مصر تعلن عن أراضي جديدة للبيع بالدولار أول أيام عيد الفطر 2024.. تحديد يوم رؤية الهلال بالحسابات الفلكية اليابان تقر ثاني أكبر ميزانية لها والإنفاق على الدفاع أبرز المؤشرات الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن القطة السوداء بعد التوترات في البحر الأحمر.. سفن حربية روسية تدخل على الخط معارك شرسة في غزة ليلاً... والضربات الإسرائيلية تسقط 66 قتيلاً بعد 6 مجازر خلال 24 الساعة الماضية .. غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة القصف الإسرائيلي رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي
مع توسع رقعة الحرب في اليمن، وارتفاع أسعار الغاز المنزلي، زاد الإقبال على الأدوات التقليدية التي اختفت منذ زمن، لتعود إلى الواقع من جديد، في الأرياف أو المدن اليمنية، ومن تلك الأدوات: التنور الطيني أو ما يعرف محليًا بـ”الطُبون”.
ويشكل “الطوبون” اليوم آلة من أهم ما يحتويه المطبخ اليمني، فهو يستخدم بشكل أساسي في صناعة الأكل خاصة الخبز بعد حشوه بالحطب، ويعتبر مقاومًا لعوامل الانقراض.
ورغم انتشار التنور الصناعي الذي يعمل بالغاز، ما يزال اليمنيون يقبلون عليه ويجدون في استخدامه نكهة طبيعية لطعامهم، لذا يجتهد العاملون في هذه المهنة في تجويد “التنور” ما يجعله يستخدم لسنوات طويلة، و يقبل الفقراء على اقتنائه لمواجهة الواقع الجديد.
ويسرد الحرفيون لـ”إرم نيوز”، مراحل صناعة التنور الطيني قبل أن يصل إلى شكله النهائي، حيث يتم أولاً تنقية التراب من الأحجار الصغيرة والشوائب، ومن ثم تخلط بالماء لتحول إلى طين سميك ليتم دهسه لعدة ساعات بواسطة أقدام العمال.
ومن هنا تبدأ مرحلة أخرى، وهي الأهم لتشكيل الطين على هيئة أسطوانات طينية والاستمرار في طرقها وتمديدها والمحافظة على قوامها الثابت، وعند الانتهاء من تشكيلها يتم نقلها إلى مكان آخر لتجف، وتستمر في عملية التجفيف لفترة تتراوح ما بين يومين إلى أربعة أيام، ليتم نقلها إلى الفرن، وهو مكان صغير توقد في أرضيته الحرارة العالية ليزيد التنور الطيني قسوة وقوة ومقاومة لظروف العمل والنقل.
وتسمى المرحلة التالية “التهجين”، وهي تلبيس التنور الطيني أسطوانة مصنوعة من الحديد وحشو الفراغ بين التنور والأسطوانة الحديدية بالتراب الناعم وسده بمادة الجس، وبهده المرحلة يكون التنور الطيني البلدي جاهز لعملية النقل إلى المستهلكين.
ويقول عبد الله منصور، أحد العمال في صناعة التنور البلدي لـ “إرم نيوز”، إنها “مهنة مرهقة”، حيث يستمر العمل في صناعة قطعة واحدة لعدة ساعات في طرق وتشكيل الطين حتى تكون متماسكة.
موضحًا منصور أنه بسبب الحرب “اتجه الناس لشراء التنور، واتجه الشباب لهذه الحرفة بعد أن اختفت تمامًا” مؤكدًا، أن للتنور الطيني مقاسات مختلفة.
وانتشرت معامل إنتاج التنور الطيني في ضواحي مدينة صنعاء، وأغلب المدن اليمنية الأخرى، وبات ارتفاع أسعار الغاز المنزلي أو اختفاؤه في الأسواق المحلية يزيد من فرص زيادة انتشار هذه المعامل، واستقبالها لأعداد جديدة من الشباب العاطلين عن العمل.