قطع محتجون غاضبون، اليوم عدداً من الشوارع الرئيسية في محافظة عدن جنوب اليمن , احتجاجا على تردي خدمة الكهرباء، وعجز الحكومة اليمنية عن وضع حل للمشكلة المتفاقمة منذ عامين.

وتعاني العاصمة المؤقتة للبلاد "عدن"، من الانقطاعات الطويلة التي تصل يومياً إلى 20 ساعة، بواقع "5" ساعات تعطيل، وساعة تشغيل، تزامنا مع الأجواء الحارة التي تشهدها المدينة عادة في مثل هذه الأيام.

وبحسب مراسل الأناضول، خرج المواطنون اليوم في احتجاجات غاضبة، بمدن الشيخ عثمان وكريتر والمنصورة والبريقة والمعلا والقلوعة ودار سعد، أغلقوا خلالها عدداً من الشوارع الرئيسية، وأحرقوا الإطارات، ومنعوا حركة السيارات.

ومن المتوقع ازدياد الاحتقان في مدن المحافظة المختلفة، مع استمرار المشكلة، في ظل عجز الرئاسة والحكومة والسلطات المحلية عن حلها، استجابة لدعوات وجهها نشطاء في المجتمع المدني.

وكانت المؤسسة العامة للكهرباء في عدن، أعلنت السبت الماضي، أنها تلافت المشكلة الفنية في التوربينات الكهربائية المقدمة من الصندوق القطري، بقدرة 60 ميغاوات/ ساعة، مؤكدة دخولها الخدمة أمس الإثنين، إلا أن شيئا لم يتم.

وحددت الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الكهرباء، يوم 10 مايو/أيار الجاري، موعداً لافتتاح المشروع، إلا أن مشكلة فنية طرأت على التوربينات أخّرت افتتاحه.

وتعاني العاصمة المؤقتة للبلاد، من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي بلغت ذروتها في الأيام الحالية، تزامنا مع اشتداد حرارة الصيف التي تصل 40 درجة مئوية.

كما تعاني غالبية محافظات اليمن من انقطاع التيار الكهربائي منذ نحو عامين، نتيجة للحرب الدائرة، وتذبذب وصول الوقود اللازم لتوليد الطاقة.