"الشفوت والباجية".. هكذا تستقبل موائد اليمن شهر رمضان الكريم، فهذه الوجبات تعد من أكثر الأكلات شهرة باليمن، وترتبط بشكل وثيق بالعادات والتقاليد القديمة.

كما يعد "مخيض اللبن" الأكثر تناولًا، فتواجده على الموائد بشكل شبه يومي، خاصة في القرى والنجوع والمناطق الزراعية.

وتعمل ربات البيوت على تهيئة المواد الرئيسية للطهي مثل الطحين والذرة والطحين الأحمر للعصيدة، إضافة إلى الحبوب كالقمح المقشور واللوبيا والبهارات، وكذلك تنظيف المنزل وتزيين بعض الزوايا فيه.

وجبات أساسية

ويتكون الشفوت من ذرة القمح الأبيض ويتم تحضيرة من اللبن، واللحوح، ويعتبر هذا الطبق من أشهر أطباق اليمن، وهناك أيضا الشفوت الصنعاني كما يسمى، وعادة ما يدخل في صناعته خبز اللحوح.

كما تتضمن السفرة اليمنية بشكل شبه يومي طبق الأرز الأبيض بالبهارات المتنوعة والدجاج أو اللحم، أو الأرز المطبوخ بالصلصة والبهارات والمحلى بالبصل الأحمر واللوز والزبيب.

وتختلف طرق طبخ الأرز بين منطقة وأخرى، ودائما يقدم معه "الصانونة"، وهي صلصة بالبهارات والخضروات المتنوعة.

أما المندي والمظبي، فهما من أشهر أطباق اللحم؛ طبق اللحم، الحنيذ، والمندي، والمظبي، والزربيان وطبق السنبوسة، والباجية، والشوربة من الأطباق المهمة في رمضان إضافة إلى مشروبات القهوة والعصير، والشوربة التي تصنع من القمح المقشور، حيث يسلق لحم الغنم أو الدجاج ثم يضاف القمح حتى قرب النضوج، وبعد ذلك يضاف له البصل المحمر قليلا والبهارات الخاصة به.

وتعد أكلة "الخمير أو المقصقص" أهم أكلة يمنية تقدم على الإفطار أو بعد المغرب مع الشاي الحليب، حيث يعجن الدقيق مع السمن وقليل من السكر والملح والخميرة والقرفة والهيل وبعض ملاعق من حليب البودرة، ويمكن أن يكون الحليب الطبيعي بدل الماء، وبعد أن يختمر العجين يمد بالصينية ويخبز بالفرن.

أطباق الحلويات

ومن أهم أطباق الحلويات الشعبية في اليمن برمضان؛ بنت الصحن، البريك، السوسي، السبايا، الشعوبيا، الرواني، لقمة القاضي، وأنواع عديدة من الحلويات.

وتتعدد الوجبات اليمنية في رمضان بأكلات متنوعة، إلا أن هذا العام كان على غير السابق في ظل حرب وفقر مدقع أنهك سكان هذا البلد الأشد فقرا في الشرق الأوسط.