والقيود المفروضة علي الفلسطينيين في القطاع، ما يؤثر بالسلب علي الوصول إلى الخدمات الأساسية.

وتفرض إسرائيل حصارًا بريًا بحريًا وجويًا على قطاع غزة منذ عام 2007، ما تسبب في معاناة شديدة لسكان غزة البالغ عددهم نحو مليوني نسمة.