مجلس الأمن يؤجل التصويت على مشروع ضد الاستيطان بطلب من مصر

الجمعة 23 ديسمبر-كانون الأول 2016 الساعة 02 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 2844
قالت وكالة "رويترز" نقلا عن مصدر دبلوماسي غربي إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أصدر توجيه لبعثة بلاده في الأمم المتحدة بتأجيل تصويت على مشروع قرار يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان.
وكانت مصر وزعت مسودة مشروع القرار مساء الأربعاء وكان من المقرر أن يصوت مجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا عليه في الساعة الثالثة عصرا بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي (20:00 بتوقيت جرينتش) يوم الخميس.
وأكد مصدر دبلوماسي غربي في وقت لاحق لـ"رويترز" أن تصويت مجلس الأمن على مشروع القرار بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية قد تأجل ربما لأجل غير مسمى".
وكانت الوكالة ذكرت في وقت سابق من الخميس أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حثا إدارة الرئيس باراك أوباما، على استخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
من جهته، حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة على استخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار.
وكتب نتنياهو في صفحته على موقع تويتر، "يجب على الولايات المتحدة استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرارات معادية لإسرائيل في مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس".
وبعد بضع ساعات كتب ترامب على "تويتر" و"فيسبوك" يقول إن "القرار الذي يدرس في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المتعلق بإسرائيل يجب استخدام حق النقض (الفيتو) ضده".
وأضاف "السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين لن يتحقق إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الجانبين وليس من خلال أن تفرض الأمم المتحدة شروطا".
وتابع أن القرار "يضع إسرائيل في موقف تفاوضي ضعيف للغاية وينطوي على ظلم شديد لجميع الإسرائيليين"، حسبما أفادت "رويترز".
وكان القرار سيطالب إسرائيل "بوقف فوري وكامل لجميع أنشطة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية".
ويعبر نص القرار عن قلق بالغ من أن يكون استمرار الأنشطة الاستيطانية "معرقلا خطيرا يحول دون تطبيق حل الدولتين".
وأحجم البيت الأبيض عن التعليق، إذ يأمل بعض الدبلوماسيين في المجلس بأن يسمح الرئيس باراك أوباما باتخاذ إجراء في مجلس الأمن من خلال الامتناع عن التصويت.
ووصف المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون مشروع القرار بأنه "قمة النفاق وأنه من العبث في وقت تشهد فيه سوريا مذابح للآلاف أن يكرس مجلس الأمن هذا الوقت والجهد للانعقاد ومناقشة إدانة الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في الشرق الأوسط".
ويشار إلى أن البيت الأبيض كان قد رفض التعليق. وعبر بعض الدبلوماسيين عن أملهم أن يمكن أوباما مجلس الأمن من الموافقة على القرار بالامتناع عن التصويت.
وتعزز موقف زعماء تيار اليمين المتطرف والمستوطنون في إسرائيل بانتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وأشار ترامب بالفعل إلى تغيير محتمل في السياسة الأمريكية بتعيينه أحد محاميه، وهو جامع تبرعات لمستوطنة إسرائيلية كبيرة، سفيرا جديدا لواشنطن لدى إسرائيل.
وفي العام 2011، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يدين المستوطنات الإسرائيلية بعد أن رفض الفلسطينيون تسوية عرضتها واشنطن.
وقال داني دانون سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة لراديو الجيش الإسرائيلي "خلال بضع ساعات سنعرف الرد من أصدقائنا الأمريكيين."
وأضاف "آمل بشدة أن يكون نفس الرد الذي تلقيناه في العام 2011 عندما كان النص مشابها جدا للنص المقترح الآن واستخدمت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس في ذلك الوقت حق النقض ضده."
ويقيم نحو 570 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب العام 1967.
وقال دانون إن شيئا لن يتغير على الأرض إذا ما تمت الموافقة على القرار. لكنه قال إن ذلك قد يشجع الفلسطينيين على السعي لفرض عقوبات دولية على إسرائيل ويعيق أي عودة محتملة لمحادثات السلام التي انهارت في العام 2014.