خواجة يتصدر قائمة الطلبات الفنية بعدن والخوف والحذر يسيطر على بائعيه بعد مصادرة ألبومه الغنائي الأخير(اوبريت الجنوب)

الأحد 04 مايو 2008 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خــاص - ماجد الداعري - عدن
عدد القراءات 7395

حقق الألبوم الغنائي الأخير للفنان اليمني المهاجر /عبود خواجة ذات الطابع السياسي (اوبريت االجنوب) نجاحا كبيرا في نسبة المبيعات التي حققها ولقي رواجا كبيرا وملفتا للنظر لدى الأوساط العدنية المختلفة وخصوصا بعد تناقله الواسع بين الشباب العدني عبر (البلوتوث) الذي ساعد كثيرا في كثرة تناقله بينهم وتبادل أغانيه الأربع التي احتواها الألبوم لشعراء لم يكشف بعد عن هواياتهم باستثناء احدهم لأسباب أمنية تتعلق بالمخاوف الكبيرة التي أحدثها الألبوم لدى الأجهزة الأمنية بعدن قادتها الى سحبه من السوق بعد حملة أمنية ومداهمات واسعة لأصحاب الأكشاك والاستيريوهات التي تبيع الألبوم الذي تم تسجيله من الموقع الالكتروني للفنان( خواجه) المحجوب اليوم وقبل ان يتم تناقل أغانيه (عبر البلوتوث) بشكل ملفت للاهتمام وهو الأمر الذي أثار مخاوف أمنية كبيرة لاسيما وانه جاء متزامنا مع الحراك السياسي القائم في الجنوب مما دفع الأجهزة الأمنية بعدن الى إعلان حالة استنفار أمنية غير معلنة على أصحاب الاستوديوهات والأكشاك التي تبيع او يتواجد بها الكاست من خلال التجسس ومراقبة الاستوديوهات واعتقال العشرات من أصحابها على خلفية بيع الكاست او تواجده لديهم والتحقيق معهم حول وصوله إليهم وكيفية حصولهم عليه زمن الذي يطلبونه منهم من الزبائن واخذ التعهدات الكتابية منهم بعدم اقتناءه او بيعه او إعادة نسخه لمن يطلبوه منهم مقابل اطلاق سراحهم من السجون بعدن كما يقول /علي الدبعي صاحب أستوديو (هنادي) بالتواهي احد الذين تم اعتقالهم ومداهمة محلاتهم الشهرين الماضيين بعد بيعه نسخة من الالبوم لضابط امني جاءه صباحا بلباس مدني متحمسا للجنوب وقضية الجنوبين طالبا منه نسخة من الكاست الذي اصبح كابوسا مخيفا بالنسبة له بمجرد سماعه اسم الفنان حيث بدا مرتبكا في رده علينا ونفيه القاطع بوجوده لديه مثل غيره من اصحاب تلك الاستيروهات بعدن ودون ان يدرك (الدبعي الطالب الله) ان الراجل الانفصالي حد قوله امن سياسي وناوي يوديه في داهية الا حينما جاءه مساءا ببزته العسكرية ورتبته الضباطية وبصحبته مجموعة من العسكر على متن طقم عسكري اقتادوه على متنه الى معتقل الامن السياسي القريب منه هو وشخصا اخر يعمل لديه في المحل نفسه تم اطلاقه في اليوم الثاني من اعتقاله وقبله بيومين .

الأمر الغريب والمثير للاهتمام لدى كل المعنيين والمهتمين بالشؤون الفنية في عدن ذالك النجاح الكبير والقبول الذي لاقاه الكاست في مختلف الاوساط العدنية بما فيهم الشباب العدني المعروف بأذواقه الفنية الغريبة ذات الطبيعة الرومانسية المسالمة لاسيما بعد ان فضل كثيرا منهم اختيار احدى اغانيه الاربع كنغمة لاستقبال المكالمات والرسائل الهاتفية معللين سبب استغرابهم من ما حققه الالبوم من نجاح مثير للاهتمام عدم ارتقاء الالبوم الى المستوى الفني الذي حققه في الساحة الفنية العدنية والجنوبية الدامية بشكل عام وخلو كلمات الاغاني من القوة الادبية او التعبيرية المطلوبة وعدم معرفة أي من شعراء قصائده المغناة او ضلوع شعراء كبار فيها تدفع الجمهور الى البحث عن كلمات ذالك الشاعر على حساب الاداء اوالصوت الغنائي خواجه والشارع الفني في الجنو برغم مرور اكثر من عام على ضهور كاست خواجه الغنائي الاخير (اوبريت الجنوب)ومصادرته من قبل الاجهزة الامنية ومنع بيعه في الاستيريوهات وضهور انباء تفيد باصدار خواجه لكاست غنائي سياسي جديد الا ان كإسته (اوبريت الجنوب) المنسوخ من موقع خواجه الالكتروني المحجوب حاليا مايزال يحظى باكثر الطلبات الفنية من قبل الجمهور الفني في عدن بحسب كلا من /محمد امين صاحب استيريو صوت العرب الذي بدء حديثه متخوفا من الحديث حول خواجة واعماله الفنية معتقدا ان في الامر خدعة امنية وما ان تبين له الامر حتى بادر بالنفي القاطع بعدم وجود الكاست لديه رغم ان اكثر الطلبات الفنية التي تأتي اليه من الجمهور العدني تطلب خواجه وخاصة بعد مصادرته من قبل الامن وسحبه من محله الواقع في الشيخ عثمان مضيفا وكغيره من البائعين انه لايدري هل من يأتون اليه يطلبون خواجه يريدون الالبوم ام يريدونه هو كبائع له خاصة وان الجميع يعلم في عدن ان الكاست مصادرا وممنوع بيعه وعن الفنانين الاخرين وحضورهم لديه اشار محمد الى ان هنالك طلبات فنية كبيرة ايضا لا بوبكر سالم بن الفقيه وفيصل علوي وايوب طارش بشكل ثابت ويومي الا ان الاحداث الأخيرة في الجنوب حسب قوله قد احضرت لديه طلبات فنية كثيرة ايضا وخصوصا من كبار السن والقدامى العدنيين لفنانين مثل /محمد محسن عطروش ومحمد مرشد ناجي وعبده زيدى ومحمد سعد عبدالله وخصوصا لاغانيهم الوطنية او الثورية

وعن ترتيبه للاكثر طلبا منهم اعطى لخواجه التلميذ الالوية ولاستاذه ابن الفقيه المعروف بعلاقته الحميمة معه المرتبة الثانية بينما وزع المرتبه الثالثة على كل من عطروش وفيصل علوي ومحمد سعد عيدالله وعبده زيدي وايوب طارش معتبرا جمهورهم جمهورا متغيرا الاطوار والامزجة وحسب الاوضاع والمناسبات التاريخية التي تدفع بعطروش حسب قوله الى المقدمة في احيان كثيرة لاسيما بعض اعماله الفنية والمعبرة عن مناسبة عزيزة او مهمة لديهم كاغنيته(برع برع ياستعمار برع برع من ارض الاحرار)و(اغنية انا الشعب زلزلة عاتي) لمحمد مرشد ناجي وغيرها من الاعمال الفنية الوطنية التي يكن لها كبار السن العدنيين جل اهتمامهم ومتابعتهم.

وعن الفن النسائي وحضوره في الشارع العدني اجمع كلا من :امين العزي صاحب استيريو جواهر ونبيل القحطاني العامل في كشك الكنجو محمد علي البائع في استيريو وتسجيلات نجوم العرب ان اصاله مازالت تتربع عرش الاهتمامات الفنية في عدن وصاحبة الحضور الاقوى الطلب الاكثر لدى الجمهور الشبابي العدني منذ حضورها في فبراير الماضي لاحياء مهرجان عدن الفني الاول متحدية التهديدات والتوعدات التي اطلقتها القاعدة وبعض الجهات الدينية التي لاتؤمن بالفن بتصفيتها ان هيى حضرت للغناء في عدن مؤكدين جميعا على وجود منافسات يقتربنا منها كشيرين احمد ونانسي عجرم واليسا وغيرهن من الفنانات ذات الحضور الشبابي من قبل طلاب وطالبات المدارس الثانوية خصوصا.

ملاحظات على طريق الشارع الفني في عدن

مالحظته عن قرب ولمسته عن جلاء ووضوح خلال جولتي الاستطلاعية القصيرة في الشارع الفني بعدن وبين جمهوره المتنوع الاذواق والمتعدد الالوان والامزجة الفنية ان تمة مايشبه الاجماع العام بين الجميع في عدن كبار وصغار وشبابا وشابات على اهمية الاغنية لديهم وتعاظم ادوارها وامتزاجها في حياتهم المدنية الراقية وايلاءهل اهمية بالغة تدفعهم الى الاستجارة بها والهروب اليها من هموم حياتهم ومتاعبهم اليومية والضغوط النفسية التي تواجههم وخصوصا تلك الاغاني العدنية القديمة وذات الطابع التاريخي التي يجدون في السماع اليها والاستمتاع الى دندناتها حالة مزاجية راقية قلما لمسوها في وقتهم الحالي حسب قول /مسعود صالح الخمسيني العمر الذي قابلته عند احدى الاستيريوهات يطلب اغنية قديمة لمحمد عبده زيدي ظل يردد كلمات منها على مسمع البائع عله يساعده على تذكرها اوالحصول عليها قبل ان اباغته بسالي الاستفزازي من ذوقه القديم حتى اتمكن من فتح باب للحوار والنقاش معه حول الغناء في عدن (بغيتي المراده) ليرد علي متحسرا :اه ياابني انتم لاتدركون مالغناء ولايعجبكم الا هزالوسط بدلا من الكلمة الراقية والطرب الاصيل الذي لم يعد لديه حضور لديكم ياشباب اليوم معيبا علي وعلى جيلي من الشباب سطحية اذواقنا الفنية وافتقارنا الىمعرفة معنى الاغنية وحقيقة الغناء مستدلا بكلمات اغنية ظل يرددها على مسمعي باتقان وتفان متحديا اغنية اليوم وفنانيها ان يرتقوا الى مستواها(جاني جوابك ياحبيبي جاني) .

ومن هنا ادركت جليا اهمية الاغنية بالنسبة للعدني ومدى اشراكها وتداخلها في جوانبه الحياتية المختلفة ومدى قدرتها على التحليق به بعيدا عن عالم واقعه المعيشي والنفسي الحالي كما قال العدني /مسعود التي تحلق به اغنية عطروش اوالمرشدي او ابن سعد عبدالله في خيال جميل واحلام فنية وردية تهيم به حسب قوله في عوالم الذكريات وبين اشتات الاماني الذهبية لعصر ولى خلف اسراب الذكريات يتمنى العدني الاخر/منصور الزومكي ذات السبعين من العمر لويعود من جديد وهو يسمع لاغنية عطروش(برع برع ياستعمار برع برع من ارض الاحرار).

ولذالك ونتيجة طبيعية لتلك الاهمية الكبيرة التي تحظى بها الاغنية لدى الجمهور العدني خصوصا فقد سارعت السلطات الامنية الى توجيه اوامر سرية عليا بداية الاحداث في الجنوب لوقف بث الاغاني الوطنية التي كانت تبثها الاذاعة في بداية الاحداث متزامنة مع تلك المهرجانات والمظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها المحافظات الجنوبية (حسب مصدر امني مقرب من الاذاعة وقطاع يمانية الفظائية)مضيفا وكذالك من اسباب احالة نائب مدير البرامج في يمانية الى التقاعد بصورة مهينة الشهر الماضي كان على خلفية موافقته على مرور مادة برامجية تحتوي على مدح واطراء الفنان ابوبكر سالم ابن الفقيه (لعبود خواجه) اثناء احدى الجلسات الفنية التي جمعتهما قبل تحول خواجه الى العمل الفني السياسي واقحام الفن في معترك القضية الجنوبية والمطالبة بالانفصال بعد ان غنا للوحدة وهتف باسمها في احتفال 22مايو بالحديدة وغيره من المهرجانات الوطنية التي شارك فيها وبذالك التحول المفاجى لخواجه برز نجمه ساطعا في سماء المنادين بالقضية الجنوبية والساعيين فنيا الى الانفصال بطريقة او اخرى كما يرى الكثير في اغاني البومه الاخير ذات الصبغة السياسيةالثورية وتحول الى علم فني بارز في الساحة اليمنية والجنوبية خصوصا وشخصية مهمة قفزت بمبيعات احدى الصحف المستقلة التي أجرت لقاءا معه الى رقم ملحوظا ومثير للاهتمام لاسيما في المحافظات الجنوبية وبين صفوف الجنوبيين.