آخر الاخبار

وزير يمني يتهم الميليشيات بالسطو على 63 سفينة محملة بأغذية وأدوية

الإثنين 19 يونيو-حزيران 2017 الساعة 01 مساءً / مأرب برس - الشرق الأوسط
عدد القراءات 1424

تورطت ميليشيات الانقلاب الحوثي التي تغتصب السلطة في أجزاء من اليمن بنهب مواد إغاثية، محملة على متن 63 سفينة تم اعتراضها بقوة السلاح، وعمد إلى احتجازها ونهب ما تحمله من المواد الغذائية والطبية.

وأكد عبد الرقيب فتح وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة، أن ميليشيات الانقلابيين ‏قامت بعرقلة واحتجاز ونهب السفن الإغاثية الـ63 المقدمة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ميناءي «الحديدة» و«الصليف»، منذ سيطرتها على تلك الموانئ.‏

وأوضح في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أمس، أن ميليشيات التمرد الحوثي ‏قامت باحتجاز ونهب أكثر من 550 قافلة إغاثية في مداخل المحافظات غير المحررة التي لا تزال تخضع لسيطرة الانقلاب على الشرعية، الأمر ‏الذي تسبب في تردي وتفاقم الأوضاع الإنسانية في تلك المحافظات.‏

وقال المسؤول اليمني، إن سيطرة الميليشيات على ميناء الصليف الحديدة أصبح يشكل عامل ‏قلق على المجتمع الدولي وتهديداً للملاحة الدولية خاصة بعد قيامها باستهداف البواخر المحملة ‏بالمساعدات الإنسانية والإغاثية التي كان آخرها سفينة إماراتية تحمل مساعدات طبية.‏

وأدان «فتح» بقوة استمرار الميليشيات الانقلابية باختراق القوانين والدولية واستمرارها في القيام ‏بعملية الانتهاكات بحق الأعمال الإغاثية والإنسانية.

ويأتي الاعتداء الحوثي على قوافل الإغاثة بالنهب والسطو والاستيلاء على المواد الإغاثية والطبية المرسلة للأبناء الشعب اليمني من قبل دول الجوار والمنظمات الإنسانية العربية والإسلامية والعالمية، ضمن خطوات التمرد الذي دأب على اغتصاب ما ليس له به حق، وذلك بالتعاون مع قوى خارجية تمثل إيران رأس الحربة فيها، فضلاً عن التحالف مع الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح الذي يستخدم التمرد بما يخدم أجندته.

ويأتي الإفصاح عن عمليات النهب والسطو من قبل وزير الإدارة المحلية بعد أيام قليلة من تعرض شاحنات إغاثية تابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للتفجير، فضلا عن استهداف سفينة إغاثة إماراتية في ميناء المخا، وهو ما يجدد التأكيد على أن التمرد الحوثي وجه أسود من وجوه الإرهاب والعنف والتطرف.

وكانت منظمة التعاون الإسلامي قد أدانت أول من أمس «التفجير الآثم الذي نفذته ميليشيا الحوثي وصالح لشاحنات تابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، واستهدافها لسفينة إماراتية في ميناء المخا اليمني».

واعتبر الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الاعتداء على شاحنات الإغاثة في اليمن، خرقاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني، ويشكل تهديداً كبيراً لجهود إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها في اليمن.

وشدّد على أن الاعتداء على السفينة الإماراتية، يمثل تهديدا لأمن الملاحة في البحر الأحمر وزعزعة الاستقرار في المنطقة، لافتاً الانتباه إلى أن ذلك يؤكد إصرار ميليشيات الحوثي وصالح على الاستمرار في سياستها العدوانية.

ودعا الدكتور العثيمين المجتمع الدولي، ممثلاً في مجلس الأمن، إلى اتخاذ اللازم تجاه ميليشيا الحوثي وصالح، وممارسة الضغوط عليهم للالتزام بقرارات الشرعية الدولية، ووقف أعمالهم الإجرامية التي طالما شكلت تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والدولي، ولا تزال كذلك.