"إيران" تنفي التحرش بسفن حربية أميركية في الخليج وتُحذِّر من وقوع اشتباكات

الأحد 26 مارس - آذار 2017 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 2580

نفت إيران، السبت 25 مارس/آذار 2017، اتهامات أميركية بأن زوارقها الهجومية السريعة "تحرشت" بسفن حربية عند مدخل الخليج، وقالت إن واشنطن ستكون مسؤولة عن أي اشتباكات تقع في ذلك الممر الملاحي النفطي الرئيسي.

وكان قادة في البحرية الأميركية قد اتهموا إيران في وقت سابق بتعريض الملاحة الدولية للخطر، من خلال "التحرش" بسفن حربية أثناء عبورها مضيق هرمز، وقالوا إن حوادث قد تسفر في المستقبل عن سوء تقدير، وتؤدي إلى اشتباك مسلح.

وتحدث هؤلاء القادة بعد أن واجهت حاملة الطائرات الأميركية جورج دبليو بوش، ما وصفه أحد القادة بمجموعتين من الزوارق الهجومية السريعة، التابعة للبحرية الإيرانية، التي اقتربت من أسطول مؤلف من خمس سفن بقيادة الولايات المتحدة، لدى دخوله مضيق هرمز، يوم الثلاثاء، في رحلة من المحيط الهندي إلى الخليج.

وكانت تلك أول مرة تدخل فيها حاملة طائرات أميركية ذلك الممر المائي الضيق، الذي يمر عبره ما يصل إلى 30% من صادرات النفط العالمية، منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه، في يناير/كانون الثاني، متعهداً بتشديد موقف الولايات المتحدة تجاه إيران.

وفي طهران نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن الجنرال مسعود جزائري، نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية قوله، إن الادعاءات الأميركية عن المواجهة في الخليج اعتمدت على "تقارير كاذبة أو دوافع خفية".

وقال "نشدد على أن الأميركيين سيكونون مسؤولين عن أي اضطرابات في الخليج الفارسي، وننبه مرة أخرى إلى ضرورة أن يغير الجيش الأميركي سلوكه".

ولم يُدلِ جزائري بمزيد من التفاصيل.

وقال قادة أميركيون في وقت سابق، إن الحادث الذي وقع، يوم الثلاثاء، وأرسلت خلاله حاملة الطائرات جورج دبليو بوش طائرات هليكوبتر حربية للتحليق فوق الزوارق الإيرانية السريعة، بعد أن اقترب بعضها لمسافة 870 متراً من الحاملة، انتهى دون إطلاق رصاصة واحدة.

ولكنه أكد التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران منذ انتخاب ترامب، الذي أدان الاتفاق النووي الذي توصل إليه سلفه باراك أوباما وزعماء خمس دول كبرى أخرى مع طهران في 2015، ووصف إيران بأنها "الدولة الإرهابية رقم واحد".

ووقعت المواجهة مع زوارق البحرية الإيرانية، في الوقت الذي كانت فيه حاملة الطائرات جورج دبليو بوش في طريقها إلى الجزء الشمالي من الخليج للمشاركة في غارات جوية بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

وفي وقت سابق، من مارس/آذار، شكَّكت إيران في رواية الولايات المتحدة عن وقوع مواجهة أخرى في مضيق هرمز بين زوارقها السريعة وسفينة تابعة للبحرية الأميركية.