قبيلة نهم ... التقسيم القبلي لمكوناتها وأفخاذها وأهم معالمها ..

السبت 13 فبراير-شباط 2016 الساعة 04 مساءً / مأ رب برس - المركز الوطني للمعلومات
عدد القراءات 10912

 

نهم مديرية من مديريات محافظة صنعاء ، ونهم قبيلة من قبائل اليمن ، تقع أراضي نهم في شمال شرق العاصمة صنعاء ، يحدها من الشمال الجوف وبلاد سفيان ، ومن الشرق الجوف ، ومن الجنوب بنو حشيش وخولان العالية ، ومن الغرب أرحـب .

وتنقسم قبيلة نهم إلى غُفيري ومحلفي ، ثم ينقسم الغُفيري إلى ثلاثـة أقسام ، عيال غفير والحنشات والجدعان ومن عيال غفير سمح ، وهم حميدي وضحاكي وعبدلي وشوذري هولاء سـمح ، ثم عيال غفير المطيرة ، وعيال أحمد والنعيمات وبنو بارق ، ومن الحنشات العواصم والجفور والقميحات ومن الجدعان آل حرمل وآل جمعان وآل خضير ، ومساكن الجدعان الجوف ، وأما المحلف فهم منصوري وصيادي ، ومن المنصوري مرهبة وبنو منصور ، ومن عيال صياد عواض وفهدي ، والمذكورون هم من قبائل مرهبة في عداد نهم ، والجميع من بكيل ، ومن المنصوري عذر مطرة ، وهو في الأصل من عذر حاشد ، كما جاء عند " الهمداني " في كتابه " صفة جزيرة العرب " وعدادهم في نهم .

ومن قرى نهم المديد ، وبَّرأن ، وملح ، وثومة ، وخلقة ، وضبوعة ، ومسورة ، ومجزر ، وثاجر.

ومن أشهر جبالها جبل يام ، وهو جبل واسع متصل بالجوف ، وهو بلد قبيلة يام القديمة ، وفيه موضع يعرف بالغيضة قبر فيه الإمام " أحمد بن علي السراجي" المتوفى في سنة ( 1250 هجرية ) .

ومياه نهم ـ أودية نهم ـ تصب في الجوف ، وبعض أوديتها تصب في وادي الخارد الواقع غرب أراضي نهم ، ومن أوديتها الشرقية وادي ملاحا الذي يصب إلى مجزر ثم إلى الجوف ، ومنجم الرضراض أشهر معالم نهم .

1- منجم الرضراض :-

يقع منجم الرضراض في السفح الشمالي لجبل صلب في شعب يسمى المجني من أراضي نهم ، وهو عبارة عن منجم قديم للفضة ، بدأت قصة الرضراض عندما ذكره "الهمداني" في كتابه " الجوهرتين العتيقتين من الذهب والفضة " ، فقد ذكر أن معدن الفضة في الرضراض لا نظير له ، وقد قدم وصفاً بإسهاب عن المنطقة التي يقع فيها ، وما تحتوي من أشجار ومصادر مياه والقبيلة التي يقع في أراضيها المنجم .

وبالاعتماد على وصف " الهمداني " تمكنت البعثة الأثرية الفرنسية برئاسة ( كرسيتان روبان ) ، ومجموعة من الجيولوجين الفرنسيين العاملين في اليمن من تحديد موقع المنجم ، في جبل صلب  في " نهم " ، الواقع في الوادي الفاصل - الحد - بين منطقة نهم ويام تحت قرية أثرية تسمى سامك ، ويبعد عن العاصمة صنعاء باتجاه الشرق حوالي ( 40 كيلومتراً ) .

 وقد ذكر" الهمداني" أن المنجم والقرية قد خربتا بعد مقتل " محمد بن يعفر " الذي تولى ولاية اليمن من قبل العباسيين في سنة ( 258 هجرية ) الذي قام بتوجيه عماله على المخاليف ، وفتح حضرموت ، وحقق الكثير وهو الذي حدا بالتجار الأجانب إلى شراء الفضة من الموقع نفسه حيث كان يقدم إليه التجار من العراق وفارس ومصر .

أما مساحة المنجم فهي تقارب ( عشرة هكتارات ) تقريباً ، ويتكون من منجم مكشوف و ( ثلاثين سرداباً ) متفاوتة في الطول والعرض والارتفاع ، وأكبرها طوله حوالي ( 150 متراً ) وعرضه ( 30 - 40 متراً ) وارتفاعه ( بضعة أمتار ) ، وله ( عشرة آبار ) عمقها يتراوح فيما بين ( 10 - 25 متراً ) ، وهي للتهوية وإخراج المعدن الخام  .