مشاورات «سعودية - حوثية» برعاية أمريكية ومصدر ديبلوماسي يكشف عن اتفاق مرتقب خلال أيام.. «تفاصيل»

الإثنين 08 مايو 2017 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - متابعات خاصة
عدد القراءات 10516

من زيارة الامير محمد بن سلمان الى واشنطن - ارشيف

أفادت تقارير إعلامية بان الولايات المتحدة الأمريكيَّة ترعى مشاورات مشتركة بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية من أجل تجنب معركة طاحنة لتحرير محافظة وميناء الحديدة (غربي اليمن).

ونقلت صحيفة المونيتور الأمريكيَّة عن مصادر مطلعة ان «تلك المشاورات تشير إلى تسليم الحوثيين للميناء والمحافظة إما إلى الأمم المتحدة أو الحكومة الشرعية كبادرة حسن نوايا لاتفاق أشمل، بما يضمن ألا يكون هناك تهريب للأسلحة عبره وضمان وصول المواد للمستثمرين والتجار».

وفي تعليقه على تلك المعلومات قال السفير الأميركي السابق في اليمن جيرالد فايرستاين «يبدو أن الناس يتراجعون عن فكرة العملية العسكرية». وأضاف متحدثا عن السعوديين «إنهم يفكرون بشكل خلاّق أكثر بشأن كيفية تحقيق هذا الهدف دون الاضطرار إلى اللجوء لـ(الحلول) العسكرية ».

وقال الددبلوماسي الأمريكي «ربما يحصلون (يعني السعوديين) على بعض الإشارات الإيجابية من الحوثيين، من حيث أنهم قد يقبلون بالتسوية هنا للخروج من المأزق الحاصل والسماح للمساعدات الإنسانية أن تتواصل».

وأوضح السفير السابق في مقال كتبه في صحيفة دفينيس ون أن «اليمن هي مفتاح المواجهة مع إيران، وأن تحرير الميناء الاستراتيجي من الحوثيين بأي طريقة هي وقف لزيادة النفوذ الإيراني في البلاد»، مشيراً إلى اقتراح بنقل السيطرة على الميناء الاستراتيجي.

وأضاف «حكومة هادي اليمنية، جنبا إلى جنب مع السعوديين والإماراتيين، تظهر استعدادها لقبول نقل سلمي للمدينة والميناء إلى طرف ثالث محايد، وسيكون هذا الطرف مسؤولا عن إصلاح مرافق الموانئ المتضررة، والسماح بالوصول غير المقيد لمنظمات الإغاثة الإنسانية، وضمان عدم استخدام الميناء لتهريب الأسلحة، وهناك دلائل مشجعة على أن المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق قد توافق على هذا الاقتراح».

ولفت الى انه «بإمكان سلطنة عُمان أن تكون جزءً من العملية التي تضغط على الحوثيين من أجل الوصول إلى هذه النتيجة، المرّجوة، مؤكدا إن التوصل إلى اتفاق بين الأطراف لنقل السيطرة على الميناء إلى طرف محايد قد يثير العودة إلى المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة». 

ويعتقد السفير السابق أن «اتفاقاً مرتقباً بشأن ذلك قد يكون قبل أسابيع قليلة من شهر رمضان المبارك»، والذي قد يوافق يوم (27 مايو/آيار).