أشاد الرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناقب الشهيد العميد الركن حميد التويتي وأدواره البطولية التي جسدها خلال مشوار حياته.. مشيراً إلى أن الشهيد البطل التويتي كان مثالاً في الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة ،وكان شجاعاً مخلصاً من خلال دفاعه المستميت عن الوطن ومكتسابته من شرور عصابات الموت والدمار والخراب التابعة للحوثي وصالح.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه، مساء اليوم، بـ مجاهد حميد التويتي عزاه خلاله واخوانه وكافة اسرتهم في استشهاد والده قائد اللواء 29 ميكا العميد الركن حميد التويتي الذي استشهد اليوم في ميدان العزة والكرامة بجبهة نهم شرق صنعاء.

وأكد الرئيس أن تلك الدماء الطاهرة التي سفكت في ميادين العزة والكرامة دفاعاً عن الامن والاستقرار واعراض وكرامة أبناء الشعب اليمني ستظل حية في ذاكرة ووجدان كافة أبناء الشعب اليمني التائق للحرية والعدل والمساواة والحكم الرشيد في ظل الدولة المدنية الاتحادية الحديثة التي اجمعت عليها كافة القوى السياسية من خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل وانقلبت عليها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.

وعبر رئيس الجمهورية عن أحر التعازي وصادق المواساة بهذا المصاب الأليم.. سائلاً الله العلي القدير ان يتغمد الشهيد بواسع رحمته وعظيم مغفرته ويسكنه فسيح جناته.. متمنياً للجرحى والمصابين الشفاء العاجل.

إلى ذلك، قال نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح إن الشهيد التويتي "كان نموذجاً للقائد العسكري الذي رفض الاستسلام لكل الضغوط واختار الوفاء بقسمه العسكري والوقوف إلى جانب الدولة حتى بذل روحه الطاهرة رخيصة في سبيل هذا الوطن وحمايةً لمبادئ وأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين".

وأشاد في برقية عزاء ومواساة، بمناقب الشهيد وبطولاته ومقارعته لميليشيا الانقلاب.

ونوه إلى ما كان يتمتع به الشهيد من خصال وما يتحلى به من جندية وانضباط وحنكة عسكرية وقيادة فذة وحرص على المسؤولية ووفائه بالتزاماته نحو قيادته العسكرية ونحو افراده، ما جعله يحظى بتقدير واحترام الجميع.. مؤكداً بأن دماء الشهيد التويتي ودماء زملائه من القادة العسكريين الذين نحتسبهم عند الله شهداء ستحقق انتصار اليمنيين وأمنهم واستقرارهم وبناء دولتهم التي يحلمون بها.

وعبر نائب الرئيس عن أحر التعازي والمواساة لرئاسة الأركان ولمنتسبي اللواء 29 ولأسرة وأقارب الشهيد.. سائلاً الله له الرحمة والمغفرة وان يسكنه فسيح جناته ويتغمده بواسع رحمته.

كما نعت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة البطل التويتي، وقال بيان النعي" ان الشهيد البطل استشهد في مواجهة مباشرة مع العدو واقفاً كالطود الشامخ في مقدمة الصوف مهاجماً مع افراده وحقق انتصاراً مهماً في مسار المعركة وطارد فلول الانقلابيين ليؤكد بذلك الانتصار للشعب وشرعيته الدستورية".

وأضاف البيان "ان الشهيد البطل رفض عروض الحوثيين وخيانة الوطن والشرف العسكري وغادر صنعاء مقرراً المواجهة المصيرية مع قوى التمرد والانقلاب وقاد اللواء ٢٩ ميكا ولم يكن يغادر الجبهة قط الا لعمل هام".

وأشار إلى إن الشهيد نذر حياته للوطن فكان مثالاً نادراً في الشجاعة والتفاني والاخلاص وصمم على قتال الأعداء وعملاء ايران حتى النصر او الشهادة فنال الحسنيين معاً وحقق انتصارات عظيمة آخرها تطهير جبل الصافح بنهم ونال الشهادة فيه.

وأكد البيان أن رحيل قائد بطل بحجم الشهيد البطل العميد حميد التويتي يمثل خسارة فادحة للجيش الوطني الذي تروي دماء ضباطه وافراده تراب الوطن لإعادة الاعتبار لاسم ومعنى الجيش في الوجدان الشعبي ووقوفه مع الشعب وحماية مكتسباته ومصيره في كل الظروف.