دعا فتح الله غولن، زعيم تنظيم غولن المتهم بالتورط في المحاولة الانقلابية في منتصف شهر يوليو/تموز الماضي، أنصاره إلى احتضان أعضاء المنظمة الفارين إلى خارج تركيا، وتقديم كافة أنواع الدعم لهم، وذلك خلال فيديو تم إصداره اليوم الاثنين.

وهي دعوة وصفت بأنها تحدي من قولن ضد الحكومة التريكة التي قاد الإنقلاب ضدها .

ودعا غولن أنصاره إلى فتح منازلهم وتقديم الدعم المالي والمعنوي لأتباع التنظيم لذين غادروا تركيا على خلفية الشبهات التي تدور حولهم.

وبحسب البيانات التي أعلنها تقرير مجلس التدقيق التابع للرئاسة التركية، فإن تنظيم غولن الإرهابي ينشط في ما يزيد على مئة دولة حول العالم، ويتركز نشاطه في القارتين الإفريقية والآسيوية.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1998، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.