أعلنت السلطة المحلية بمحافظة الجوف أن المحافظة أصبحت منكوبة صحياً خصوصاً في ظل انتشار وباء "الكوليرا"، وازدياد اعداد المصابين به بشكل مهول وغير مسبوق، ناهيك عن الوضع المأساوي العام التي تعيشه المحافظة في مختلف المجالات.

وأكدت في بيان لها وصل "مأرب برس" نسخة منه، ارتفاع الحالات المصابة بمرض الكوليرا والتي تم التأكد منها في المستشفى العام بالمحافظة الى أكثر من ٥٠٠ شخص وما يزال حوالي ٤٠٠ منهم يتلقون العلاج الوقائي في المستشفى الذي يكاد يتوقف بسبب نفاد كميات "المصل " المضاد للمرض والادوية اللازمة للعلاج.

وحذرت السلطة المحلية من كارثة صحية وانسانية بدأت ملامحها بسبب امتلاء مستشفى الجوف العام بالمصابين بمرض الكوليرا، وقد تصل حد توقف الخدمات الصحية التي تقدمها للمواطنين، وقد تنتهي بوفاة المئات من "مرضى الكوليرا" الذين لم نجد لهم الادوية اللازمة للعلاج.

كما علنت أن القدرات الصحية التي تملكها محافظة الجوف لم تعد قادرة على فعل اللازم لتخفيف الحالة السيئة بهذا الخصوص، ولم تحصل على أي دعم دوائي لعلاج مرض الكوليرا سواء من الحكومة أو التحالف العربي أو المنظمات الدولية ماعدا (٥٠) كرتون قدمت من دولة الكويت الشقيقة ونفدت خلال اسبوع من وصولها قبل اكثر من شهر.

ودعت الحكومة والتحالف العربي والمنظمات الدولية إلى سرعة إرسال كميات كافية من الادوية والامصال المضادة لوباء الكوليرا، لتدارك الأزمة الصحية التي تعيشها المحافظة والتي تنبئ بكارثة انسانية لا قدر الله، محملة إياهم المسؤولية الكاملة تجاه ما سينتج عن الوضع الحالي من كارثة بكل المقاييس.