طالب الحوثيون إيران بالتحرك والعمل على وقف معركة تحرير ميناء الحديدة جنوب غربي اليمن، التي ينوي التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وقوات الشرعية شنها خلال الأيام القادمة، بهدف استعادة السواحل الغربية للبلاد.

وجاء هذا الطلب على لسان يحيى الراعي، رئيس البرلمان الذي يديره الحوثيون، خلال لقائه القائم بأعمال السفارة الإيرانية في صنعاء محمد فراهت، اليوم الإثنين.

ودعا الراعي إلى "توظيف التحرك السياسي والعلاقات الدبلوماسية الإيرانية مع كل الأصدقاء في سبيل تحقيق مواقف إيجابية تعمل على إيقاف "الاعتداء" على ميناء الحديدة وإيقاف "العدوان" بشكل نهائي وإحلال السلام"- حسب ما ذكرته وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

كما طالب الراعي إيران بـ"العمل على وقف "الحرب الظالمة" التي تشن ضد اليمن وفك الحصار البري والبحري والجوي، وفتح مطار صنعاء الدولي، والمفروض عليه حظر جوي من قبل التحالف العربي منذ 8 أغسطس/آب الماضي".

وجاءت تصريحات رئيس البرلمان بعد أيام من تصريحات لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، دعا فيها إيران إلى "دور أكبر في المستقبل" دون الإفصاح عن ماهية ذلك الدور، وهل هو عسكري أم سياسي.

وفي السياق ذاته، قال رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، إن الأسلحة الإيرانية التي يتم تهريبها لجماعة الحوثي، أطالت أمد الحرب في بلاده، مع دخول عامها الثالث مخلفة أوضاعًا إنسانية صعبة.

جاء ذلك خلال لقاءه- اليوم الإثنين، مع السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، في العاصمة السعودية الرياض.

ودعا بن دغر المجتمع الدولي إلى "منع إيران من التدخل في الشؤون اليمنية، وإيقاف تهريبها السلاح للمليشيات الانقلابية التي أطالت أمد الحرب وتسببت في كل هذا الدمار للوطن".