همدان.. مقاومه صلبه كسرت شوكة ميليشيات الحوثي والمخلوع

الثلاثاء 12 مايو 2015 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس - GYFM
عدد القراءات 8889

قبل أكثر من عام، سيطرت جماعة الحوثي على مناطق وقرى في مديرية همدان، بعد مواجهات راح ضحيتها عدداً من القتلى من الجانبين، واستعصت معظم المناطق، لكن الجماعة عادت وأحكمت قبضتها على كل همدان، عقب سقوط صنعاء في سبتمبر من العام المنصرم.

ومنذ ذلك التاريخ مارست الميليشيات صنوف الانتهاكات بحق مواطني المديرية، فاستحدثت نقاطاً في مداخل معظم القرى المتاخمة لمديرية أرحب، واتخذت من المعهد المهني الكائن في منطقة "قاع الرقة" بالقرب من طريق (صنعاء- عمران) مقراً لها، وفرضت خطباء للمساجد بقوة السلاح، وفتشت كل من دخل أو خرج في هذه القرى، واختطفت وهددت، واقتحمت ...الخ.

طالت الانتهاكات معظم المناطق والقرى، لكنها كانت أكثر تركيزاً في قريتي (الحاوري، بيت الذفيف) وهما من أكبر قرى المديرية، والى الأولى ينتمي قائد المنطقة السادسة اللواء الركن محمد يحيى الحاوري، والى الثانية ينتمي قائد اللواء التاسع المُقال مؤخراً اللواء علي أحمد الذفيف، واللّذَان وجدا في الحوثيين وسيلة للانتقام من خصومهم السياسيين.

في شهر مارس المنصرم أرادت المليشيا فرض خطيب على قرية "بيت الذفيف" بالقوة، فرفضه الأهالي وأجبروه على المغادرة وكان من أبرز الرافضين خالد حيدر.

ومساء تلك الجمعة وصل المسلحون الحوثيون الى القرية، لكي يأخذوا خالد حيدر، التقاهم خالد في الطريق، طلب منه المسلحون أن يصعد معهم على متن الطقم بحجة أنه مطلوب أمنياً، فأخرج مسدسه وحذرهم من الاقتراب منه، وحين أقترب أحدهم أطلق عليه النار، الأمر الذي أدى الى تبادل إطلاق النار، لكنه استطاع بمفرده إيقافهم عند حدهم ومنعهم من الوصول اليه، حتى تداعى أهل القرية وأحاطوا به مانعين الحوثيين من أخذه معهم.

ثم عاد الحوثيون بتعزيزاتهم ليفجروا منزله أو أن يسلم نفسه اليهم، لكن أهالي القرية حضروا من جديد وتوجهوا الى منزله وشكلوا حاجز صد وتمكنوا من اعادة الحوثيين خائبين.

عملت عناصر المليشيا –عقب ذلك- على إيجاد مبرر مقبول لدى العامة، تستعيد من خلاله هيبتها المدفونة على أعتاب القرية الأبية، فأشاعت أن كميناً قد نُصِب في المديرية لطقم تابع للجماعة، راح ضحيته أحد قياداتهم، ثم اتهمت أهالي المنطقة بالعملية، واختطفت 12 مواطناً من الأهالي.

وبحسب "أبو علي" أحد الأهالي فإن أحد القيادات الحوثية جاء الى قرية الحاوري بعد حادثة الاختطاف، وطرح على وجهاﺀ القرية ثلاثة شروط مقابل الافراج عن المختطفين، من تلك الشروط إيقاف حلقات القران في مساجد القرية، وتسليم من طلبه الحوثيون من شيخ القرية فور طلبه، فرفض الوجهاء، ولاقت الشروط استياء واسعاً من الأهالي.

يوم الأربعاء الفائت أقدمت المليشيا على قتل الشاب حمزه صالح سعد الذفيف، من أهالي قرية بيت الذفيف، أثناء مروره من نقطة تابعة لهم على طريق المعمر بيت الذفيف مع صديق له، فألقت قنبلة في طريقه، ما أدى الى مقتله، وجرح رفيقه.

اتهم الحوثيون الضحية بمحاولة الاعتداء على النقطة، واقتحموا صالة العزاء، يوم الجمعة الماضية، واختطفوا 15 شخصاً منهم ثلاثة من أخوته، ثم أتوا في اليوم التالي، وحاصروا منزل الشيخ.محمد غانم وأرادوا تفجيره، لولا تجمع الأهالي، فأطلق الحوثيون قذيفة آر بي جي على المنزل، ما أسفر عنه استشهاد شخص، وجرح 3 آخرين.

من جهتهم - في رد فعل على الحادثة- شن رجال القبائل، مساﺀ السبت، هجوماً على نقطة تابعة للحوثيين شمال بيت الذفيف، ما أسفر عنه مقتل وجرح عدد من أفراد المليشيا.

وفي صباح الأحد 10/5/2015م. كانت القرية على موعد عنف جديد، عندما اقتحم عناصر المليشيا منزل المواطن خالد حيدر، ومنزل الشيخ محمد غانم، وقاموا بتفجير الأول وإحراق الثاني.

وبعد. أقل من ساعتين على الحادثة، نصب رجال القبائل كميناً لطقم تابع للحوثيين، ومحمل بالأسلحة والذخائر، على طريق الجايف، فدمروا الطقم، وقتلوا 4 حوثيين كانوا على متنه.

يسود المنطقة الآن هدوﺀاً حذراً، والمتابع يرى أن ناراً تحت الرماد يمكن أن تلتهب في أي لحظة، فلا زال الحوثيون يهددون ثلاثة من الأهالي بتفجير منازلهم إن لم يسلموا أنفسهم، بينما يتوعد رجال القبائل برد قاسٍ إن حصل ذلك.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن