آخر الاخبار

صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل اسطورة البلوجرانا وبطل العالم ميسي يفاجأ محبيه عبر العالم بتحديد موعد اعتزاله شاهد ماذا يحدث في جزيرة سقطرى اليمنية؟.. مهبط جديد للطائرات وعبارات داعمة للإمارات السفن الحربية الروسية تمر عبر باب المندب وتبدأ استعراضها المسلح في البحر الأحمر ... مخطط إيران الذي استخدمت فيه الحوثيين وجعلت من أحداث غزة ذريعة لتنفيذه

وفاة مسنة في شوارع «حلب».. قصة تختصر معاناة المدينة المحاصرة

الثلاثاء 06 ديسمبر-كانون الأول 2016 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 2909

على كرسيها المتحرك، توفيت المسنة الحلبية "صباح محمد"، التي عجز زوجها عن العثور ولو على طبيب واحد أو مستشفى صغير في شوارع حلب، من أجل معالجة زوجته، في حادثة تختصر المعاناة الكبيرة لسكان المدينة التي تحاصرها قوات النظام وحلفاؤه.

هنا في حي الشعار، وأثناء هروب ساكنيه بعد تقدم قوات النظام السوري والميليشيات الحليفة له، كان أبو محمد يجرّ زوجته على كرسيها المتحرك، بحثا عن من يداويها، ولو مؤقتا، من مرضها الذي تفاقم بفعل نقص الأدوية والمرافق الصحية في حلب المحاصرة.

قبل وفاة زوجته بوقت قصير، تحدث أبو محمد لمراسل الأناضول، عن منزله التي تعرض للقصف، الذي فقد على إثره أبنائه السبعة، المجهول مصيرهم حتى اليوم.

وأبدى الرجل المفجوع في مصير أبنائه، قلقا كبيرا على مصير زوجته المنتظر في حال تعثر الوصول لطبيب أو مستشفى، فالمرض اشتد عليها والمصير المرعب أمام عينيه.

وبعد حديث أبو محمد بوقت قصير، أفاد مراسل الأناضول في المنطقة أن الزوجة المريضة، التي لم تكن تطلب إلا ما يسكن وجعها ويخفف من مرضها، توفيت في الشارع على كرسيها المتحرك، ليبقى الزوج الذي فجع للمرة الثانية بوفاة زوجته، بعد فقدان أبنائه، وحيدا غارقا بالدموع، وسط غياب العالم عن إيقاف مأساة مئات الآلاف من المحاصرين في حلب.

ومنذ نحو 3 أسابيع، تتعرض حلب لقصف مكثف للغاية، أودى بحياة مئات من المدنيين، وجرح آلاف آخرين، وأخرج جميع المستشفيات في المدينة عن الخدمة، وذلك ضمن مساع نظام الأسد المدعوم من قبل روسيا، والمليشيات التابعة لإيران والموالية له، للسيطرة على مناطق المعارضة في شرق المدينة بعد 4 سنوات من فقدان السيطرة عليها.

وتفرض قوات النظام إلى أحياء شرقية تحت سيطرة المعارضة، حصاراً خانقاً منع من دخول أي مواد غذائية أو أدوية ما أدى إلى تردي كبير وغير مسبوق في الحالة الإنسانية للمدنيين فيها.

وأخفق مجلس الأمن الدولي، أمس الإثنين، في تمرير مشروع قرار يطالب بهدنة لمدة 7 أيام في حلب للسماح بإدخال مساعدات للمدنيين المحاصرين، وذلك عقب استخدام روسيا والصين حق "النقض"(الفيتو).