الحوثيون يسعون لهدنة ومقترح حوثي ينتظر ولد الشيخ في صنعاء

الجمعة 03 يوليو-تموز 2015 الساعة 03 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 4856

ينتظر أن يصل إلى صنعاء، الأحد المقبل، المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لإجراء مشاورات مع الحوثيين وبعض المكونات السياسية في الساحة اليمنية، وفي مقدمتها حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه المخلوع علي عبد الله صالح، بشأن المساعي للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع الدائر في البلاد، منذ انقلاب تحالف الحوثيين - صالح على الشرعية الدستورية، أواخر العام الماضي.

 في غضون ذلك، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية مطلعة في صنعاء أن الحوثيين سوف يطرحون على المبعوث الأممي مقترحا «شبه جاهز» بتشكيل حكومة شراكة، كما يصفونها، تشارك فيها أطراف متحالفة مع الحوثيين في الحراك الجنوبي، وهي أطراف ليست ذات تأثير قوي.

وأشارت المصادر إلى أن «هذه هي إحدى الأوراق التي يلعب بها الحوثيون لكسب الوقت، إلى جانب مشاوراتهم المتواصلة مع شخصيات سياسية جنوبية بارزة، وتأكيدهم لتلك الشخصيات عدم رغبتهم في البقاء في المدن الجنوبية وفي المقدمة عدن، من أجل استمالة مواقف تلك الشخصيات إلى الجماعة وشق الصف الجنوبي».

ومضت المصادر في القول إن الحوثيين سيقدمون طمأنة للمبعوث الأممي بشأن هذه الحكومة وبأنها ستشمل كل المكونات السياسية وألوان الطيف السياسي، بحسب اعتقادهم، وذكرت المصادر أن المبعوث الأممي سوف يركز، في زيارته التي من المتوقع أن يقوم خلالها بزيارة مدينة عدن، على موضوع الهدنة الإنسانية ومناقشة الأفكار التي طرحتها الحكومة اليمنية على ولد الشيخ خلال زيارته اليومين الماضيين إلى العاصمة السعودية الرياض، والمتعلقة بتنفيذ القرار الأممي 2216.

وأضافت المصادر السياسية اليمنية أن الحوثيين «منذ ما بعد فشل مشاورات جنيف، أواخر الشهر الماضي، وهم يقومون بأعمال ميدانية تصب في مجملها باتجاه إظهار الحاجة الماسة لهدنة إنسانية»، ودللت المصادر على ذلك بقيام الميليشيات الحوثية وقوات صالح بارتكاب مجازر وجرائم حرب في عدن وتعز، خلال اليومين الماضيين، «وهذا يساهم في تعزيز مطلب المبعوث الأممي بهدنة إنسانية، وهو الأمر الذي يريده الحوثيون ويخدم موقفهم الميداني الذي بات ضعيفا في بعض الجبهات وبحاجة إلى تعزيزات عاجلة».