تحركات خليجية لإزاحة صالح من رئاسة المؤتمر وخيار سعودي بتصفيته إذا لم يغادر البلاد

الأحد 04 أكتوبر-تشرين الأول 2015 الساعة 07 مساءً / مأرب برس-متابعات.
عدد القراءات 6603


قالت مصادر سياسية يمنية، أن دوائر خليجية تجري اتصالات
سرية، لإزاحة الرئيس اليمني السابق ‏علي عبد الله صالح من رئاسة حزب المؤتمر الشعبي،بعد ستة أشهر من الضربات الجوية التي تبرز ‏شكوك بشأن فاعليتها في إضعاف الحليف القوي لجماعة الحوثيين الموالين لإيران .

 

وكشف مسئول يمني رفيع لـ "مونت كارلو الدولية"، أن دوائر إماراتية بدأت اتصالاتها مع قيادات ‏بارزة في حزب المؤتمر من جناحي صنعاء والرياض في الخارج لإزاحة صالح وإعادة تشكيل قيادة ‏جديدة للحزب الذي هيمن على السلطة منذ تأسيسه عام 1982‏ .

 

ومن بين الأسماء التي يجري التشاور معها في الخارج حول المستقبل السياسي للرئيس السابق، ‏السياسي المخضرم ونائب رئيس الحزب عبد الكريم الإرياني، وأمينه العام أحمد بن دغر، ورئيس ‏كتلة الحزب البرلمانية سلطان البركاني، فضلا عن القيادات البارزة في حزب المؤتمر،الشيخ القبلي النافذ محمد الشايف،والوزيرين السابقين رشاد العليمي، وأبو بكر القربي .

 

وقال المصدر، أن أربعة من هؤلاء الأسماء على الأقل تنقلوا بين أبو ظبي والقاهرة مؤخرا لدراسة ‏خطة إزاحة صالح .

 

وفيما لم يتحدث المصدر حول الشخصية المرشحة لخلافة صالح في رئاسة حزب المؤتمر، لكنه ‏استبعد أن يكون الرئيس عبد ربه منصور هادي من بين الأسماء المطروحة على طاولة ‏المشاورات، قائلا إن الهدف الرئيس الآن هو "إعادة بناء حزب المؤتمر كقوة سياسية مناوئة ‏للحوثيين والإخوان في المحافظات الشمالية".‏

  

ورجح مراقبون أن تذهب تلك المشاورات أولا إلى محاولة إقناع الرئيس السابق بمغادرة البلاد، ‏تفاديا لخيار سعودي بتصفيته جسديا.

 

وقد يبعث أي تحرك من هذا النوع، دون علم مسبق من صالح، برسالة سلبية، قد تدفعه إلى مزيد ‏من التمترس في خندق حلفه مع الحوثيين، إلا أن مراقبين توقعوا دورا مهما لنجل صالح الذي عمل ‏سفيرا لدى الإمارات في تيسير الصفقة .