إرهاصات حسم معركة الحديدة تبدأ على الأرض والحوثيون يعلنون «النفير»

السبت 08 إبريل-نيسان 2017 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 4484

أعلنت مليشيا الحوثي، اليوم السبت،، «النفير العام» لمواجهة ما أسمته «مخططات» التحالف العربي في السواحل الغربية، في إشارة إلى معركة الحديدة المرتقبة.

وقالت وكالة «سبأ» التابعة للحوثيين، إن قبائل محافظة ذمار، وسط اليمن، أعلنت النفير العام، استعدادا لمعركة الحديدة.

وأضافت الوكالة أن قبائل «ثوبان» بمديرية الحداء التابعة لمحافظة ذمار (خاضعة للحوثيين)، عقدت لقاءات قبلية موسعة أكدت خلالها تعزيزها لجبهات السواحل الغربية «بالرجال والمال حتى تحرير كامل تراب الوطن».

وخلال الأسبوع الماضي نظم الحوثيون عدة فعاليات في محافظات منها الحديدة (غرب)، جمعوا فيها عدد من أبناء القبائل تحت لافتة «النفير العام» للدفاع عن ميناء الحديدة (غرب).

وآنذاك، قالت وكالة الأنباء التابعة للحوثيين، إنه صدرت بيانات عن تلك الفعاليات أعلنت «النفير العام والاستعداد لتقديم مزيد من التضحيات من أجل الإنسان اليمني»، دون تفاصيل.

واعتبر مراقبون تلك الفعاليات والأخبار التي ينشرها الحوثيون عن تأييد قبليين لهم في هذا التوقيت، محاولة لحشد أبناء القبائل الموالين لهم لمساندتهم في حال تدشين التحالف العربي معركة لاستعادة ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر والذي يسيطر عليه الحوثيون.

ويلجأ الحوثيون عادة لمسلحي القبائل لدعم الجبهات بالمقاتلين والأموال، ويعقدون مؤتمرات ولقاءات قبلية بشكل دوري في كل منطقة وقبيلة موالية لهم، للمطالبة بدعم وتعزيز جبهات القتال.

وكان التحالف العربي ألمح في وقت سابق من الأسبوع الماضي، إلى قرب انطلاق معركة استعادة ميناء الحديدة، عندما قال في بيان إنه «تم تجهيز موانئ أخرى لاستقبال المساعدات الإنسانية، واتهم الحوثيين باستخدام الميناء في تهريب البشر والسلاح».

وأوضحت مصادر يمنية، أن إرهاصات عملية الحسم بدأت تدريجيا على أرض الواقع في الجانب العسكري، والتي بدأت بالتحركات العسكرية في المناطق الغربية لمحافظة الحديدة، والتي من المتوقع أن تسير عملية تحرير صنعاء بالتوازي مع السيطرة على محافظة الحديدة، غربي اليمن، والتي تقع فيها أهم الموانئ اليمنية التي تغذي الميليشيا الانقلابية الحوثية وحليفتها القوات التابعة التابعة للرئيس السابق «علي صالح».

وتحدثت مصادر عسكرية ومحلية، أن قوات التحالف دفعت خلال الأيام الأخيرة بتعزيزات جديدة إلى مدينة المخا الساحلية على البحر الأحمر انطلاقا من مدينة عدن جنوبي غرب البلاد.

كما دفعت القوات الحكومية بتعزيزات أخرى إلى شمال محافظة الحديدة.

ودفعت الحكومة أيضا، بلوائين عسكريين تم تدريبهما حديثا، يتمركز الأول في منطقة ميدي (230 كلم) شمال مدينة الحديدة، أما اللواء الثاني فيتحصن خارج منطقة الخوخة (130 كلم) جنوب المدينة، وذلك بهدف وضع حد لعمليات تهريب السلاح واحتكار شحنات الإغاثة.

وتزايدت الرغبة في تحرير ميناء الحديدة، في أعقاب الهجوم الذي تعرضت له فرقاطة سعودية، في يناير/ كانون ثان الماضي، قبالة هذا الميناء، من قبل الحوثيين، ما أسفر عن مقتل 2 من طاقهما.

ومنذ أسابيع، تطالب الأمم المتحدة بتجنيب ميناء الحديدة المعارك، وتقول إن 70% من واردات البلاد والمساعدات الإنسانية تدخل عبر الميناء.