محافظ حضرموت في زيارة سرية الى الإمارات

الثلاثاء 09 مايو 2017 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - متابعات خاصة
عدد القراءات 6888

قالت مصادر مطلعة، اليوم الثلاثاء، إن محافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك غادر إلى أبوظبي، مساء أمس الإثنين، وسط تكتم إعلامي. بحسب صحيفة العربي الجديد.

وفي حين لم ينشر المكتب الإعلامي لمحافظ حضرموت أي تفاصيل عن الزيارة، إلا أنها تأتي بعد أيام من إعلان ما يسمى بـ"إعلان عدن التاريخي"، الذي فوّض محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي إعلان "كيان سياسي" يمثل الجنوبيين.

ويرى مراقبون أن الزيارة تأتي في سياق توحيد المواقف جنوباً تجاه إعلان عدن، وإظهار حضرموت كمؤيدة له، ولا يستبعدون أن يكون هناك توجه لاستخدام الإعلان كورقة للضغط على الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته بعد إقالته محافظ عدن السابق ووزير الدولة الشيخ هاني بن بريك، المحسوبين على الإمارات.

وهذه أول زيارة لمحافظ حضرموت خارج البلاد منذ قدومه إلى مدينة المكلا بعد تحريرها من قبضة تنظيم "القاعدة"، في 24 أبريل العام الماضي قادما من القاهرة، حيث كان يشغل منصب الملحق العسكري بسفارة اليمن في مصر.

وللإمارات نفوذ واسع في حضرموت منذ تحرير مدينة المكلا، مركز المحافظة، من سيطرة "القاعدة"، إذ تشرف على الملف الأمني والمعتقلين، بينما لايزال مطار الريان المغلق منذ عامين تحت إدارتها، وتقول السلطة المحلية في المحافظة إنها ستتشاور مع الإمارات بضرورة فتحه قريبا.

وقبل أيام نشرت مجلة “الإيكونوميست” البريطانية, تقريرا قالت فيه إن خريطة اليمن ستشهد مزيدا من التغيير, في ظل استمرار الإمارات العربية المتحدة في دعم المشروع الانفصالي في الجنوب ومحافظة حضرموت النفطية شرق البلاد.

وتحدثت المجلة البريطانية عن مدى النفوذ الذي يتمتع به رجالات الإمارات في اليمن, مثل أحمد بن بريك محافظ حضرموت الذي اتهمه التقرير بالرغبة بالانفصال بدعم من الإمارات حيث قال: "من شرفة القصر العلوي، يقوم المحافظ بن بريك، باستطلاع المكلا، هي ليست مملكته حتى الآن ولكن بدعم من دولة الإمارات التي استولت في أبريل الماضي على الميناء في هجوم بري وبحري، تبدو أنها أصبحت كذلك".

ونقلت المجلة عن بن بريك قوله "لا يمكننا أن ننتظر منهم- أي الإماراتيين- تحرير بقية أنحاء البلاد"، مضيفاً، "إذا استمر الصراع لفترة أطول، فإن اليمن ستنقسم إلى دويلات".

وتعود المجلة البريطانية بالتاريخ إلى الخلف في تحذير من عودة (14) مشيخة في الجنوب في حال تحولت إلى دويلات وتقول: "إذا كان الأمر كذلك سنعود بالتاريخ فخلال 139 عاماً فضلت بريطانيا عدم التدخل في الشمال فيما كان الجنوب 14 مشيخة وسلطنة.

 وحين انسحبت بريطانيا، شكل الاشتراكيون في الجنوب جمهوريتهم الخاصة، وشرعوا في جعل التواصل مع الشماليين جريمة، واليوم بعد 27 عاما من الوحدة (الزواج القسري) يحاول السياسيون الآن بمساعدة دولة الإمارات العربية المتحدة الانفصال مرة أخرى".