برعاية روسيَّة تركيَّة.. اتفاقٌ لإجلاء المقاتلين والمدنيين من شرق حلب.. أبرز بنوده

الثلاثاء 13 ديسمبر-كانون الأول 2016 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 3604

أعلن مسؤولٌ في حركة نور الدين الزنكي، أبرز الفصائل السورية المعارضة في مدينة حلب التوصل إلى اتفاق لإجلاء المدنيين والمقاتلين من شرق حلب برعاية روسية تركية، على أن يدخل حيز التنفيذ خلال ساعات.

وقال ياسر اليوسف عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي لوكالة الصحافة الفرنسية "تمَّ التوصل إلى اتفاق لإخلاء أهالي حلب المدنيين والجرحى والمسلحين بسلاحهم الخفيف من الأحياء المحاصرة في شرق حلب" موضحاً أن الاتفاق "جرى برعاية روسية تركية، على أن يبدأ تطبيقه خلال ساعات".

وفي شرق حلب، أكد مصدر في حركة أحرار الشام الإسلامية النافذة في المدينة لوكالة الصحافة الفرنسية التوصل للاتفاق.

وبحسب اليوسف، يتضمن الاتفاق "إجلاء المدنيين والجرحى خلال الدفعة الأولى بعد ساعات، ومن بعدهم يخرج المقاتلون بسلاحهم الخفيف".

وينص الاتفاق على أن "المغادرين سيختارون وجهتهم بين ريف حلب الغربي أو باتجاه محافظة ادلب".

ويأتي الإعلان عن التوصل إلى هذا الاتفاق مع اقتراب قوات النظام السوري من السيطرة على معظم الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة منذ العام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين.

وفي وقت سابق اليوم قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف إن بلاده وتركيا لديهما مفهوم مشترك حول حماية وحدة الأراضي السورية.

جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب مشاركته في اجتماع مجلس منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود (KEİ) في العاصمة الصربية بلغراد.

وأوضح لافروف أنهم تعبوا من الكلام، فيما يخص ضرورة وقف العنف بشكل عاجل في حلب.

وقال في هذا الصدد إن "روسيا تريد تحقيق ذلك عقب تأمين الممرات الآمنة، لكن الأميركيون لم يحركوا إصبعهم لفعل شيء في هذا الخصوص".

واستدرك بالقول "أميركا فقط تعرب عن قلقها، لكن الأمر بسيط، كان بإمكاننا استغلال الوقت الضائع من أجل إنقاذ المدنيين".

ولفت إلى أن بلاده تعمل مع جميع الأطراف المؤثرة أو التي بإمكانها التأثير في المسألة السورية، وأن موسكو وأنقرة في تواصل دائم بشأن الوضع في سوريا والمنطقة.

وأكد وزير الخارجية الروسي على أن من أهم أولويات المجتمع الدولي هو مكافحة الإرهاب، وأن روسيا وتركيا لديهما مفهوم مشترك حول حماية وحدة الأراضي السورية، دون تفاصيل.

من جهته، قال نائب وزير الخارجية التركي أحمد يلديز، الذي شارك في الاجتماع ممثلاً لبلاده، إن مكافحة الإرهاب تشكل أهمية كبيرة لجميع الأطراف.

وأشار يلديز إلى أن مطالب الشعب السوري في التوصل إلى حكومة مشروعة تشكل جوهر المسألة السورية.

ولفت إلى أن "أوروبا كلها قلقة من قدوم اللاجئين، في حال وافقنا على مطالب الشعب السوري هذه، فإن حل المسألة هناك لن يكون صعباً، إلا أنه في حال رفضنا ذلك فإن الإرهابيين سوف يستغلون هذا الوضع".

وتقدمت قوات النظام السوري، أمس الإثنين، في مناطق جديدة شرقي حلب بعد حصار وقصف جوي مركز على المنطقة دام نحو 5 أشهر، الأمر الذي قلص مناطق سيطرة المعارضة إلى جزء صغير من المدينة تجمعت فيه قوات المعارضة ونحو 100 ألف نسمة من المدنيين.

وقالت مصادر محلية في المنطقة بحسب وكالة الأناضول إن قوات النظام والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، شرعت بقتل عدد كبيرٍ من المدنيين في حيي الفردوس والكلاسة بالجزء الشرقي من حلب، وشمل ذلك إحراق نساء وأطفال وهم أحياء.