آخر الاخبار

الطريق مسدود أمام مشاورات الكويت

الخميس 28 يوليو-تموز 2016 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - صالح البيضاني
عدد القراءات 1954

تتجه مشاورات السلام اليمنية في الكويت نحو فشل ذريع، في حال لم تطرأ معطيات جديدة تنتشل التسوية السياسية بين الفرقاء اليمنيين من حالة انهيار وشيكة.

ويتمسك الوفد الحكومي برفض التمديد ما لم يقدم المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد ضمانات جديدة من المتمردين الحوثيين بتنفيذ تفاصيل القرار 2216 الصادر عن مجلس الأمن، وهو موقف شدد عليه نائب رئيس الوفد الحكومي عبدالعزيز جباري في تصريحات خاصة لـ”العرب”.

وقالت مصادر سياسية لـ”العرب” إن المبعوث الدولي، الذي عاد الأربعاء من العاصمة الموريتانية نواكشوط، سيعقد جلسات منفردة مع وفدي الحكومة والمتمردين في محاولة لإنقاذ المشاورات التي من المفترض أن تنتهي المدة المحددة لها السبت.

وأكدت المصادر أن الحديث عن أيّ تمديد للمشاورات لم يطرح حتى الآن في ظل ما يبدو أنه إعلان من الخارجية الكويتية عن عدم رغبتها في استضافة المشاورات لفترة زمنية أطول.

غير أن المصادر لم تستبعد أن يتم تمديد السقف الزمني فيما لو تبنت الدول الـ18 الراعية للمشاورات مبادرة جديدة أو أعلن الانقلابيون بصورة مفاجئة قبولهم بالسير قدما باتجاه تنفيذ النقاط الخمس التي اعتبرها الوفد الحكومي المعيار الأساسي في استمراره في الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة.

وفي حديث خاص لـ”العرب” أعرب عبدالعزيز جباري نائب رئيس الوزراء اليمني ونائب رئيس وفد الحكومة في مشاورات الكويت عن رفض الحكومة اليمنية لأيّ تمديد لا يفضي إلى نتائج ملموسة.

وقال جباري “إذا كان التمديد من أجل التمديد وحوار لا يفضي إلى شيء ففي تقديري ليس هناك داع له، أما إذا كان التمديد من أجل الالتزام من قبل المتمردين وتنفيذ القرارات الدولية وما تم الاتفاق عليه سابقا، ففي هذه الحالة سننظر في هذا الموضوع”.

وأضاف “إلى الآن لم يطرح علينا موضوع التمديد، مع العلم أننا كنا ننبّه بشكل مستمر إلى أنّ كل يوم يمر من زمن المشاورات هو خسارة، حيث لا بد أن نستفيد من هذه المدة الزمنية. وشخصيا أعتقد أنه إذا لم يكن هناك حوار من أجل الوصول إلى حل للقضايا فسيكون التمديد لا معنى له”.

وفيما نفى أن تكون الحكومة قد تعرضت لأيّ ضغط فيما يتعلق بمسار المشاورات، أبدى جباري ارتياحه تجاه البيان الرباعي الذي صدر في لندن بخصوص الملف اليمني.

وقال “العالم كله مع الشرعية ومع خروج الميليشيات ومع استعادة المؤسسات، والبيان الرباعي يصبّ في هذا الاتجاه. وأيضا القرارات الدولية، وهي الأهم، تدعم هذه التوجهات التي بات يجمع عليها المجتمع الدولي والإقليمي، بما في ذلك الدول التي لديها علاقات مع الجانب الانقلابي”.

وعن قراءته للخروقات الحوثية على الحدود السعودية أو الجبهات الداخلية، لفت جباري إلى أن الحديث عن الخروقات يعني أن الميليشيات توقفت بعد إعلان الهدنة وهو الأمر الذي لم يحدث، وما يحدث عكسه تماما.

وأشار جباري إلى أن المتمردين “لم يتوقفوا ليوم واحد عن الهجوم على الشعب اليمني في كل مكان في تعزّ والبيضاء وفي الكثير من المناطق ويمنعون عن المواطنين العزّل الدواء والغذاء”.

وعن خيار الحسم العسكري، قال جباري “لا أريد أن أتحدث بلغة الحسم، لكنّ التعنّت الحوثي يفرض على الشعب اليمني أن يدافع عن نفسه وعن مؤسساته وشرعيته وهذا الموقف سيفضي بالتأكيد إلى دحر الانقلاب”.

*المصدر صحيفة العرب

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن