كشفت وسائل إعلامية ونشطاء التواصل الإجتماعي عن سجن كبير في محافظة صعدة، تتخذه جماعة الحوثي المتمردة لإعتقال النساء من مختلف المناطق بالمحافظة.

وكان آخر الضحايا من النساء، هي ابنة المواطن "نايف قاسم الغرابي" من مديرية الصفراء بمنطقة نشور قرية آل شبة في محافظة صعدة، اختطفتها مليشيا الحوثي، واقتادتها على متن طقم عسكري الى جهة مجهولة. 

وبحسب مصادر- رفضت الكشف عن هويتها- فإنه تم ابلاغ سرة الفتاة مؤخراً، إنها معتقلة بمنطقة "الحمزات" في سجن يشرف عليه المدعو "أبو راغب" اتخذته المليشيا لسجن النساء التي تقوم الجماعة باختطافهن من مختلف المناطق. 

وأبلغت المليشيا أهل الفتاة التي تبلغ من العمر خمسة عشر عاما أن سبب اختطافها هو انضمام أخيها للمقاومة الشعبية، وقاموا بالاتصال به من تلفون والدته وأخبروه أنهم لن يتركوها حتى يأتي لتسليم نفسه.

وقد لاقت هذه الحادثة استياءً كبيراً في أوساط المواطنين الذين عبروا عن استنكارهم لما تقوم به المليشيا من اختطاف للنساء دونما مراعاة لشرع أو عرف في سابقة لم يكن يعرفها الشعب اليمني من قبل، خصوصاً وأن هذه الجماعة كانت ترفع شعارات المسيرة القرآنية وأن زعيمها قرآن ناطق. 

وفي السياق، قالت مصادر متعددة لـ"مأرب برس": إن نقاط تابعة لجماعة الحوثي في محافظة البيضاء، أقدمت على اعتقال عدة نساء- خلال الأسابيع الأخيرة الماضية- واحتجزتهن في سجون الجماعة بالمحافظة لعدة أيام.

وأكد أحد هذه المصادر لـ"مأرب برس" إن أحدى نقاط مليشيا الحوثي- تقع بين البيضاء ومأرب- اختطفته وأمّه وتم احتجازهما لمدة يومين في سجن انفرادي بأحد سجون الجماعة التي تكتظ بالسجناء من المسافرين بتهمة انتمائهم للمقاومة الشعبية بمأرب، كما وعد بأنه سيروي القصّة كاملة لـ"مأرب برس" خلال الأيام القادمة.

ومنذ انقلاب مليشيا الحوثي وصالح أواخر 2014 ارتكبت آلاف الجرائم ومارست أبشع الانتهاكات بحق المواطنين المدنيين، وتزداد تللك الانتهاكات والجرائم سوءّ كلما تأخرت معركة الحسم واستعادة الدولة.