إيران تعرقل اتفاق وقف إطلاق النار في حلب بوضعها شروطًا جديدة .. آخر المستجدات

الأربعاء 14 ديسمبر-كانون الأول 2016 الساعة 04 مساءً / مأرب برس-متابعات.
عدد القراءات 2360


كشف مسؤولون في المعارضة السورية أن إيران وضعت شروطاً جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار في حلب، وأنها تريد عمليات إجلاء متزامنة لمصابين من قرى شيعية سورية تحاصرها المعارضة.

يأتي هذا مع عودة الاشتباكات العنيفة والقصف المدفعي المتبادل في مدينة حلب، بعد توقف لم يستمر أكثر من ساعات، وذلك على إثر عرقلة تنفيذ اتفاق الهدنة في المدينة، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكان قيادي في الجيش السوري الحر قد قال إن اتفاق حلب لم يعد سارياً بعد أن نقضته ميليشيات إيران، كما نقل القيادي أن القصف على حلب قد عاد بنفس الوتيرة العنيفة السابقة.

وأكد أنه لم يخرج أحد من حلب في الساعات الأخيرة أبداً، وأن كلام الروس غير صحيح.

فيما اتهم وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قوات نظام بشار الأسد بعرقلة اتفاق الهدنة في حلب، وذلك بعد أن أفادت مصادر في الجيش السوري الحر أن قوات الأسد قد استأنفت القصف على أحياء حلب الشرقية.

كما أكد ناشطون أن ميليشيات إيرانية متواجدة في المنطقة قصفت المدنيين في أحياء الأنصاري والمشهد والسكري في حلب.

ودوت أصوات انفجارات في حلب اليوم الأربعاء بعد يوم من سريان وقف لإطلاق النار في المدينة السورية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه أمكن سماع أصوات القصف لكن لم يتضح مصدرها.

فيما نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء اليوم الأربعاء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله: "آمل في حل الوضع في حلب خلال اليومين أو الثلاثة أيام القادمة".

وكانت شبكة شام الإخبارية قد تحدّثت عن تأجيل إجلاء أهالي حلب، حتى يوم غد الخميس، بعد أن كان مقرراً فجر اليوم، وسط غموض كبير حول الأسباب، لكن هناك من يقول إن خلافاً مع الميليشيات الشيعية التي تقودها إيران، والرافضة للاتفاق الذي تم بالأمس بين الفصائل وروسيا برعاية تركية، أحد أسباب التأجيل.

فيما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت: إن هناك ما يعيق عملية إجلاء المدنيين المحاصرين في شرق حلب، داعيا إلى وجود مراقبين دوليين على الأرض.

إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أنها لا تشارك في خطط إجلاء المقاتلين والمدنيين من شرق حلب، لكنها مستعدة لتقديم يد العون.

وبحسب بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فإن مساعدة الأمم المتحدة ستقتصر على تسهيل عمليات الإجلاء الطوعي والآمن للمصابين والمرضى والمدنيين المعرضين للخطر من الجزء المحاصر من المدينة.

من جهة أخرى، أعلنت روسيا، الأربعاء، أن 6 آلاف مدني و366 مقاتلاً خرجوا من حلب خلال الساعات الـ24 الماضية.

فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تمّ تأجيل البدء بعملية الإجلاء من مدينة حلب لأسباب غير واضحة.

وقال المرصد أيضاً إنه لم يخرج أي مدني أو مقاتل من شرقي مدينة حلب.

وأعلن أن كل المقاتلين سيخرجون من المدينة، بمن فيهم عناصر "جفش"، وهي جبهة النصرة سابقاً.

كما أفاد ناشطون أن ميليشيات إيرانية متواجدة في المنطقة تمنع خروج حافلات تقل مدنيين من أحياء حلب.