الرئيس هادي: "الرمح الذهبي" لن تتوقف إلا بتحرير كامل التراب اليمني ولن نقبل خارطة الطريق مهما كانت الضغوط

الجمعة 03 فبراير-شباط 2017 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 1668

أكد الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية على ضرورة انهاء الصراع في اليمن على مبدأ تحقيق العدالة وتقاسم الثروة والسلطة في ظل نظام فيدرالي اتحادي يراعي حساسيات المجتمع اليمني.. مجدداً رفضه لأي ضغوط للقبول بخارطة الطريق التي تقضي على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار والقرارات الدولية.

وقال الرئيس في مقابلة صحيفة أجرتها معه صحيفة القدس العربي " ان عملية الرمح الذهبي لن تتوقف إلا بتحرير كامل التراب اليمني من الميليشيا الانقلابية وان هدف عملية الرمح الذهبي هو الوصول الى محافظة الحديدة، وسنرى من يصلها أولاً القوات القادمة من الشمال عن طريق حرض وميدي، أم القوات التي زحفت من الجنوب من باب المندب وذوباب والحديدة هي المرحلة المقبلة بعد تحرير المخا".

وأضاف " للتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية دور كبير في هذه العملية، والقوات التي انطلقت من الجنوب كانت بغطاء جوي من التحالف، وبالإضافة إلى المساعدة العسكرية في التزويد بالدعم العسكري البري والبحري".. مشير اً الى ان الاشقاء في دولة الإمارات كان لهم دور واضح في هذه العملية ضمن قوات التحالف الأخرى.

ولفت رئيس الجمهورية إلى أنه جرب كل الوسائل الممكنة سلمياً لإقناع مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بالتراجع عن الانقلاب واحترام الشرعية ومؤسسات الدولة.. مشيراً الى انهم لم يقدروا صبره عليهم، ومحاولاته التي تجنب البلاد الحرب منذ أن كان في صنعاء.

وأكد الرئيس المضي قدماً نحو استعادة الدولة من أيدي المليشيا الانقلابية، ولن يتم التنازل عن تحرير اليمن من سيطرتهم.

وأشار رئيس الجمهورية إلى أن الحوثيين وصالح لا يرغبون حقيقة في تحقيق السلام، والالتزام بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار وقرارات الأمم المتحدة وذلك بعد مماطلاتهم ومراوغاتهم، وإضاعتهم للفرص التي منحت لهم خلال الفترة الماضية واستغلالهم الوقت، وتزويدهم بالسلاح.

وعن خارطة الطريق قال فخامة الرئيس "نحن قدمنا للمبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ ملاحظاتنا حولها، ولكننا لا يمكن أن نعلن عن القبول بها بشكلها الحالي لانها تعاقب الشرعية وتكافئ الانقلاب، وتعيدنا إلى نقطة الصفر، وتلغي في مآلاتها نظام الأقاليم، وهذا هو مطلب علي عبدالله صالح والحوثيين".

واضاف "سأظل متمسكاً بنظام الأقاليم، وأقاتل من أجله، ولو تخلى عني الجميع، وقد ضحيت بأخي ناصر منصور هادي وأحفادي وغيرهم من الرجال، في سبيل هذا المشروع الذي نريده مخرجاً لليمن".

وجدد رئيس الجمهورية تمسكه بمرجعيات الحوار الثلاث، المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية، وخاصة القرار 2216.

ولفت إلى أن علي عبدالله صالح كان يريد أن يورث نجله أحمد بعده في السلطة، وكان يخشى من معارضة حزب الإصلاح، وعلي محسن الأحمر، فأدخل البلاد هو والحوثي في ست حروب متواصلة، لاستنزاف علي محسن والفرقة الأولى مدرع التي كان يقودها، حتى يسهل أمر التوريث، وكان يأخذ الأموال من السعودية ودول الخليج بحجة أنه يقاتل الحوثيين الذين تدعمهم إيران.

وأكد رئيس الجمهورية أنه ضد التوريث وأن مشروعه الوحيد هو اليمن الاتحادي، ونظام الأقاليم.. مشيراً إلى أن اليمن بدون الأقاليم ستظل في صراع .

وقال الرئيس "نحن في اليمن نحتاج الأمن، والأمن من دون العدالة مستحيل، والعدالة من دون نظام الأقاليم في اليمن مستحيلة، ونريد أن يشعر كل إقليم أنه يحكم نفسه بنفسه، ويستثمر ثرواته لأبنائه بعد أخذ حصة الحكومة المركزية أو الفيدرالية".

وأضاف" من يرفض نظام الأقاليم عليه أن ينظر إلى تجربة إثيوبيا المكونة من 17 إقليماً، نقلها نظام الأقاليم من دولة مجاعة، دولة كثير من مواطنيها لا يجدون قوتهم، ولا كسوتهم، ثم نقلتها الأقاليم إلى دولة في مقدمة اقتصادات الدول النامية، وعلى المجانين أن يتأملوا في جنوب إفريقيا وتجربتها، وعليهم أن يعرفوا أن البديل هو الحرب التي لن تنتهي".