«الرمح» تؤمّن ذوباب.. والميليشيات تفخخ الحديدة

الجمعة 13 يناير-كانون الثاني 2017 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 3623
تواصلت المعارك المستعرة غربي تعز ضمن حملة «الرمح الذهبي» المستمرة لتحرير الساحل الغربي، في حين كشفت مصادر أمنية أن الميليشيات الانقلابية قامت بتفخيخ مساحات من سواحل الحديدة بآلاف الألغام في محاولة لمنع تقدم قوات الشرعية، بينما كشفت تقارير عن انسحاب لواء من القوات التابعة للرئيس المخلوع علي عبد صالح من جبهة نهم بسبب تباين الخلافات بين شريكي الانقلاب.
وبالتزامن مع استمرار تقدم قوات الجيش في مديرية الوازعية المطلة على ميناء المخا غرب المحافظة، تمكنت وحدات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية من تحرير عدد من التباب والمواقع الهامة في الجبهة الغربية بتعز وسط تقهقر الميليشيات وانسحابها مخلفة عدداً من القتلى والجرحى. وأكدت مصادرعسكرية أن وحدات الجيش حررت قرية تُبَيِشِعَة وتبة الصورة وتبة المِنْظَار في منطقة الربيعي، وأجزاء كبيرة من جبل المُنْعمْ، غرب المدينة، بعد هجوم كاسح شنه أبطال الجيش على مواقع الميليشيات الانقلابية.
في غضون ذلك، قالت مصادر أمنية في محافظة الحديدة غربي اليمن، أمس، إن مسلحي جماعة الحوثي «وأتباع الرئيس المخلوع عاودوا زرع آلاف الألغام على امتداد الشريط الساحلي الممتد من مديرية الدريهمي وصولًا إلى مديرية الخوخة».
 وأكدت المصادر حسبما أوردته «سكاي نيوز عربية» أنَّ الميليشيات المتمردة تمنع الصيادين من ممارسة عملهم على السواحل، فضلاً عن منع مزارعين في مناطق أخرى من الدخول إلى أراضيهم، ما أدى إلى حرمانهم من مصادر دخلهم.
وتفقد رئيس هيئة الأركان اللواء الركن محمد علي المقدشي، أمس، وحدات الجيش التابعة للواء ٢٦ سبتمبر وكتيبة الحزم في جبهة بيحان بمحافظة شبوة، بينما أكدت مصادر عسكرية مطلعة في قوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع صالح أن لواء تابع لقوات الحرس انسحب من مواقع تمركزه في جبهة «نهم»، بمحافظة صنعاء، نتيجة تصاعد الخلافات بين قيادته وقيادات ميدانية لميليشيا الحوثي. 
وأشارت المصادر في تصريحات ل»الخليج» إلى أن «خلافات حول تحمل مسؤولية سقوط ثلاثة مواقع للميليشيا الانقلابية بالقرب من محيط «نقيل غيلان» الاستراتيجي دفعت لواء من قوات الحرس للانسحاب إلى مواقع خلفية قبيل مغادرة أفراده من الجنود والضباط منطقة «نهم» والتوجه إلى مواقع تمركز بمنطقة «بني حشيش»، التابعة لمحافظة صنعاء. 
ولفتت المصادر إلى أن سبعة من قيادات قوات الحرس الجمهوري انشقوا وبادروا بالتوجه إلى محافظة مأرب للالتحاق بقوات الشرعية. 
من جهة أخرى، أكد العميد عبدالرحمن أحمد المشولي أحد قيادات الجيش الوطني في جبهة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين في تصريح ل«الخليج» أن زعيم جماعة الحوثي «عبد الملك الحوثي» فر مع مجاميع من عناصر حراسته، وعدد من قيادات الجماعة من «صعدة» عقب اقتراب قوات الجيش الوطني من مركز المحافظة. ونوه بأن الوصول إلى مركز المحافظة سيتحقق خلال الأيام القليلة القادمة، وان قوة عسكرية بدأت تتحرك في اتجاه منطقة مران مسقط رأس الحوثي لاستعادة السيطرة عليها بدعم جوي مكثف من قوات التحالف العربي.