البرلمان العربي في دورته الثانية: النظام الإيراني أصبح تهديداً للأمن القومي العربي و"عاصفة الحزم" أعطت رسالة

السبت 11 فبراير-شباط 2017 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - القاهرة
عدد القراءات 2285

انطلقت اليوم السبت في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة الدورة الثانية لمؤتمر رؤساء وممثلي البرلمانات العربية في اطار الدبلوماسية الشعبية للعمل العربي المشترك، بحضور الوفد اليمني الذي يرأسه الشيخ محمد الشدادي نائب رئيس مجلس النواب القام باعمال رئيس المجلس.

وقال رئيس البرلمان العربي، مشعل بن فهد السلمي، إن “النظام الإيراني أصبح يمثل تهديداً للأمن القومي العربي من خلال تدخله السافر في الشؤون العربية بإثارة النزاعات الطائفية وتكوين مليشيات مسلحة تحل محل الدولة وإصدار المسؤولين الإيرانين تصريحات عدوانية ضد البحرين واليمن ووصلت عدوانية هذا النظام الإيراني لاستغلال شعائر الحج الدينية للتدخل في شؤون الدول العربية وتأجيج الصراعات”.

ودعا السلمي خلال كلمته في أعمال المؤتمر الثاني للبرلمانات العربية، اليوم السبت، جميع الشعوب العربي سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي لوضع رؤية موحدة أساسها التضامن العربي للتصدي لهذه الأخطار بإدارة عربية موحدة تضمن وحدة وسلامة المجتمعات وعدم السماح للدول الإقليمية الأخرى من التدخل في الشؤون العربية الداخلية، حيث أصبح الأمر ضرورة ملحة لمواجهة الأزمات التي تعصف بالعالم العربي.

وأشار الدكتور مشعل السلمي إلى دور التحالف العربي في استعادة الشرعية في اليمن والذي أعطى رسالة تؤكد أن العالم العربي قادر على حماية الأمن القومي العربي ومساعدة أي دولة عربية تتعرض لأي عدوان، ودعا العمل على تفعيل الآليات العربية لحل النزاعات التي تشهدها الدولة، وشدد رئيس البرلمان العربي على ضرورة اقتراح التدابير المناسبة لمواجهة أي تهديد على الدول وتعزيز العمل الوقائي لتنقية الأجواء وإزالة أسباب التوتر لمنع أي نزاعات مستقبلية.

كما دعا السلمي إلى ضرورة وضع تشريعات مشتركة بين الدول العربية لمواجهة القوانين التي تصدر ضد الدول العربية، وأبرزها مواجهة قانون جاستا الذي يلحق الضرار بالعلاقات الدولية ويهدد السلم والأمن، معلنا إعداد البرلمان العربي صياغة تشريعية للتعامل مع هذا القانون بالتنسيق مع البرلمانات العربية.

وقال السلمي “ستبقى القضية الفلسطينية هي القضية الجوهرية للأمة العربية وضرورة جلب حق الشعب الفلسطيني وحل قضية اللاجئين الفلسطينين وأن تكون العاصمة الفلسطينية القدس الشرقية، وأنه لا يزال الدم العربي يسفك في سوريا وليبيا والعراق واليمن والصومال وأن تفاقم أزمة اللاجئين والمهاجرين يؤكد أن تدويل قضايانا العربية لن يأتي بثماره”.

وختم حديثه قائلا “إن النظام الإيراني أوجد حالة من العبث في المحيط العربي، ونؤكد على أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد لأزمات الدول العربية، والحفاظ على سيادة الدول العربية ووحدتنا ودرء المخاطر الحقيقية عن الأمن القومي العربي يتطلب التعامل مع الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسيطينية وفي سوريا ولبنان”.