تهديدات متبادلة بين قيادات الانقلاب في إب وصراع المناصب يشعل حربا إعلامية

الأحد 16 إبريل-نيسان 2017 الساعة 07 مساءً / مأرب برس-خاص.
عدد القراءات 2321


بعد أكثر من عام ونصف من سيطرة طرفي مسلحي مليشيات الانقلاب الحوثي صالح على قيادة المؤسسات الأكاديمية والتعليمية بمحافظة إب بطرق غير مشروعه عن طريق ما سمى باللجنة الثورية العليا سادة تلك المؤسسات عمليات فساد واسع و نهب منظم لمواردها وانتهاكات طالت منتسبي تلك المؤسسات وتحويل بعض مبانيها الى مخازن أسلحة وثكنات مسلحة للمليشيات .

 

جامعة إب ومكتب التربية والتعليم بالمحافظة والإدارات التعليمية تقاسم إدارات وقيادة تلك المؤسسات طرفي الإنقلاب ومعاونيهم بطرق غير مشروعه وشهدت عمليات فساد واختلاس خصوصا جامعة إب والذي ظهرت خلافات الانقلابيين فيها الى العلن ووصل تلك الفضائح الى تهديدات في منصات التواصل الاجتماعي فيسبوك 

  

مصادر خاصة في مؤتمر إب أفادت بأن الحوثيون سعوا لتغير رئيس جامعة إب المحسوب على الإنقلاب جناح المؤتمر طارق المنصوب وترشيح نأئبة الحوثي أكرم الوشلي بديلا عنه إلا أن ما يسمى بوزير التعليم العالي لحكومة الإنقلاب تصدى للطموح الحوثي و رفض هذا الترشيح بحجة ان رئاسة جامعة إب من حصة المؤتمر وتمسك بالمنصوب رئيسا للجامعة وهو ما دفع المليشيات لاستحداث مؤسسات تمكنها من النفوذ والسيطرة ولتمرير أفكار الجماعة العنصرية والخمينية على المناهج، وعن طريق احد وكلائها للشئون التعليمية و التربوية.

  

الوكيل الحوثي لمحافظة إب للشئون التعليمية والتربوية القيادي الحوثي صادق حمزة شكل مؤخرا ما سمى ب المجلس الأعلى للتعليم والتربية برئاسته وعين شخصيات تتبع الحوثين دون توافق مع المؤتمر ولم يعطى تمثيل لقيادة جامعة إب الذي يفترض أن يكون رئيسها د/طارق المنصوب عضو في المجلس ،

 مما دفع رئيسها للاحتجاج على تهميشهم والاعتراض على المجلس الحوثي الانقلابي الجديد  رغم ان الوكيل حمزة أظاف مؤخرا أحد أعضاء هيئة التدريس د/ مرغم الحبيشي لعضوية المجلس ونائب له ممثل عن الجامعة دون موافقتها .

 

 الوكيل الحوثي صادق حمزة لم يصبر وسارع الى التهديد عبر صفحته الشخصية فيسبوك الموجه الى رئيس الجامعة طارق المنصوب دون أن يسمية ووجه له اتهام بعدم الحفاظ على العهد (وهنا يقصد خزانة الجامعة التي نهبت بالملايين ) وانه سيسحب المنصوب بالكرفتة على عنقه وأظاف حمزة بأن على المنصوب ان يعرف من هو ومع من يتكلم وامتن عليه بالمنصب الذي لم يكن يحلم بالوصول إليه (ويقصد تعينة من قبل مليشيات الحوثيين رئيس لجامعة إب) .

 

واشتعلت تعليقات الانقلابيين على المنشور و أوضحت مزيد حجم الصراع بين الجانبين .

 

نائب رئيس جامعة إب د/ أكرم الوشلي وهو قيادي حوثي حاول التخفيف من حجم الصراع وعبر في منشور له بصفحته فيسبوك عن رفضه تهديد زميلة الوكيل الحوثي صادق حمزة لقيادة الجامعة وطلب من قيادة المحافظة التصدى لتلك التهديد والذي أضاف فيها شكوى ب تهديدات سابقة طالت أعضاء هيئة التدريس من قبل المسئول في السلطة المحلية صادق حمزة ووصلت حد التهكم ببيع أولاد هيئة التدريس

    وبحسب مراقبين للوضع فإن عمليات الفساد الواسعة وتعامل طرفي الإنقلاب مع إمكانات وموارد المؤسسات كغنائم حرب سرعان ما عجل الخلافات بين القيادات الانقلابية والمشرفين من كلا الطرفين وخصوصا الذين حضوا بمناصب من قبل المليشيات الانقلابية وفتحت شهية الفساد لأطراف الانقلاب في التحايل على بعضهم البعض للاستيلاء على مزيد من تلك الموارد وتقوية سيطرة كل طرف وتأمين أكبر قدر ممكن لمصالحهم الشخصية والفئوية و على حساب العملية التعليمية والأكاديمية ومنتسبيهما والوطن عموما.