اتهامات تنبئ بخلافات مفترضة بأروقة القمة والمطالبة بالقبض على البشير تلهب الأجواء.. قمة العرب في البحر الميت يحضرها 16 زعيماً و6 آخرين غياب

الإثنين 27 مارس - آذار 2017 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 6190

الصورة ارشيفية من قمة موريتانيا

بدأت الترتيبات الأمنية والبروتوكولية لاستضافة الزعماء العرب، المشاركون في أعمال القمة العربية العادية في دورتها الثامنة والعشرين التي ستعقد في المملكة الأردنية الهاشمية يوم الأربعاء المقبل، بمشاركة 16 من الرؤساء والملوك والأمراء العرب في أعمال القمة التي تلتئم في منطقة البحر الميت (55 كلم جنوب غرب عمان).

وتأتي تلك الترتيبات، في الوقت الذي فرض فيه نداء منظمة «هيومن رايتس ووتش» بالقبض على الرئيس السوداني عمر البشير نفسه على مناخ تحضيرات القمة، وألهب أجواء القمة مسبقا، فيما الخارجية الأردنية قررت مبدئيا تجاهل البيان، حيث صرح رئيس اللجنة الإعلامية لمؤتمر القمة العربية د. محمد مومني أن «السودان لا بد أن يحضر القمة».

وأكدت مصادر مطلعة مشاركة 16 من الرؤساء والملوك والأمراء العرب، فيما سيغيب 6، وسيشارك رئيسا لبنان ميشال عون والصومال محمد عبد الله فرماجو للمرة الأولى في أعمال القمم العربية كوجهين جديدين، كما سيحضر 8 من الضيوف في الجلسة الافتتاحية إلى جانب حضور المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا اجتماعات وزراء الخارجية السابقة على القمة.

وأوضحت المصادر أنه سيرأس رئيس حكومة العراق وفد بلاده بينما سيرأس الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، وفد الإمارات، فيما سيشارك رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في القمة بجانب الرئيس ميشال عون الذي سيترأس وفد بلاده، ويبقى مقعد سوريا شاغرا بعد تعليق عضويتها في الجامعة العربية على خلفية الصراع القائم في البلاد منذ العام 2011 .

أولا : الحضور(16)

1-العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني

2- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود

3- العاهل المغربي الملك محمد السادس

4- ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة

5- أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني

6- أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح

7- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

8- الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي

9- الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن"

10- الرئيس اللبناني ميشال عون

11 – رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله

12- الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي

13 - الرئيس السوداني عمر البشير

14- الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو

15- الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز

16- رئيس جمهورية القمر المتحدة غزالي عثماني

ثانيا : الغياب (6)

 

1-سلطان عُمان قابوس بن سعيد (لأسباب غير معلنة ويمثل السلطنة أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان قابوس بن سعيد).

2- الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (لدواع صحية ويمثل بلاده رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح).

3- رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ( لدواع صحية ويمثل بلاده الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي).

4-الرئيس العراقي فؤاد معصوم (لأسباب غير معلنة ويمثل بلاده رئيس الوزراء حيدر العبادي).

5- ليبيا (بلا رئيس ويمثلها فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية).

6- رئيس النظام السوري بشار الأسد ( لتعليق عضوية بلاده في الجامعة العربية على خلفية الصراع القائم في بلاده منذ 2011)

ثالثا : الوجوه الجديدة (2):

1-الرئيس اللبناني ميشال عون

2-الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو

رابعا : ضيوف القمة :

1- أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

2- مبعوث شخصي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين (نائب وزير الخارجية الروسي، مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ميخائيل بوغدانوف)

3- رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي

4- أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين

5- الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني

6- رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي

7- مبعوث للرئيس الأمريكي دونالد ترامب (لم يتم تحديد اسمه بعد)

8- مبعوث للحكومة الفرنسية (لم يتم تحديد اسمه بعد)

كما سيشارك المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي مستورا في اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر اليوم الإثنين حيث سيطلع الوزراء على مستجدات العملية السياسية المستمرة في جنيف بداء من نتائج اجتماعات "جنيف 1" وحتى الآن وهي عملية التفاوض السياسي التي تجري بين مختلف الأطراف السورية.

وتتهم مصادر فلسطينية الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، بالتلاعب في ملف القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية هو «بلا اسم أو هوية واضحة». و ما تردد قبل ذلك كان تصريحا لصائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات، ينفي ما ذكر على لسان أبو الغيط بخصوص ورقة فلسطينية جديدة.

وذكرت مصادر فلسطينية لـ«القدس العربي» أن ثلاثة من أعضاء اللجنة المركزية في حركة فتح، هم توفيق الطيراوي وناصر القدوة وعباس زكي، كانوا استفسروا مباشرة من الرئيس عباس عما يتردد حول خطة تسوية جديدة على المقاس الإقليمي.

جواب عباس كان على النحو التالي: متمسكون بحل الدولتين ولا يوجد شيء جديد عندنا… وعندما يحصل جديد سنعرضه على المؤسسات الفلسطينية.

هذا الطرح لا يفسر خلفيات الأزمة الباطنية بين مؤسسات فلسطينية وأبو الغيط، الذي يتعرض منذ يومين لهجوم متواصل عبر وسائط التواصل الاجتماعي الفلسطينية.

أبو الغيط واستنادا إلى معلومات «القدس العربي» أبلغ عمان رسميا مساء الأحد أنه مضطر لاستقبال ملفات رسمية كأمين عام للجامعة إذا رغب أي طرف بوضع مقترحات على جدول الأعمال.

إيحاء أبو الغيط هنا واضح ويستند إلى الإشارة إلى أن حديثه بخصوص مبادرة فلسطينية جديدة منطلق من أوراق المقترحات التي وصلته .

في هذه الأجواء يمكن القول إن السطر الأول في خلافات مفترضة بأروقة القمة العربية بدأ فعلا وقبل ثلاثة أيام من الانعقاد الرسمي وعلى الموضوع الفلسطيني، فيما لم تحسم الرئاسة الفلسطينية المشهد .

إلى ذلك اعتمد المجلس العربي الاقتصادي المشترك في اجتماعه التحضيري، الورقة الأردنية التي ستطالب ضمنيا الدول العربية بتوفير «مساعدات مالية» للدول المتضررة من أزمة اللجوء السوري، ويعتبر القرار بمثابة تقدم ومكسب للدبلوماسية الأردنية .

وتعقيبا على النقاشات المتعلقة بالقضية الفلسطينية طالب رئيس اللجنة الإعلامية لمؤتمر القمة العربية د. محمد مومني، مساء الأحد، إسرائيل بالقيام بالتزاماتها كـ»قوة احتلال» وإعادة حقوق الشعب الفلسطيني التي لا يمكنها أن تسقط.

المومني وجه رسالة الأردن الأولى للمجتمع الدولي عندما اعتبر أن القمة العربية ستؤكد للعالم أن الأمة العربية تريد السلام.

ويستضيف الأردن القمة العربية المزمع عقدها في 29 مارس/آذار الجاري، بعد اعتذار اليمن عن ذلك منتصف أكتوبر/تشرين أول الماضي؛ "نظرا للأوضاع الميدانية والسياسية، خاصة مع استمرار تعنت الانقلابيين (الحوثيين) في المسار السياسي"، وفق بيان سابق للجامعة العربية.

وكانت قمة موريتانيا التي عقدت في 25 يوليو /تموز الماضي عدت من أقل القمم العربية من حيث مشاركة القادة والزعماء العرب فيها إذا حضرها 8 من الزعماء العرب، بينما غاب عنها 14 زعيما لأسباب مختلفة.

وشارك في القمة العربية الـ26، التي انعقدت في منتجع شرم الشيخ بمصر في مارس/آذار 2015 ، 14 من زعماء الدول العربية وأيضا، شهدت قمة الكويت، التي انعقدت في مارس/آذار 2014 ، مشاركة عدد مماثل من القادة العرب.

وتنص المادة الحادية عشرة من ميثاق جامعة الدول العربية على "أنه يمثل حضور ثلثي الدول الأعضاء النصاب القانوني اللازم لصحة انعقاد أي دورة للمجلس" فيما تنص المادة الثانية على "أنه يتألف مجلس الجامعة العربية من ثلاثة مستويات ، الأول على مستوى ملوك ورؤساء وأمراء أو من يمثلهم على مستوى القمة، والثاني على مستوى وزراء الخارجية أو من ينوب عنهم، والثالث على مستوى المندوبين الدائمين .