الحوثيون يزرعون الألغام في الطرق المؤدية إلى لحج لوقف القوة الموالية لهادي

الجمعة 31 يوليو-تموز 2015 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - الشرق الاوسط
عدد القراءات 4306

شرعت ميليشيا الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح، في زرع حقول للألغام، بشكل عشوائي على طول الطرق المؤدية إلى «أبين ولحج» باتجاه عدن، في محاولة من الميليشيا لوقف زحف القوات العسكرية الموالية للشرعية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، التي تستعد لتحرير قاعدة العند.

وتمكن فريق من المهندسين التابع للقوة العسكرية الموالية للشرعية، من نزع أكثر من 30 لغمًا صباح أمس (الخميس)، قبل عملية التحرك نحو لحج، في حين يعمل الفريق على نزع الألغام في باقي المناطق التي يتوقع بحسب خبراء عسكريين أن تتجاوز الآلاف زُرعت بشكل منظم، وهو ما اعتبره الخبراء تغييرا تكتيكيا في المواجهة العسكرية لتمديد فترة الحرب ورفع قدرته العسكرية مع تأخر عملية الزحف نحو ثكناتهم العسكرية.

وفي سياق متصل، قدمت أول من أمس، قوات التحالف العربي التي تقودها السعودية، أسلحة نوعية للقوة العسكرية والمقاومة الشعبية في عدن جنوب اليمن، تمثلت بحسب مصادر يمنية طلبت عدم الإفصاح عنها، في عربات «بي إم بي»، إنزال كاسحة ألغام في محافظة عدن وأسلحة للمقاومة استعدادا لمعركة تحرير قاعدة العند.

وتأتي عملية تقديم السلاح النوعي، من قبل قوات التحالف العربي، ضمن سلسلة من عمليات الدعم قبل تنظيم الصفوف وتحرير عدن، إذ تلقت المقاومة الشعبية وخلال شهرين كميات كبيرة من الأسلحة النوعية، من خلال الإنزال المظلي لأنواع مختلفة من الأسلحة شملت صواريخ «لاو» بنوعيها الموجّه والمحمول، المخصصة لتدمير الدروع والدبابات العسكرية، إضافة إلى «آر بي جي، ورشاشات مختلفة الاستخدام»، وذلك بهدف مساعدة المقاومة ودعمها في حرب الشوارع.

وقال العميد عبد الله الصبيحي قائد اللواء «15» وقائد عملية تحرير عدن لـ«الشرق الأوسط» إن عدد من المهندسين المرافقين للقوات المالية للشرعية والمتخصصة في نزع الألغام قامت وقبيل التحرك نحو لحج بعملية تمشيط موسع، وتمكنت من نزع قرابة 30 لغما كادت تصيب الدبابات بإعطاب كبيرة، لافتا إلى أن الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع قاموا بعملية زرع حقول بشكل عشوائي على امتداد طريق عدن لحج - أبين، في محاولة لوقف سير القوة وتحرير باقي المحافظات.

وحول نوعية السلاح الذي حصلت علية القوة العسكرية والمقاومة الشعبية، من قوات التحالف العربي، أكد العميد الصبيحي، أنهم تلقوا أسلحة نوعية أول من أمس، ستساعدهم في المواجهات العسكرية المقبلة، ولم يفصح الصبيحي عن الأسلحة إلا أنه ذكر أن من ضمن ما حصلت عليه القوة العسكرية عربات «بي إم بي»، وأسلحة نوعية متطورة.

وميدانيا، قال العميد الصبيحي، أنه جرى صباح أمس (الخميس) تحرير منطقة العلم التي تعد بحسب وصفه من المواقع الاستراتيجية، التي يتحصن فيها فلول المخلوع علي عبد الله صالح وعدد من ميليشيا الحوثيين، في حين تستعد القوة بعد عملية تطهير منطقة العلم، لإكمال الهجوم البري، الذي يغطيه طيران التحالف العربي، إلى محافظة زنجبار.

ولفت العميد الصبيحي، إلى أن عملية التحرك نحو منطقة العلم كانت في الساعات الأولى من الصباح، عبر منطقة العريش بعدن، وخور مكسر، وزحفت القوة بهذا الاتجاه حتى تمكنا من السيطرة على مثلث العلم الذي يربط بين ولحج وعدن وأبين، وسنواصل مسيرة الهجوم، بالتنسيق مع قوات التحالف التي تلعب دورا مهما في تحقيق هذه الانتصارات الميدانية، إضافة إلى حماسة ورغبة الشباب المنضم إلى اللواء في طرد الحوثيين من المدن اليمنية كافة. وبالعودة إلى عملية زرع الألغام، أجمع خبراء عسكريون، على أنها محاولة من الحوثيين في كسب مزيد من الوقت، وخاصة أن زرعها يتطلب مساحات كبيرة من الأرض، ولا يكون لها مساحة محددة، وتكون في شكل صفوف متراصة، فيما تعمد على الكميات المستخدمة بحسب الحاجة التي يراها زارعها، موضحين أنه لا بد أن تتوافر عدة شروط لنجاح فعاليتها تتمثل في دعم هذه الألغام بإطلاق نيران الرمي غير المباشر، وأن يكون ذا عمق مناسب، وكثيفًا الكثافة الملائمة.

من جهتها، رصدت المقاومة الشعبية في عدن جنوب اليمن، تسللا لأعداد كبيرة من المقاتلين التابعين لميليشيا الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح، لقاعدة العند، عبر منطقة «رادفان» مع دخول عدد من الشاحنات محملة بالصواريخ، يعتقد أنها صواريخ للكاتيوشا وقذائف هاون.

وفور رصد تلك الكميات من الصواريخ، رفعت المقاومة تقريرا مفصلا للقيادة العسكرية وقوات التحالف العربي التي تقوده السعودية، والذي من المنتظر بحسب عسكريين أن يجري التعامل معها خلال الساعات القادمة بواسطة طيران التحالف وتدميرها كليا، وذلك في محاولة لعدم تمكين ميليشيا الحوثيين من استخدمها في المرحلة المقبلة وصد الهجوم المشترك.