الحرب في اليمن تخلف أكثر من 79 ألف يتيم وإجمالي عدد الأيتام يتجاوز 2 مليون و100 ألف

السبت 08 إبريل-نيسان 2017 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 4205

خلفت الحرب المستمرة في اليمن أكثر من 79 ألفا و155 يتيما، حسبما أفادت إحصائية حديثة أعدتها مؤسسة محلية معنية بالأيتام.

وقالت «مؤسسة اليتيم» اليمنية التي أجرت مسحا ميدانيا عن أيتام اليمن قبل وبعد الحرب، إن الأحداث الدامية منذ عامين خلفت ما يزيد عن 79 ألفا و199 يتيما ليتجاوز بذلك إجمالي عدد أيتام اليمن مليونا و100 ألف يتيم، مشيرة إلى وجود 47 طفلا يتيما دون سن الـ17 من بين كل 1000 ألف ينحدر غالبيتهم من أسر فقيرة.

وحسبما أورت صحيفة «العربي الجديد»، ذكرت المؤسسة في بيان أصدرته حديثا بالتزامن مع مناسبة يوم اليتيم العربي الذي يصادف أول جمعة من أبريل/نيسان كل عام، أنه في ظل انحسار هامش الحياة وتعدد أسباب الموت واتساع رقعة المأساة التي يقضيها غالبية المواطنين في اليمن، هناك معاناة من نوع آخر يقضيها أكثر من مليون طفل فقير غيب الموت آباءهم.

وأوضحت المؤسسة أن صنوفا من المعاناة تعيشها 188 ألفا و571 أسرة يتيمة، وأن 60% من أبناء أسر الأيتام لا يكملون تعليمهم بعد الثانوية، بالإضافة إلى 3% من الأيتام يعانون من الإعاقات و4% من أبناء أسر الأيتام يعانون من أمراض نفسية واكتئاب، و9% من أمهات الأيتام يعانين من أمراض مزمنة وخطرة وإعاقات وحالات شلل، في حين 70% من أسر الأيتام تفتقر للخدمات الصحية ولا تستطيع شراء الدواء ولا الذهاب للمستشفيات.

ووفق المؤسسة، تتعدد أسباب اليتم في اليمن بتعدد أسباب الوفاة التي تفوق إلى حد كبير غالبية بلدان المنطقة العربية، كنتيجة طبيعية للوضع المعيشي المأساوي، ومستوى الدخل والأمراض المستعصية والأوبئة والإرث الكبير من المشاكل الاجتماعية والثأر وحتى الأحداث المرورية ثم النزاعات المسلحة، فضلا عن الحرب التي أتت مؤخرا لتجهز على ما تبقى من وضع جيد في المعيشة لدى عدد غير محدود من الأسر لتصبح في وضع متدهور.

وطالب «مؤسسة اليتيم التنموية» اليمنية، المجتمع وهيئات الإغاثة والمنظمات الدولية ورجال الخير ووسائل الإعلام والجهات المانحة بضرورة تكثيف الجهود واستهداف شريحة الأيتام بشكل مباشر، ومنحها الأولوية في برامج الإغاثة والتنمية باعتبارها أكثر شرائح المجتمع تأثرا بالأحداث الراهنة، وأقلها قدرة على تخطي هذا الوضع في ظل بؤس العيش ووجع المكان، لافتة إلى عدم وجود مؤشرات تنبئ بانفراجة إنسانية في القريب العاجل.

يذكر أن اليمن يمر منذ أكثر من عامين بنزاع مسلح مستمر، بين قوات الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» المدعوم من «التحالف العربي» بقيادة المملكة العربية السعودية، وقوات «الحوثيين» وحلفائهم من الموالين للرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح».

وينفذ «التحالف العربي» منذ 26 مارس/آذار 2015، ضربات جوية مستمرة لمواقع في اليمن يقول إنها عسكرية وتابعة لجماعة «أنصار الله» (الحوثيون) وللقوات الموالية لـ«صالح»، في كافة أنحاء اليمن، بهدف إعادة الشرعية وعودة الرئيس الشرعي «هادي».

وذكرت «الأمم المتحدة» أن الحرب التي تمزق اليمن خلفت أسوأ كارثة إنسانية في العالم من حيث عدد السكان المحتاجين للمساعدات التي تقدر قيمتها بأكثر من ملياري دولار.

وخلفت الحرب 10 آلاف قتيل، و42 ألف جريح، و18.8 ملايين شخص بحاجة لأي شكل من أشكال المساعدات الإنسانية، و10 ملايين شخص بحاجة لمساعدات إنسانية فورية للبقاء على قيد الحياة، و2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، و3 ملايين نازح، و3 ملايين فقدوا أعمالهم ومصادر الرزق.