اليونيسف تدق ناقوس الخطر .. وضع اليمن كارثي لا يحتمل استمرار النزاع

الجمعة 24 يونيو-حزيران 2016 الساعة 02 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 2810

دعت منظمة اليونيسف في اليمن جميع الأطراف السياسية اليمنية المتفاوضة في الكويت، إلى ضرورة النظر إلى واقع الطفولة والأوضاع الإنسانية الكارثية التي لم يعد بمقدور اليمنيين تحملها أكثر مما قد فعلوا، وأنه من غير الحكمة والعقل أن تخسر اليمن جيلاً كاملاً في هذه الحروب والنزاعات التي تدفع الطفولة الثمن الباهظ لها حيث حصدت الحرب حتى نهاية مايو الماضي نحو (2554) بين قتيل وجريح على الأقل.

وأفاد المتحدث باسم منظمة اليونيسف في اليمن محمد الأسعدي أن (21,1) مليون شخص يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية العاجلة، منهم (9,9) ملايين طفل، و(2,7) مليون نازح (31% أطفال) وأن (320) ألف طفل دون سن الخامسة عرضة لخطر سوء التغذية الحاد الوخيم، و(19,3) مليون شخص بحاجة لمساعده في مجال المياه والإصحاح البيئي، منهم (2,5) مليون ونصف المليون طفل عرضة للاسهالات.. كما أن (14,1) مليون شخص، منهم (7) مليون طفل بحاجة لخدمات الرعاية الصحية الأساسية، ونحو أكثر من 7,4 مليون طفل بحاجة إلى خدمات حماية..

وحول جهود اليونيسف قال الأسعدي، في إيجاز صحفي لعدد محدود من وسائل الإعلام المحلية:"رغم العوائق والتحديات والمخاطر إلا أن اليونيسف تمكنت عبر شركائها وأنشطتها الاتصالية التكاملية إيصال عملياتها الإنسانية والإغاثية والصحية والتثقيفية إلى (333) مديرية، من خلال فرق ميدانية مشكلة من أكثر من (33) ألف عامل، استهدفوا ما يقرب من (10) ألف تجمع سكاني في أخر نشاط على مستوى الوطن.. مؤكداً أن اليونيسف أرسلت منذ تدويل الصراع في اليمن أواخر مارس 2015، ما يزيد عن إلى 5,556 طن متري من إمدادات الطوارئ إلى اليمن عبر منصة الدعم اللوجيستي الطارئ التي أنشأتها المنظمة في جيبوتي. حيث تم استئجار ما مجموعه 51 مركب شراعي نقلت المعونات المنقذة للحياة عبر مؤاني الحديدة والمخا وعدن والمكلا، وتسيير 19 رحلة طيران إلى مطار صنعاء لضمان استمرار تدفق الإمدادات إلى اليمن. وخلال مايو الماضي فقط تم استئجار 3 مراكب شراعية و4 رحلات طيران شحن مستأجرة من جيبوتي إضافة إلى سفينتين تخصان كتلة الدعم اللوجستي لإيصال إمدادات الطوارئ من جيبوتي إلى مينائي عدن والحديدة ومطار صنعاء الدولي. حملت الرحلات الجوية الأربعة اللقاحات إلي صنعاء كما يلي: 930,900 قنية لقاح ضد الدفتيريا وفيروس الكبد نوع (ب) تكفي لتلقيح 930,900 طفل وكذا 309,300 قنينة لقاح ضد شلل الأطفال الفموي الثنائي تكفي لتلقيح 6,186,000 طفل وكذا 165,000 قُنينة لقاح الفيروسات العجيلة تكفي لتلقيح 165,000 طفل، والتي يتم حفظها في البرادات المركزية الخاصة باللقاحات التابعة لوزارة الصحة في صنعاء..

وأضاف الأسعدي: وتم في مجال التغذية تم حتى نهاية مايو الماضي معالجة (73,5 ) ألف طفل دون الخامسة من سوء التغذية الحاد الوخيم، كما استفاد 3,9 مليون من طفل دون سن الخامسة من المغذيات التكميلية الدقيقة، ونحو (87)  ألف إمرأة من الحوامل والمرضعات.. وفي الصحة تم تطعيم (114) ألف طفل دون العام ضد الحصبة، ونحو (4,7) مليون طفل دون الخامسة ضد شلل الأطفال. كما أن ما يزيد عن (227)ألف طفل دون الخامسة، وأكثر من (146) ألف حامل تلقوا رعاية صحية أولية عبر المرافق الصحية الثابتة او الفرق المتنقلة التي تدعمها اليونيسف.. وفي قطاع المياه والإصحاح البيئي تم تزويد (3,8) مليون شخص من السكان المتضررين بمصادر مياه وخدمات إصحاح بيئي مُحسنة من خلال تطوير أو إعادة تأهيل أو صيانة البنى التحتية العامة والمجتمعية، وحصل نحو و(64,149)  شخص متضرر على مياه آمنة حسب المعايير المتفق عليها (7,5 – 15 لتر يومياً) وأكثر من 179 حصلوا على عدة مواد النظافة.. وفي قطاع حماية الطفل استفاد من برنامج الدعم النفسي والإجتماعي والمساحات الصديقة للطفل نحو (370،787) ألف طفل، وحصل ما يقرب من (871) ألف من أفراد المجتمع والأطفال على المعارف التوعوية حول كيفية حماية أنفسهم من الإصابة البدنية/ الموت بسبب الألغام/ الذخائر غير المنفجرة/ المتفجرات من مخلفات الحرب بشكل عام.

كما حصل نحو 13 ألف أسرة من الفئات الضعيفة والمهمشة في مدينة صنعاء ومحافظة تعز في هذه المرحلة على مساعدات بشكل تحويلات نقدية إنسانية شهرية لمدة ستة أشهر، بواقع 21,500 للأسرة الواحدة في الشهر.

واختتم الأسعدي حديثه أن اليمن تعاني من أزمات مزمنة ومتتابعة ضاعف من تعقيدها الصراع القائم في البلاد ويحذر من إستمرار تدهور الأوضاع الإنسانية بهذا الشكل المخيف..