هل استقر الوضع الأمني في عدن ؟

الأحد 04 أكتوبر-تشرين الأول 2015 الساعة 08 مساءً / مأرب برس-نشوان العثماني-مونت كارلو.
عدد القراءات 2823


لقي مواطن مصرعه في الساعات الأول من فجر اليوم على يد مسلحين ملثمين كانوا يستقلون دراجة نارية، أمام مقر ‏صحيفة 14 أكتوبر الحكومية في مديرية المعلا بالقرب من الميناء الاستراتيجي لمدينة عدن، جنوبي اليمن.‏

 

وتعد الحادثة الرابعة من نوعها في غضون خمسة أيام بعد أن طالت عمليتا اغتيال ضابطين عسكريين، يعمل أحدهما في ‏جهاز البحث الجنائي بوزارة الداخلية، إلى جانب قيادي في المقاومة الشعبية لقي حتفه في عملية ثالثة في مديرية المنصورة، ‏شمالي عدن.‏

وعاد نائب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة خالد البحاح مع عدد من وزراء حكومته إلى العاصمة المؤقتة عدن، منتصف ‏سبتمبر الماضي، قبل أن يلحق بهم الرئيس عبدربه هادي بأسبوع على الأقل، غير أن الاختلالات الأمنية في العاصمة ‏المؤقتة للبلد لا تزال مستمرة.‏

ومنذ عشرين يومًا مضت، لا يزال منصب محافظ عدن شاغرًا بعد أن أصبح المحافظ السابق نائف البكري وزيرًا للشباب ‏والرياضة في التعديل الحكومي الأخير الذي أجراه الرئيس هادي، منتصف الشهر الفائت.‏

وعلى الرغم من انتقال الرئاسة والحكومة اليمنية إلى مدينة عدن، منذ أسبوعين على الأقل، بعد ستة أشهر من اللجوء القسري ‏في العاصمة السعودية الرياض إثر الحرب مع الحوثيين وقوات الرئيس السابق، إلا أن المدينة لا تزال غير آمنة من مسلسل ‏الاغتيالات الذي بدأ بعيد إخراج الحوثيين وحلفائهم من المدينة الساحلية الجنوبية على إثر عملية السهم الذهبي التي اقتضت ‏دعمًا جويًا وبريًا غير مسبوق للمقاتلين الموالين للرئيس هادي من قبل التحالف بقيادة السعودية.‏

في أول مؤتمر صحفي له بعد أن عقدت الحكومة المعترف بها والمدعومة دوليًا أولى جلساتها بمقرها المؤقت في فندق القصر ‏بمديرية البريقة غربي عدن، قال البحاح إن حكومته ستولي الملف الأمني اهتمامها الأكبر، بعد سلسلة حوادث أمنية شهدتها ‏المدينة، على مدى الشهرين الماضيين، أودت بحياة أكثر من خمسة عشر شخصًا على الأقل، بين أوساط القيادات والعناصر ‏العسكرية والأمنية وفي صفوف المقاومة الشعبية، بالإضافة إلى مواطنين عاديين.‏

وتضمنت الحوادث فيما سبق تفجيرات وأعمالاً إرهابية، جاء من أبرزها تفجير عديد قوارب في مرسى مصلحة خفر ‏السواحل في مديرية التواهي, جنوبي عدن، بالقرب من مبنى المخابرات في الـ22 من أغسطس - آب المنصرم.‏

و في الـ24 من الشهر ذاته، تعرض مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة إنماء التابعة لمديرية البريقة غربي عدن، ‏للاقتحام من قبل مجهولين اعتدوا بالتهديد على موظفي اللجنة دون إصابات، قبل الاستيلاء على سيارتين بعد سلسلة حوادث ‏أفقدت المنظمة الدولية عددًا من سياراتها وعرضت سلامة عامليها للخطر.‏