ماذا قال الرئيس هادي ورئيس الحكومة عن استشهاد اللواء الركن سيف اليافعي وبما توعدا ؟

الأربعاء 22 فبراير-شباط 2017 الساعة 04 مساءً / مأرب برس-سبأ.
عدد القراءات 2802


بعث عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية برقية عزاء ومواساة الى منيف احمد سيف واخوانه وكافة افراد اسرته و أقارب الشهيد اللواء الركن احمد سيف اليافعي نائب رئيس هيئة الأركان العامة ومنتسبي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وابناء اليمن كافه جاء فيها :

 

بقلوب يملئوها الإيمان واليقين أعبر عن أصدق التعازي والمواساة في استشهاد القائد الفذ البطل اللواء الركن احمد سيف اليافعي نائب رئيس هيئة الأركان العامة ، في معركة تحرير مديرية المخا بمحافظة تعز ، إحدى معارك الوطن والحفاظ على الجمهورية ومكتسباتها الوطنية وثوراتها المجيدة، حيث كان أحد أهم الدعائم التي ثبتت في عدن والمحافظات المجاورة ومعارك استعادة الساحل الغربي قائدا ومقاتلا ومن القلة القليلة الذين صمدوا حين خنع الآخرون، وانتصر للوطن في عدن الباسلة مع رفاقه الشهداء اللواء جعفر محمد سعد واللواء علي ناصر هادي وكانت هي وأبنائها الأبطال منطلقاً لدحر الانقلابيين وتحرير كافة المحافظات.

 

أيها اليمنيون جميعا الأبطال المرابطون في الميادين والجبهات: إن أول من عرف هذا القائد المقدام هم خصومه الذين هم في الأصل خصوم للوطن والمواطن، حيث أذاقهم من حزمه الويلات، وحطم بشجاعته وبسالته أوهامهم الزائفة بأحقية الحكم واستعباد اليمنيين، وكان صدقه وإخلاصه وحنكته العسكرية الصخرة التي تحطمت عليها أحلام الإماميين ودعاة التخريب والإرهاب، فكان بحق وحقيقة قائداً فذاً وخبيراً عسكرياً وإدارياً ناجحاً، تفرّد بجمع الخصال العسكرية والمدنية، وحسن الجندية ونجاح القيادة، والاعتزاز بالنفس والتواضع الجم، هو ذلك القائد الجلد الصابر القريب من أفراده والمطلع على أحوالهم والمتلمس لهمومهم والمتقدم للصفوف أنّى دعا له داعي الدفاع عن الوطن وأمن اليمن واستقراره .

 

وللتأكيد وطمأنة الآخرين معا، فإن قائداً بهذا الحجم والوزن والصفات ، كانت أولى أولوياته أن يدرب من يقوم بمهمته المئات بل الآلاف من أمثاله وممن يسيرون على دربه أهمية وقدرة وكفاءه، وهاهم اليوم يخوضون غمار المعركة ودحر الانقلاب في طول البلاد وعرضها، ولن يتراجعوا قيد أنملة عن خطى الشهيد، وهو ما يتوجب على الانقلابيين توفير الفرحة لأنفسهم فأبطال الشرعية والجمهورية والدولة الاتحادية يدقون أبواب محافظة الحديدة ، وبات من سابع المستحيلات قبول اليمنيين بهوسهم للسلطة، وسيحصدون حتماً ما زرعوا، وبقدر خسارة الوطن والدولة سيدفعون ثمنها أضعافا مضاعفة من الهزائم والانتكاسات، وسيمرغ تلامذة وزملاء اللواء اليافعي أنوف الميليشيات الإجرامية في التراب كما مرغها هو وزملاءه من قبل .

 

ولأسرة الشهيد اللواء الركن احمد سيف اليافعي وزملائه واقاربه والتراب الذي ارتوى بدمه الطاهر الزكي، وللجميع خالص العزاء وأصدق المواساة، مجددين العهد بأن الهدف الذي بذل الشهيد روحه من أجله سيتحقق عما قريب لا محالة وسيرفرف علم الجمهورية اليمنية ودولتها الاتحادية في كل ربوع اليمن بإذن الله، وعزاؤنا أنه مات واقفا كالجبل متسلحا بإيمانه الكامل بعدالة القضية ومعتزا بمبادئه الوطنية التي تشربها منذ نعومة أظفاره وعلى خطاه يسير كل الأبطال.

 

رحم الله الشهيد البطل وكل الشهداء وأسكنهم فسيح جناته.. الشفاء للجرحى والمصابين.. الانتصار لليمن الاتحادي وللشرعية.


بدوره نعى رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر اليوم نائب رئيس هيئة الاركان العامة اللواء احمد سيف اليافعي، الذي استشهد في ميدان الشرف والبطولة وهو يقود بشجاعة واستبسال استكمال معركة تأمين الساحل الغربي والتي حققت نجاحا كبيرا بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، في التحرير والسيطرة واجهاض قدرات مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على تهديد الملاحة الدولية في مضيق باب المندب وتهريب الاسلحة.

 

وأشاد رئيس الوزراء في بيان نعي باسمه ونيابة عن اعضاء الحكومة، بالدور البطولي المشهود للشهيد اليافعي في مواجهة الانقلاب والمعارك التي قادها بكفاءة واقتدار ابتداء من تحرير العاصمة المؤقتة عدن وقاعدة العند بمحافظة لحج والتي كان من احد اهم قادتها ومخططيها، وتصديه الشجاع متقدما الصفوف لمواجهة اعداء الثورة والجمهورية من أجل أن تكونَ لنا حياة، ووطن نفخر به جميعا لا مكان فيه للمشاريع الطائفية والاجندات المشبوهة.

 

وقال " لقد خسر الوطن برحيل الشهيد اليافعي، واحدا من أنبل الرجال والقادة العسكريين الافذاذ الذين عرفتهم ميادين الشرف بنضالهم الجسور والمقدام والشجاع، وامتحنتهم المواقف والشدائد بوفائهم واخلاصهم وتفانيهم من اجل الوطن والشعب، وسيكون دمه الزكي والطاهر الى جانب كل من سبقوه المسمار الاخير في نعش الانقلاب وداعميه، وسنبقى على هذا الدرب ، وسننتصر للدولة والمواطن وسنهزم الإنقلابيين ونهج الإنقلاب".

 

وأشار الدكتور بن دغر إلى مراحل الفقيد وتقلده عدد من المناصب العسكرية كمديرا لدائرة الاستخبارات وقائد المحور الأوسط 1984-1988م و مدير لدائرة التدريب القتالي 1988-1990م ومدير لدائرة العلاقات 1990-1994م.

 

كما تولى منصب مساعد قائد المنطقة العسكرية الشرقية 2000-2010م تلى ذلك رئيسا لأركان المنطقة العسكرية الشرقية 2010-2012م قبل ان يعين قائدا للمنطقة العسكرية الوسطى 2012-2013م وصولا الى توليه منصب قائد المنطقة العسكرية الرابعة وآخرها عين نائب رئيس هيئة الأركان العامة.

 

وقدم رئيس الوزراء، العزاء لفخامة رئيس الجمهورية ونائبه وللشعب اليمني وآل اليافعي، باستشهاد هذا القائد البطل الذي يمثل رحيله خسارة مؤلمة للوطن، بواحد من انبل رجالها واشجع قادتها الذين انتصروا للوطن والمواطن في كافة الظروف والمراحل.. معربا عن ثقته ان دمه الشريف سيكون لعنة في وجه قاتليه، ومؤشرا على ان الوطن سينتصر وسيبقى شامخا ولا مكان فيه للمليشيا الانقلابية ومشروعها التخريبي والتدميري والطائفي.

 

وقال " رحمة الله عليك أيها الشهيد البطل اللواء احمد اليافعي، وعهد علينا أن نكمل المسيرة والدرب الذي من اجله قدمت انت وزملائك دمائكم الطاهرة، وحتما فان النصر قريب بإذن الله، وقد قطعنا معكم وبكم الشوط الاكبر، وسنكمل ما تبقى في القريب العاجل وسينتهي الانقلاب ومشروعه الى الابد".

 

واختتم رئيس الوزراء بيان النعي، بالتأكيد أن تضحيات أبناء اليمن عسكريين ومدنيين لن تذهب سدى وان النصر قريب ، وستحرق دماء الشهيد اليافعي جحافل الميليشيات مثلما ستضيئ دروب الأبطال السائرين على دربه للانتصار للوطن وشعبه.