أكد وزير الخارجية الامارتي أنور القرقاش إن اليمن يعاني أزمة حقوقية وكارثة إنسانية، في ظل دولة هشة جراء الهجوم الثلاثي المتمثل في العدوان الحوثي والتدخل الايراني والتطرف الارهابي، مشددا على ضرورة انتهاء مأساة اليمن.

وقال قرقاش في كلمة له خلال الدورة الـ34 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف: " يجب أن تنتهي مأساة اليمن والشعب اليمني كغيره من الشعوب، ينبغي عليه أن يتمكن من العيش من دون خوف ومعاناة.

وأضاف: "هنا نحن أمام دولة هشة من جراء الهجوم الثلاثي المتمثل في العدوان والتدخل والتطرف، حيث انهار الأمن والاستقرار في وجه العدوان الحوثي، وذلك بعد قيام الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح بتحدي العملية السياسية، وإطاحة الحكومة اليمنية الشرعية عن طريق العنف، وانتهاك حقوق اليمنيين الأساسية من خلال اعتقال وتعذيب وقتل الآلاف، إضافة إلى قيام الحوثيين بمنع إمدادات المساعدات الإنسانية والحد منها، ما ساهم في تفاقم معاناة الشعب اليمني".

وشدد المسؤول الاماراتي على ضرورة مواجهة "الهجوم الثلاثي" الذي نتج عنه النزاع وعدم الاستقرار"، مشيرا الى ان التدخل الإيراني ساهم في تمكين الحوثيين وصالح من الاستيلاء على السلطة بطريقة غير شرعية، وعنيفة، حيث تقوم إيران وبشكل مباشر، بتسليح ودعم المتمردين بأسلحة متطورة على نحو متزايد، بما في ذلك الصواريخ البالستية، والطائرات من دون طيار المسلحة.

ولفت الى ان "التدخل الإيراني يؤدي إلى إدامة النزاع وترسيخه في اليمن، ما يهيئ ظروفاً من شأنها توسيع المساحة التي ينشط فيها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ومؤخراً تنظيم داعش".

ودعا قرقاش جميع الأطراف اليمنية إلى الالتزام بجدية بالعملية السياسية، مؤكدا دعم بلاده للدور الهام الذي تقوم به الأمم المتحدة لتحقيق هذا الهدف، مطالبا بـ"التشدد في تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي تقضي بمنع إيران من دعم الحوثيين وإمدادهم بالأسلحة".